نافالني يتخطى أول عقبة لمنافسة بوتين

20 مدينة دعمت ترشحه وحظي بتأييد أولي من 742 شخصاً في موسكو

نشر في 25-12-2017
آخر تحديث 25-12-2017 | 00:03
مؤيدو نافالني يحتشدون لدعمه في موسكو أمس(أ ف ب)
مؤيدو نافالني يحتشدون لدعمه في موسكو أمس(أ ف ب)
تخطّى الزعيم الروسي المعارض أليكسي نافالني، أمس، أول عقبة أمام مشاركته في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، رغم أن اللجنة المركزية للانتخابات كانت قد استبعدته في السابق باعتباره غير مؤهل لخوض الانتخابات، التي يعتزم الرئيس فلاديمير بوتين خوضها في 18 مارس 2018.

وحصل نافالني، وهو ناشط مخضرم ضد الفساد بين النخبة الروسية، أمس، على تأييد أولي من 742 شخصاً في لقاء جماهيري في أحد أحياء موسكو، وهو ما يزيد على الحد الأدنى البالغ 500 شخص المطلوب لبدء السعي لخوض انتخابات الرئاسة.

ونظمت نحو عشرين مدينة روسية أمس، تجمعات لدعم ترشيح نافالني، ومن فلاديفوستوك في أقصى الشرق إلى روستوف أون دون بجنوب غرب روسيا وكذلك في موسكو وسان بطرسبورغ (شمال غرب)، لبى أنصار المحامي، الذي يتمتع بشخصية قوية والمدون في قضايا مكافحة الفساد، دعوته للمطالبة بترشحه.

وفي أكتوبر، قررت اللجنة الانتخابية أن نافالني لا يستطيع المشاركة في الانتخابات حتى 2028 بسبب حكم قضائي صدر بحقه لاختلاس أموال، وهي قضية يؤكد أنها مفبركة كلياً.

ووجه نافالني "41 عاماً" في تغريدة على "تويتر" أمس الأول، رسالة إلى مؤيديه قائلاً: "أريد التأكد من دعمكم!، أظهروا للسلطات أن هناك أشخاصاً حقيقيين يرغبون في اختيار مرشحهم بينما لا تملك السلطات إلا حججاً إدارية".

وأكد المعارض الروسي، الذي شارك في التجمع الرئيسي في موسكو، أن "من المستحيل ألا يسمحوا لنا المشاركة في الاقتراع".

وضاعف نافالني، الذي صدرت عليه أحكام قضائية عدة وأوقف فترات متقطعة هذه السنة بسبب تنظيمه تظاهرات غير مرخصة، في الأشهر الأخيرة لقاءاته مع الناخبين.

ويحتاج نافالني، الذي يريد خوض السباق الرئاسي بصفته الشخصية، إلى دعم مجموعة من 500 ناخب على الأقل ليطلب من اللجنة الانتخابية المركزية إدراجه على لائحة المرشحين الرسميين بموجب القانون الروسي.

وبدعوته إلى تجمعات تضم كل منها 500 ناخب على الأقل في عشرين مدينة روسية، يريد أن يثبت نافالني حجم الدعم الذي يتمتع به في روسيا والضغط على اللجنة الانتخابية لتسجيل ترشحه على الرغم من قرارها.

وأكد نافالني، الذي سيشارك في أكبر تجمع في موسكو السبت، أن ممثلاً عن اللجنة المركزية سيحضر التجمع الذي سينظم في خيمة على ضفاف نهر موسكوفا في حديقة في العاصمة الروسية لعدم توفر مكان أفضل. وأضاف أن العثور على مواقع لهذا التجمع كان أمراً بالغ الصعوبة.

وخاض نافالني حملة استمرت عدة أشهر كسب خلالها قاعدة انتخابية تتألف من الشباب خصوصاً، عبر تسجيلات فيديو عرض فيها فساد النخب.

كما نظم في مارس ويونيو تظاهرتين غير مسبوقتين في حجمهما منذ احتجاجات 2011 و2012 اعتقل على أثرهما مئات الأشخاص.

لكن شعبيته تبقى بعيدة عن بوتين، الذي تلقى تحركاته تأييد نحو ثمانين في المئة من الروس، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة.

ويرى عدد كبير من الروس في بوتين (65 عاماً) الذي أصبح عام 2000 رئيساً لبلد سلطاته غير مستقرة واقتصاده مترنح، رجل الازدهار الجديد وخصوصاً بفضل عائدات النفط وعودة روسيا إلى الساحة الدولية.

back to top