مع دعوته لهجوم ثوري لاجتثاث الممارسات غير الاشتراكية، اعتبر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أمس، العقوبات الجديدة، التي فرضها مجلس الأمن الجمعة للحد من وارداته النفطية الحيوية بسبب برنامجيه البالستي والنووي "عملاً حربياً" ضده.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: "نرفض كلياً العقوبات الأخيرة للأمم المتحدة، ونعتبرها اعتداء صارخاً على سيادة جمهوريتنا وعملاً حربياً يقضي على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة".

Ad

وتبنى المجلس بإجماع أعضائه الـ15 مشروع قرار أميركي ينص أيضاً على إعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلدهم والذين يشكلون مصدر دخل رئيسي لنظام كيم جونغ أون.

وقدمت واشنطن مشروع القرار الخميس بعد مفاوضات مع الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية والمصدر الأساسي للنفط اليها. وفور صدور القرار أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "العالم يريد السلام لا الموت".

وتفرض العقوبات حظراً على نحو 75 في المئة من المشتقات النفطية إلى كوريا الشمالية، وتحدد سقفاً على تزويدها بالنفط الخام كما تفرض ترحيل جميع الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلادهم بحلول نهاية 2019.

وفي خطابه الختامي لمؤتمر قادة المنظمات الحزبية، أكد كيم جونغ أون، أمس الأول، على دور منظمات الحزب الحاكم في بناء دولة اشتراكية قوية، داعياً إلى الكفاح من أجل القضاء على العناصر "غير الاشتراكية" في المجتمع. وقال كيم: "بالرغم من أننا قد نواجه صعوبات ومصاعب متعددة في الأساليب القادمة، فإن اللجنة المركزية للحزب تشعر بالاطمئنان، إذ إن هناك مئات الآلاف من قادة المنظمات وأعضاء الحزب الرئيسيين والأنصار والمقاتلين الطليعيين لتنفيذ سياسات الحزب"، حسبما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وأضاف: "عندما تتغلب ثقافتنا وأدبنا الاشتراكي على الثقافة الرجعية البرجوازية الفاسدة، يمكن للناس ألا يركنوا إلى الأوهام حول ثقافة الأعداء، بل إن ذلك يمنع التسمم بأيديولوجية وثقافة الإمبرياليين". وتابع: "ما قمنا به هو مجرد بداية، وتعتزم اللجنة المركزية للحزب إجراء المزيد من المشروعات الجديدة للشعب".

وتعهد كيم بأن يقوم الحزب بتنفيذ عمليات "بقوة وجرأة لبناء قوة اشتراكية من خلال الثقة، التي وضعت في رؤساء الهيئات الحزبية".

وأصدر كيم في مؤتمر رؤساء منظمات حزب العمال الحاكم توجيهات لرؤساء المنظمات لقيادة هجوم ثوري واجتثاث الممارسات غير الاشتراكية"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية، "يجب إطلاق الهجوم في القواعد الحزبية وتثقيف أعضاء الحزب وغيرهم من الأشخاص العاملين وتدريبهم على الثورية التي تدافع عن الاشتراكية على الطريقة الكورية".

وضم المؤتمر قادة المنظمات القاعدية لحزب العمال الكوري الشمالي، التي تضم من خمسة إلى 30 عضواً، وعقد على خلفية تصاعد التوتر حول برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.