تستعد الهيئة العامة للقوى العاملة، متمثلة في إدارة التفتيش المركزية، لتنفيذ جولات ميدانية وحملات تفتيش موسعة خلال الأسبوع الجاري وحتى نهاية العام، على سوق العمل ستشمل محافظات البلاد كافة، لاسيما ذات الكثافة السكانية العالية والمجمعات التجارية الكبرى، للوقوف على مدى التزام أصحاب الأعمال والشركات بالقانون رقم 6 لسنة 2010، الصادر بشأن العمل في القطاع الأهلي والقرارات والوزارية والإدارية المنفذة له.ووفقا لمصادر "هيئة العمل"، فإن "هذه الحملات موجهة إلى المجمعات التجارية في جميع المحافظات، للتأكد من مزاولة المحلات داخلها لأنشطتها المثبتة في الرخص الصادرة عن وزارة التجارة، وأن العمالة المسجلة على ملفاتها موجودة على رأس عملها، ولا تعمل لدى الغير"، لافتة إلى أن "هذه الحملات تأتي في إطار جهود الهيئة الرامية إلى تنظيم سوق العمل، وضبط العمالة الهامشية المخالفة لقانون الإقامة، أو التي تعمل لدى الغير وإقاماتها مسجلة على أصحاب عمل آخرين".
آلاف العمالة المخالفة
وكشفت المصادر أن "الجولات الميدانية التي نفذتها الهيئة خلال الفترة الماضية أتت بثمارها، حيث تم ضبط الآلاف من العمالة الوافدة الهامشية والمخالفة لقانون الإقامة، المسجلين على ملفات مئات الشركات الوهمية"، موضحة أنه "تمت إحالة العمالة المضبوطة إلى الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة في وزارة الداخلية، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وإبعادهم عن البلاد"، مؤكدة أن "هذه الحملات تأتي في إطار سعي الهيئة الجاد إلى تطهير سوق العمل، ومجابهة تجار الإقامات، وقطع دابر الشركات الوهمية، التي أغرقت السوق بالعمالة الهامشية، وكانت سببا رئيسا في الخلل الذي أصاب التركيبة السكانية".منظومة القدرات
في موضوع آخر، أكد نائب مدير الهيئة العامة للقوى العاملة لقطاع التخطيط والمهارة المهنية د. مبارك الجافور "أهمية تعزيز وتطوير منظومة القدرات التدريبية والمهارات الإدارية للعاملين"، مشيرا إلى أنه "من هذا المنطلق بحثت الهيئة مع الاتحاد العربي للتنمية البشرية والاستثمار أوجه التعاون المشترك التي تمكنها من الوصول بهذه المنظومة إلى المستويات الفنية المطلوبة، لاسيما في ما يتعلق بمجالات التطوير والتدريب ونقل الخبرات".بدوره، أشاد نائب الرئيس العام لشؤون التدريب، رئيس مكتب الاتحاد العربي في الكويت، سلامة الغريب، بالدور الذي تقوم به الهيئة لرفع مستوى قدرات كوادرها الوظيفية على مستوى التطوير الإداري وبرامج التدريب"، مرحبا بالتعاون بين الاتحاد والهيئة في مجال التنمية البشرية والإدارية من خلال الأنشطة التي يمارسها الاتحاد، لاسيما أن الفرصة سانحة لعرض بعض أوجه التعاون خلال المؤتمر المقرر عقده في أبريل 2018، حول دور التنمية البشرية في تحقيق رؤية الكويت 2020/ 2035، معلنا منح الاتحاد العربي عضويته الشرفية إلى الجافور.