موسكو تحذر واشنطن من «حمام دم» في أوكرانيا
كييف تحصل على معدات أميركية متطورة
حذرت السلطات الروسية الداعمة للانفصاليين بشرق أوكرانيا الولايات المتحدة من أن قرارها الأخير تزويد كييف بـ«قدرات دفاعية متقدمة» يمكن أن يؤدي إلى «حمام دم» في المناطق الانفصالية المتاخمة لروسيا.وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في بيان، إن «واشنطن تدفع بشكل واضح السلطات الأوكرانية باتجاه حمام دم جديد». وهاجم ريابكوف الحكومة الأوكرانية الموالية للغرب التي تواجه تمرداً انفصالياً بمناطق تسكنها أغلبية ناطقة بالروسية، مضيفاً أن «انتقاميي كييف يقصفون دونباس كل يوم، ولا يريدون إجراء مفاوضات سلام، ويحلمون بإزالة السكان العصاة، والولايات المتحدة قررت إعطاءهم أسلحة ليفعلوا ذلك».
وجاء التحذير الروسي غداة قرار واشنطن تزويد كييف بالمعدات لمساعدتها على «بناء قدراتها الدفاعية على المدى البعيد من أجل الدفاع عن سيادتها، ووحدة أراضيها، وردع أي اعتداء جديد» وهو ما نظر إليه على أنه خطوة من شأنها تصعيد النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ 2014. بدوره، رأى غريغوري كاراسين، وهو نائب آخر لوزير الخارجية الروسي، أن قرار الولايات المتحدة سيقوّض الجهود التي تبذل للتوصل إلى حل سياسي لأوكرانيا عبر تطبيق اتفاقات مينسك الموقعة في 2015.وكرر موقف موسكو التي تؤكد أنه على السلطات الأوكرانية التفاوض مع المتمردين في «حوار نزيه ومباشر» لتسوية النزاع الأوكراني الداخلي. في هذه الأثناء، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أطراف النزاع في شرق أوكرانيا إلى «تحمل مسؤولياتهم، وتطبيق الاتفاقات المبرمة في أسرع وقت ممكن»، في مواجهة «الازدياد الأخير لانتهاك وقف إطلاق اطلاق النار» بالمنطقة.وتأتي هذه التطورات بعد نحو 4 أيام من سحب موسكو عناصرها الرسمية التي كانت موجودة بمركز لمراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار بمنطقة تسيطر عليها السلطات الأوكرانية، متهمة كييف بعرقلة عملهم ومحملة إياها المسؤولية عن عواقب ذلك.