جيش اليمن يتقدم لصعدة ويحرر موقعاً بالبيضاء

أحرز الجيش اليمني تقدماً ميدانياً على حساب الميليشيات الحوثية، وأحكم سيطرته، أمس، على مواقع بعمق صعدة، معقل المتمردين في شمال البلاد، وأعلن تحرير أول منطقة بمحافظة البيضاء.

وأكد الجيش أن قواته حررت مواقع استراتيجية في البيضاء، وسط البلاد، وذلك بعد استكمال تطهير بقية جيوب الميليشيات في بيحان، آخر معاقلهم بمحافظة شبوة المجاورة جنوب شرقي البلاد.

وجاء التقدم بعد معارك ضارية خاضتها قوات الجيش والمقاومة الشعبية مع الميليشيات الانقلابية على الحدود المشتركة بين البيضاء وشبوة.

وأوضحت مصادر أن قوات الجيش نجحت بتحرير سلسلة جبال ريدان الاستراتيجية، وعقبة القنذع، وقرية نعمان، أولى قرى محافظة البيضاء.

وحررت قوات الجيش والمقاومة قرى مسور، والرحيب، وأدمه، في مديرية ناطع.

ودمرت مقاتلات التحالف العربي، دبابة وآليات ومعدات قتالية للحوثيين في موقع بسبلة الجرم، التابعة لمديرية القريشية بالبيضاء.

وتزامن ذلك مع معارك مماثلة تخوضها المقاومة الشعبية الحوثيين في منطقة الجماجم، في أل حميقان بمديرية الزاهر.

ويعد انتقال المواجهات إلى داخل البيضاء تقدما ميدانيا مهما، وسيكون تحرير كامل المحافظة وسط البلاد سهلا، وفق مصادر عسكرية، نظراً لوجود مقاومة شعبية تخوض معارك متواصلة لطرد الحوثيين في أكثر من جبهة داخل البيضاء.

في هذه الأثناء، اتخذت الميليشيات الحوثية قرارا بالإفراج عن بعض أنصار الرئيس الراحل علي صالح، في محاولة على ما يبدو لاحتواء تداعيات الحرب الدائرة بينهما، منذ فك الرئيس السابق شراكته معها ومطالبته بالانتفاض عليها.

وأكدت مصادر أمنية يمنية موالية للحوثيين، أمس، إطلاق سراح 100 شخص من أتباع صالح، الذين قاتلوا ضد الحوثيين خلال المواجهات التي شهدتها العاصمة صنعاء مطلع ديسمبر الحالي وتم أسرهم خلالها.

وكان صالح الصماد، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" المشكل من الحوثيين، أصدر الخميس الماضي، قرارا بالعفو عن جميع الموقوفين جراء المعارك التي اندلعت مع صالح، وانتهت بمقتله وعدد من قيادات حزبه، إلى جانب سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

ويسيطر الحوثيون، في الوقت الراهن، على العاصمة ومعظم المحافظات الشمالية.

في سياق منفصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، إجلاء 100 من المهاجرين الإثيوبيين في اليمن، إلى بلادهم، بشكل طوعي عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.