بداية متعثرة للأزرق... والقادم أفضل

خسر أمام الأخضر بهدفين لهدف في افتتاح «خليجي 23»

نشر في 23-12-2017
آخر تحديث 23-12-2017 | 00:05
فقد الأزرق، أمس، أول ثلاث نقاط بمشواره في "خليجي 23"، بعد الخسارة أمام الأخضر السعودي بهدفين لهدف، ضمن منافسات المجموعة الأولى.
خسر الأزرق أول اختباراته القوية في "خليجي 23"، امس، أمام نظيره السعودي بهدفين لهدف، في المباراة الافتتاحية للبطولة، لتبقى أمامه فرصتان للتعويض أمام الإمارات وعمان، وسجل أهداف الأخضر سلمان المؤشر ومختار فلاته (13 و52)، وعبدالله البريكي للأزرق 62.

وبذل الأزرق قصارى جهده في المباراة، الا انه بدا متأثرا بغيابه عن الميدان منذ أكثر من عامين بسبب الايقاف الدولي، حيث ظهر بعيدا عن انسجامه المعهود وخطورته، لاسيما في الشوط الاول، بينما بدا الاخضر السعودي قويا ومنظما، ونجح في تحقيق الاهم في المباراة، ليخطف ثلاث نقاط ثمينة في مستهل مشواره، في حين بقي الازرق بدون رصيد.

تفوق أخضر

لم يظهر الكويت في شوط المباراة الاول بالصورة المطلوبة، لاسيما في النصف ساعة الأولى، وبدا بعيدا عن الانسجام المطلوب، بينما نجح الأخضر في تحقيق أفضلية في هذا الشوط، وتمكن عبر سلمان المؤشر من تسجيل هدف ثمين مستغلا ارتباك الخط الخلفي لأصحاب الأرض.

ودخل الازرق المباراة بتوليفة ضمت حميد القلاف في حراسة المرمى، وسامي الصانع، وحسين حاكم، وفهد الهاجري، وخالد القحطاني في الدفاع، بينما شغل سلطان العنزي، وفهد الأنصاري، وفهد العنزي، وفيصل زايد الوسط، وفي الهجوم بدر المطوع، ومحمد سعد.

وحاول مدربه بوريس بونياك، من خلال هذه التشكيلة، الاستحواذ على وسط الملعب، بتواجد رباعي الوسط فهد العنزي، وسلطان العنزي، وفهد الانصاري، وفيصل زايد، على أن يعاونهم بدر المطوع بالقيام بدور صانع اللعب، إلى جانب مهامه الهجومية مع محمد سعد.

كما حاول منتخب الكويت فرض بداية قوية بالانطلاق من الأطراف عبر فيصل زايد، وفهد العنزي، وبرز بدر المطوع في صناعة الألعاب والتمرير لمحمد سعد، الا ان وجود الاخير بمفرده داخل منطقة الجزاء سهل مهمة دفاع الأخضر.

في المقابل، دخل المنتخب السعودي بتوليفة ضمت الحارس عساف القروي، وسالم علي، ومحمد خبراني، وعمر هوساوي، وعبدالرحمن العبيد في الدفاع، وفي الوسط نوح الموسى، وأحمد الفريدي، ونايف هزازي، وفي الهجوم هزاع الهزاع، وسلمان المؤشر، وصالح جمعان.

وركز مدرب المنتخب السعودي الكرواتي كرونو سلاف على سلاح الهجوم بتواجد ثلاثة لاعبين: سلمان المؤشر، وهزاع الهزاع، وصالح جمعان، يعاونهم من الوسط احمد الفريدي، ونايف هزازي، ونوح الموسى.

وبدا جليا رغبة الاخضر في امتصاص حماس اصحاب الارض في بداية المباراة، بالتراجع الى وسط الملعب، والاعتماد على الهجمات المرتدة، واستثمار هفوات دفاع الازرق، وهو ما نجح من خلاله في تسجيل هدف مبكر لسلمان المؤشر في الدقيقة 13، عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس حميد القلاف بعد تمركز خاطئ لحسين حاكم، ليسدد الكرة في الشباك معلنا تقدم فريقه.

