برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، انطلقت مساء أمس بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ 23، على استاد جابر الدولي، وسط حضور رسمي وجماهيري حاشد وغير مسبوق، احتفالاً بعودة الرياضة الكويتية، بعد توقف عامين.

وحظي سمو الأمير باستقبال أسطوري من جماهير الكويت، بعد أن أظهرت شاشات العرض الداخلية وصوله خارج الاستاد.

Ad

وحرص سموه، لدى دخوله ملعب المباراة، على رد التحية بأحسن منها، إذ جابت سيارته الخاصة مضمار الاستاد، ملوحاً للجماهير في مشهد رائع، وكان واضحاً سعادة سموه بعودة الروح إلى الملاعب الكويتية.

وشهد الإعلان السامي بافتتاح «خليجي للأبد» رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، وتضمن حفل الافتتاح «أوبريت» غنائياً، وألعاباً نارية زينت سماء الكويت.

وأكد وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان، في كلمته خلال الافتتاح، أن الخليج هو المكان والكيان والأمان، و«سنبقى حماة له ومحتمين به»، مشدداً على أنه الحصن والدرع والخيمة الوافرة، وهو الذخر والذخيرة، والفكر والمبدأ، وأنه «ثروتنا وقوتنا، وعمادنا وامتدادنا، ووحدتنا واتحادنا».

وفي المباراة التي جرت عقب الافتتاح، خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم (الأزرق) أمام نظيره الأخضر السعودي، بهدف مقابل هدفين.

وجاءت المباراة حماسية بين المنتخبين، وسط سيطرة ميدانية نسبية لمنتخبنا في معظم شوطيها، مقابل نجاعة هجومية للمنتخب السعودي، الذي تمكن من تسجيل هدفين على مدار شوطي المباراة، قبل أن يسجل الأزرق هدف التقليص، لتحصد السعودية أول ثلاث نقاط لها في المجموعة الأولى للبطولة، وسجل هدفي منتخب السعودية سلمان المؤشر في الدقيقة 13، ومختار فلاته في الدقيقة 52، في حين سجل هدف منتخب الكويت الوحيد اللاعب عبدالله البريكي في الدقيقة 55 من زمن المباراة.

وبهذه النتيجة تبقى للأزرق فرصتان للتعويض أمام عمان والإمارات يومي الاثنين والخميس المقبلين.

ومن جانبه، أكد مدرب منتخب الكويت، الصربي بوريس بونياك، أن الأمل لا يزال قائماً للتأهل عن المجموعة الأصعب رغم الخسارة.

وذكر بونياك في مؤتمره الصحافي أن الخسارة في المباراة الأولى لا تعني أن «الأزرق» خرج من حسابات المنافسة، مؤكداً قدرة لاعبيه على النهوض من هذه الكبوة، والمنافسة بقوة على التأهل، عبر تحقيق الفوز في آخر مباراتين.