كيف تلقيت ردود الفعل حول شخصية «كريمة» في «سابع جار»؟
سعيدة جداً بردود الفعل التي تابعتها حول شخصية كريمة والتي فوجئت بحجمها وبصدق لم أتوقعها، خصوصاً أنني مقلّة في أعمالي. لذا اعتبرت هذا الدور بمنزلة تحد كبير لي أو شهادة ميلاد جديدة نظراً إلى أن لكريمة خصوصيتها وتحتاج إلى دقة في تناولها لتصل إلى الجمهور ويحبها ويتعاطف معها. احتاج ذلك إلى مجهود كبير مني للإمساك بمفاتيح الشخصية وتقديمها على هذا النحو الذي لاقى قبولاً جماهيرياً عريضاً أسعدني.حدثينا عن بداية اختيارك للعمل.كان الاختيار من مخرجات العمل الثلاث اللواتي عرضن عليّ السيناريو، وعندما قرأت الدور وجدته مُختلفاً ولافتاً. باختصار، جذبني من أول قراءة، ثم تحمّست لتقديمه من دون نقاش.ما الذي لفت انتباهك في شخصية كريمة؟
نفتقد منذ زمن بعيد إلى مثل هذه النوعية من المسلسلات التي تهتمّ برصد تفاصيل حياتنا، إذ لم تعد مطروحة درامياً، لعل أبرزها علاقات الجيرة. أما في ما يخصّ شخصية كريمة فالدور مكتوب بشكل رائع، ما مثّل تحدياً لي كما أشرت سلفاً، ورحت أتابع تفاصيل الشخصية من طريقة الكلام ونبرة الصوت ونوعية ملابسها، وشعرها والأكسسوارات المستخدمة وغيرها من أمور ترسم «كريمة» كما جاءت في السيناريو وتحولاتها من هند فتاة ليل إلى كريمة الممرضة التي دخلت قلوب الجميع.صعوبات
ما هي أكثر المشاهد التي وجدت بها صعوبة؟
مشاهد البكاء و{النكد» خلال الأحداث، خصوصاً مشهد ظهور الشخصية على حقيقتها والمواجهة، إذ احتاج إلى درجة من الإحساس ليصل إلى المُشاهد بشكل صادق ومعبر. والحمد لله، أتصور أنني نجحت في تجسيدها بشكل جيد رغم قسوتها.كيف كان العمل مع ثلاث مخرجات هن هبة يسري وأيتن أمين ونادين خان؟
التجربة كلها كما أشرت كانت مختلفة ومن بينها العمل تحت إدارة ثلاث مخرجات، وبصدق سعدت جداً بالتعاون معهن وكان لهن مجهود واضح في الوقوف على تفاصيل الشخصية، واستطاعت كل منهن إضافة الطابع الخاص بها. لذا تضمن العمل تنوعاً في الرؤية العامة، خصوصاً تفاصيل دور كريمة. باختصار، ثمة رؤية واحدة اتفقن عليها ونُفذت بدقة.أشرت إلى أن هذا العمل أعاد الدراما العائلية إلى الشاشة. كيف يتحقّق ذلك في ظل التصنيف العمري؟
الموضوعات التي ناقشها العمل متنوعة ومختلفة ومطروحة داخل كثير من البيوت المصرية، وتصنيفه عمرياً مسألة لا تعيبه ولكنها تنبه إلى أهمية إرشاد العائلة، وهذا لا ينفي أن المُسلسل موجه إلى الأسرة كلها.ولكن البعض انتقد العمل ووصفه بأنه هدّام للقيم المجتمعية؟
لم يتفق الناس يوماً على رأي واحد ولن يتفقوا. ثمة من يرى أن تربيته أبناءه هي الأفضل، وأن المسلسلات تحرض وتعلم الرذيلة وكأننا نعيش في المدينة الفاضلة بلا مشاكل ولا قضايا ونحن من نخترعها، وفي مقابل هذا الكلام ثمة جمهور عريض أثنى على العمل وعلى كم المصداقية في طرح القضايا وكشفه كثيراً من المشاكل التي تمرّ بها الأسر المصرية.الابنة وموسم بديل
مشاركة ابنتك في المسلسل أثارت الجدل على مواقع التواصل. فكيف تلقيت الأمر؟
انقسم الجمهور بين الإعجاب بأدائها وعدم الإعجاب، شخصياً لم أرغب في دخولها مجال التمثيل لأنه ليس خطوة سهلة، ويحتاج إلى مجهود كبير. ولكن عموماً، لا يستطيع أحد أن يفرض نفسه على الجمهور في هذا المجال من دون موهبة.ما هو رأيها في التجربة؟
رغم حبها للتمثيل لكنه بالنسبة إليها أمر مرهق، كما أن الموضوع سابق لأوانه لأنها ما زالت صغيرة لتقرر، ومن ملاحظاتي أعتقد أنها ربما تفضل الوقوف خلف الكاميرا ككاتبة أو مخرجة أو غيرهما من مجالات مرتبطة بالعمل الفني وليس التمثيل.ما تقييمك للموسم الموازي لرمضان وعرض الأعمال بعيداً عن الشهر الفضيل؟
فكرة عظيمة. من وجهة نظري عرض المسلسلات خارج الموسم الرمضاني أفضل كثيراً، لأن في رمضان كثافة في كم المسلسلات ولا يستطيع أي شخص مهما كان متفرغاً طول اليوم أن يتابع أكثر من ثلاثة إلى أربعة أعمال، وقد يعجبه منها اثنين فقط، الأمر الذي يظلم الأعمال الأخرى والمجهود المبذول فيها. لذا نكتشف بعد رمضان أن ثمة مسلسلات جيدة ولكنها ظلمت بسبب وقت العرض. وهي في المقابل تحقق في الموسم الموازي نسبة مشاهدة كبيرة لتوافر مساحة جيدة لها.تجربة مسرحية
حول جديدها تقول صفاء جلال: «عقب الانتهاء من تصوير مشاهدي في «سابع جار» أستعد لخوض تجربة مسرحية جديدة ومختلفة لن أبوح بتفاصيلها الآن، لتشكل مفاجأة للجمهور».