محاولات العودة

بعدها تخلى "الأزرق" عن حذره، في محاولة للعودة إلى اللقاء، وزادت فاعلية بدر المطوع، وفيصل زايد من الجهة اليمنى، وهو ما أثمر في الدقيقة 18 اختراقا ناجحا لمحمد سعد داخل منطقة جزاء السعودية، لكن الدفاع الأخضر أجهض المحاولة، وسط احتجاجات من لاعبي "الأزرق" لحكم المباراة علي الثمانيني باحتساب ركلة جزاء.

واستشعر المنتخب السعودي الخطر، متأثرا بالخروج الاضطراري لهزاع الهزاع للإصابة، ودخول مختار فلاته، ليندفع قليلا إلى الهجوم، ليهدد من جديد مرمى القلاف عبر تسديدة من البديل فلاته، تصدى لها القائم الأيمن للحارس حميد القلاف.

وبعد مرور نصف ساعة من عمر الشوط الأول، واستمرار تقدم "الأخضر" بهدف، لجأ بونياك إلى تبديل مراكز بين فهد العنزي وفيصل زايد، وهو ما جاء إيجابيا بصورة كبيرة، لتزيد فاعلية الخط الأمامي، وتتاح لفيصل زايد في الدقيقة 36 فرصة هدف محقق، بعد أن تلقى تمريرة من المطوع داخل المنطقة، لكنه سدد الكرة بقوة في القائم الأيسر للحارس عساف القرني.

وتستمر خطورة "الأزرق" من الجهة اليمنى، حيث أرسل سامي الصانع تمريرة متقنة لبدر المطوع داخل منطقة الجزاء، لكن المطوع سدد أعلى العارضة، لتضيع على الكويت فرصة التعديل، في الشوط الأول.

هدف مباغت

ومع بداية الشوط الثاني، دفع مدرب "الأزرق"، بونياك، برضا هاني، بديلا عن سلطان العنزي، في محاولة لاستعادة الاستحواذ على وسط الملعب، والعودة إلى أجواء المباراة قبل فوات الأوان.

وبدت رغبة "الأزرق" أكبر في إدراك التعادل، لكن الهفوات الدفاعية استمرت عقبة أمام الفريق لتحقيق بغيته.

وتمكن "الأخضر" من خطف هدف التعزيز (52) عن طريق مختار فلاته، إثر تمركز خاطئ لقلبي الدفاع؛ فهد الهاجري وحسين حاكم، إلى جانب سامي الصانع، الذي أخفق في إبعاد الكرة، ليحولها فلاته من داخل منطقة الجزاء في شباك القلاف.

نقطة تحول

جاء دخول عبدالله البريكي في الدقيقة 60 بمثابة نقطة تحول في المباراة، لاسيما أنه تمكن بعد مرور دقيقتين من دخوله تسجيل هدف التقليص، بعد أن حوَّل كرة طولية من بدر المطوع مباشرة في شباك الحارس عساف القرني.

بعدها انطلق منتخب الكويت في هجوم مكثف، مشكلا ضغطا كبيرا على دفاع "الأخضر"، لكن غياب التركيز كان واضحا على لاعبي "الأزرق"، وهو ما أهدر فرصا كثيرة كانت متاحة للتعديل.

في المقابل، استمر "الأخضر" على حذره الدفاعي، في محاولة للحفاظ على نتيجة المباراة على حالها، أو خطف هدف عبر الهجمات المرتدة.

وعزز مدرب السعودية صفوفه بدخول عبدالله الشمري، على حساب محمد خبراني، كما دفع بخالد الكعبي على حساب صالح جمعان.

ومع دخول المباراة المنعطف الأخير كاد فهد العنزي وفيصل زايد إدراك التعادل، لكن رأسية العنزي علت العارضة، فيما أمسك القرني برأسية زايد، لتنتهي المباراة بتقدم السعودية بهدفين لهدف واحد.

back to top