تزامناً مع تولي وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة لشؤون الخدمات د. جنان بوشهري منصبها الوزاري الجديد، استطلعت "الجريدة" آراء عدد من المواطنين مراجعي المؤسسة العامة للرعاية السكنية، لمعرفة مطالبهم واحتياجاتهم من الوزيرة، خلال الفترة المقبلة، حيث أجمعوا على ضرورة استمرار التوزيعات وتوفير السكن الملائم لهم، مع خفض مدة الانتظار للحصول على الوحدة السكنية.

وقال المواطن فيصل الحسيني إن التوزيعات الإسكانية الضخمة في البلاد يجب أن تستمر، مشيداً بإنجازات الوزير السابق ياسر أبل في هذا الملف، ومطالباً بضرورة خفض مدة الانتظار للحصول على بيت العمر.

Ad

وقال الحسيني: "إن شاء الله الوزيرة تسهل معاملات الناس لتسير الأمور"، مستنكراً في الوقت ذاته إحدى اللوائح الإسكانية التي تجبره على ضم أبنائه إلى الوحدة للحصول على سكن، معتبراً أن "ذلك بلا قانون". وتساءل: "أين كان تطبيق القانون على من حصل على الوحدة السكنية سابقاً رغم معيشته في إحدى الدول المجاورة؟"، معربا عن تطلعه إلى حقبة بوشهري: "لنرَ من الأفضل في وزارة الإسكان، الرجل أم المرأة؟".

من جهته، وصف المواطن عبدالهادي جراغ الوضع الإسكاني بأنه "ميئوس منه"، وطالب الوزيرة بوضع حل لأزمة الانتظار الطويلة للحصول على السكن، مشيراً إلى أن "الانتظار إلى نحو 20 عاماً مرفوض، فالمواطن يرضى قد يرضى بالانتظار نحو 5 سنوات لا أكثر".

الاهتمام بالأرامل

من جانبها، دعت المواطنة أم بدرية الوزيرة بوشهري إلى الاهتمام بالمرأة إسكانيا، لاسيما الارامل وحل مشاكلهن، مبينة أن هناك عراقيل أمام الارامل بعدم وضع اسمائهن والاكتفاء بالايتام فقط.

وتمنت أم بدرية أن يكون لهن نصيب من التحركات الإسكانية للوزيرة المقبلة مع تركيزها وتسهيلها الإجراءات عليهن، مشيرة إلى انها دخلت إلى خضم مراجعات منذ نحو الشهرين وغرقت في دورة مستندية حكومية لمراجعة معاملتها ما بين بلدية الكويت وبنك الائتمان الكويتي والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، مطالبة بضرورة توفير مكان واحد لإجراء هذه المعاملات.

من جهتها، طالبت المواطنة وسمية مشعل بإنجاز المشاريع الإسكانية واستمرار التوزيعات على المواطنين بمواقع قريبة من المناطق الحضرية ومدينة الكويت، مفيدة بأن المشاريع الأخيرة ذات بعد جغرافي عن الحياة المعيشية للمواطنين.

وعن الشقق، ذكرت أن الشقق السكنية بلا فائدة وهي مؤقتة ويفضل أن يتم توزيع البيوت الجاهزة على المواطنين بدلاً من الشقق.

البر الخالي

بدوره، قال المواطن بدر العجمي إن القضية الإسكانية يجب حلها وتوفير المساكن الجاهزة للموطنين بعيداً عن عناء الانتظار لسنوات طويلة تصل إلى 20 عاماً، مشيراً إلى أن الابناء لا يستمتعون بحياتهم، عند سكنهم سنوات طويلة في شقق صغيرة.

ولفت العجمي إلى أن هناك مشاريع وهمية، ومشروع غرب عبدالله المبارك الآن فضاء وبلا خدمات رغم انتهاء المؤسسة من تجهيزه، واصفاً المشروع بـ"البر الخالي".

وأضاف أنه من سكان مدينة صباح الأحمد منذ 2014، إلا أنه لم يسكن منزله حتى الآن لعدم قدرته على الانتهاء من بنائه، مفيداً بأن المدينة لم تنته خدماتها العامة حتى الآن، وهي غير مأهولة، داعياً للوزيرة بوشهري بالتوفيق في عملها لإعادة النظر بالوضع الحالي.

وعلى صعيد الإنجاز، ذكر المواطن خالد الحاتم أن هناك تغييراً واضحاً منذ تولي الوزيرة بوشهري خلال ايام فقط بالحد من الزحام، داعياً لها بالتوفيق في مهمتها الجديدة، بعد بصمتها الواضحة والسريعة في القضاء على زحام المراجعين في وقت قصير.

بدوره، طالب المواطن جزاع الظفيري الوزيرة بوشهري بتقليص طول مدة انتظار المواطنين للحصول على سكنهم، مبيناً أن الانتظار يجب الا يتجاوز 5 سنوات. وطالب بضرورة العمل على توزيع البيوت الجاهزة لا القسائم الإسكانية الفضاء، إلى جانب تحسين مستوى خدمة استقبال المراجعين.

ونادى الظفيري بضرورة تفعيل دور العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للرعاية السكنية والتعامل مع الشائعات المتداولة إسكانياً على وسائل التواصل الاجتماعي بلا أي مسؤولية.