في ظل التذبذب الكبير لعملة «بتكوين» الافتراضية، حذرت سلطات الرقابة المالية في ألمانيا من الاستثمار في العملة المشفرة.

وقال رئيس هيئة الرقابة المالية فيليكس هوفلد، في تصريح لـ«بيلد» الألمانية، «الأمر يدور حول عمليات مضاربة عالية تنطوي على خطر الخسارة الشاملة»، مضيفا أنه من المتوقع أن تكون هناك تجاوزات تؤدي إلى خسائر فادحة.

Ad

ودعا هوفلد المستثمرين إلى الحرص البالغ، مشيرا إلى أنه يتعين على المستثمر أن يعلم «أن من الممكن أن يخسر كل أمواله في أسوأ الحالات».

وأعلن أن هيئته ستتابع التطورات عن كثب، موضحا في المقابل أن الهيئة على عاتقها الآن مهمة تعلم كبيرة لفهم كيفية التعامل مع هذا المجال.

تجدر الإشارة إلى أن اثنين من أكبر الأسواق المالية في الولايات المتحدة يتداولان حاليا عقود آجلة بعملة البتكوين، لتصبح بذلك العملة الافتراضية متداولة في السوق المالي التقليدي.

ومنذ بداية هذا العام ارتفعت بشدة قيمة عملة «بتكوين»، المتداولة على الإنترنت، حيث قفزت من نحو ألف دولار إلى ما يقرب من 20 ألفا، لتنخفض قبل عيد الميلاد (الكريسماس) إلى 12 ألفا.

وكلما ارتفع سعر البتكوين تعالت الأصوات من أوساط سياسية وبنوك مركزية بالمطالبة بوضع قواعد منظمة لتداول هذه العملة.

وكان رئيس البنك المركزي الألماني ينز فايدمان حذر مؤخرا من المخاطر التي تنطوي عليها عملة بتكوين، حيث قال الاثنين الماضي في فرانكفورت: «إنها استثمارات تقوم على المضاربة، من الممكن أن تسفر عن خسارة الأموال».

وذكر فايدمان أن وصف عملة «بتكوين» بأنها «عملة رقمية» مضلل، متابعا: «وسيلة الدفع يتعين أن تبدي استقرارا لقيمتها. هذه السمات غير متوفرة في البتكوين».

على صعيد متصل، ارتفعت بورصة «آي بي إس إيه» التشيلية بنسبة 32 في المئة هذا العام، لكنها أقل بكثير مقارنة بالمكاسب التي حققتها العملة الرقمية «تشاوشا» بنحو 70000 في المئة خلال شهرين.

وطُورت العملة الرقمية – وهي ترجمة لكلمة «الفاصوليا الخضراء» - في تشيلي على خوارزمية «ليتكوين»، وبدأ التداول عليها في أكتوبر الماضي مقابل بيزو واحد، وقفز سعرها الآن لنحو 697 بيزو، وفقا لـ»Orionx.io» وشهدت رحلة الصعود أسعارا تتراوح بين 0.3 و1000 بيزو.

ويبدو أن «تشاوشا» لديها القدرة على الحفاظ على قوتها رغم الهبوط الحاد لنظيراتها من العملات الرقمية حول العالم، وقال أحد مطوريها سيزار فاسكيز، لـ»بلومبرغ»، إنه حتى الآن تم تعدين 1.5 مليون «تشاوشا» فقط من حد أقصى يبلغ 123 مليونا.

وأضاف أن مجموعات على «فيسبوك» وغيرها من المجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تسمح لحائزيها بشراء وبيع السلع باستخدام العملة الرقمية التشيلية، مشيرا إلى أنها ليست فقاعة، والدليل على ذلك تزايد عدد متداوليها يوما تلو الآخر.