مانيلا: 237 قتيلاً في العاصفة وحريق بمركز تجاري

نشر في 25-12-2017
آخر تحديث 25-12-2017 | 00:02
سكان منطقة لاناو ديل نورت يحاولون إنقاذ عالقين بمياه الأمطار والفيضانات الجمعة الماضية (رويترز)
سكان منطقة لاناو ديل نورت يحاولون إنقاذ عالقين بمياه الأمطار والفيضانات الجمعة الماضية (رويترز)
ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة الاستوائية "تيمبين" إلى أكثر من مئتي قتيل في جنوب الفلبين، وأسفر حريق في مركز تجاري في دافاو المدينة الكبيرة في المنطقة نفسها عن مقتل 37 شخصا على الارجح كانوا في داخله.

وأعلنت الشرطة وفرق الإنقاذ، أمس، حصيلة رسمية جديدة لضحايا العاصفة تشير الى مقتل اكثر مئتي شخص منذ الجمعة، موضحة أن 144 شخصاً آخرين ما زالوا مفقودين وأكثر من أربعين ألفا آخرين لجأوا إلى مراكز ايواء.

وقال الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن سبعين ألف شخص فروا أو تأثروا بالعاصفة. وأوضح مسؤول العمليات والبرامج في الاتحاد الدولي في الفلبين باتريك اليوت ان "الناس تركوا كل شيء وراءهم عندما فروا".

والعاصفة الاستوائية "تيمبين" التي ضربت الارخبيل الجمعة، تبتعد حاليا باتجاه بحر الصين الجنوبي.

وتضرب الفلبين كل سنة نحو عشرين عاصفة وزوبعة. لكن جزيرة مينداناو الكبيرة في الجنوب التي يبلغ عدد سكانها نحو عشرين مليون نسمة، تبقى بعيدة عنها عادة.

وأعلنت الشرطة المحلية ان 135 شخصا لقوا مصرعهم في شمال مينداناو حيث ما زال 72 شخصا مفقودين. وفي شبه جزيرة زامبوانغا (غرب) قتل 47 شخصا وما زال 72 آخرون مفقودين.

وقتل 18 شخصا في اقليم لاناو ديل سور الاوسط، حيث تقع بلدة دالاما الجبلية التي زالت بشكل شبه كامل.

وجرفت السيول اكثر من مئة منزل في قرية دالاما الزراعية التي يبلغ عدد سكانها نحو الفي نسمة.

وقبل ان تبتعد الى بحر الصين الجنوبي، ضربت العاصفة جزيرة بالايان السياحية التي قال قائد قوات الدفاع المدني فيها زالدي ابلانا لإذاعة "دي زد ام ام": "حتى الآن لم نبلغ بسقوط ضحايا، لكن هناك مفقودون".

في دافاو رجحت السلطات المحلية مقتل 37 شخصا في حريق في مركز تجاري. وتبعد هذه المدينة الواقعة في جزيرة مينداناو أيضا نحو الف كيلومتر عن مانيلا. وهي اكبر مدينة في جنوب الفلبين ويبلغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة.

واندلع الحريق، صباح أمس الأول، في مركز تسوق "نيو سيتي" الذي يشغل الطابق الرابع منه مركز للاتصالات يعمل بلا توقف وتملكه الشركة الاميركية المتعددة الجنسيات "اس اس آي"، وهي شركة لدراسة الاسواق.

وسيطرت فرق الإطفاء على الحريق في نهاية الأمر صباح أمس. لكن رجال الاطفاء ذكروا انهم لم يتمكنوا بعد من الوصول الى الجناح الذي علق فيه معظم المفقودين في المبنى.

وقالت رئيسة بلدية دافاو سارة دوتيرتي ابنة الرئيس الفلبيني لصحافيين ان رجال الاطفاء انتشلوا صباح الاحد جثة اولى، بعدما تمكنوا من السيطرة على الحريق.

وأضافت دوتيرتي ان رجال الاطفاء يعتقدون أن كل الذين علقوا في المبنى لقوا حتفهم، وقالت "انهم يعتقدون أن لا احد يمكن ان ينجو من هذه الحرارة الشديدة والدخان الاسود الكثيف".

والتقى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي المولود في دافاو، وكان رئيس بلديتها لعقود، بأقرباء للضحايا. وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس انه قال لهم ان احتمال العثور على ناجين معدوم.

واكدت هونيفريتس الاغانو المسؤولة في ادارة المطافىء في دافاو ان الحريق قد يكون نجم عن شرارة في الطابق الثالث الذي يضم منسوجات ومفروشات من خشب وأدوات بلاستيكية.

وقالت الاغانو إن "المركز التجاري مغلق. عندما حاول رجال الاطفاء الدخول هبت في وجههم ألسنة اللهب والدخان".

back to top