أطفالنا أمانة
![بشاير يعقوب الحمادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/181_1683223470.jpg)
كثير من الحكايات والمواقف التي أراها أو أسمعها عن ترك الطفل مع سائق غريب، فحتى لو كان هذا الرجل صالحا أخلاقيا، فإنه لا يستطيع القيام بدور الوالدين في رعاية الصغير، كما أن بعض السائقين لا يجيد القيادة، وقد حصل على الرخصة بطرق ملتوية، فيعرض الأطفال للحوادث، ثم علينا ألا ننسى الموضوع الأكثر اشمئزازا، والذي سجلت فيه حالات كثيرة من التحرشات اللاأخلاقية والاعتداءات الجسدية من بعض السائقين أو الخادمات على الأطفال، متأثرين ببيئاتهم المختلفة عنا ماديا واجتماعيا وعقائديا.ونلاحظ أيضاً في المجمعات التجارية ومولات التسوق تسكع الكثير من الصغار دون الرابعة عشرة، فهناك أحياناً أطفال يقضون يوماً كاملاً مع خدمهم، بعيداً عن الأسرة، فيكتسبون العديد من الألفاظ غير الأخلاقية والتصرفات غير اللائقة فيزعجون المارة والناس الموجودين في المكان.الأولى بك أيتها الأم وأيها الأب أن تقوما بالرعاية الكاملة لأطفالكما ومتابعتهم في كل مكان، والبقاء معهم أكثر الأوقات، لكي يكتسبوا ما يليق بهم ومستقبلهم، ولا مانع من أداء بعض الواجبات الاجتماعية بشرط إيداع الصغار عند الموثوق بهم كالجد والجدة أو أحد الأقارب.كما أن أكثر أمر يقلقني ويستفزني عندما أرى طفلاً متعلقاً بخادمته أكثر من والديه وإخوته؟ أتعلمون لماذا؟ لأنها تكون معه طوال يومه، تطعمه وتهتم بنظافته، حتى أثناء نومه يكون بجوار هذه الأم المستعارة... فرفقاً بأبنائكم لأنهم نعمة من الله، وزينة الحياة الدنيا، حافظوا عليهم، فكم من شخص تمنى طفلاً ولم يحظ به، وكم من شخص فقد طفله ثم عاش في حسرة وندم، حفظ الله أبناءكم من كل شر.