• كيف ترى فرص الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- السيسي لايزال يحظى بتأييد قطاعات شعبية واسعة، رغم الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يستشعر بها أغلبية المصريين، بسبب القرارات الاقتصادية، فهم مدركون أنه لا مفر من تلك القرارات، وللأمانة السيسي كل همه مصر، واتخاذه القرارات القاسية خير دليل على ذلك، إذ كان من الممكن أن يحفظ شعبيته ويتخذ قرارات تأتي بمنزلة المسكنات، وأعتقد أن النصف الثاني من الفترة الرئاسية المقبلة سيشهد انفراجة، وسنجني الثمار، وفي كل الأحوال الانتخابات الرئاسية المقبلة من الممكن أن تشهد تنافسية حال مشاركة مرشحين رئاسيين يتمتعون بجماهيرية، ومع ذلك أنا أراهن على فوز السيسي حتى لو نافسه مرشح ذو شعبية.• كيف تقيم مساعي الحكومة في حماية الطبقات الفقيرة والمتوسطة؟
- الحكومة اعترفت بعدم قدرتها على حماية تلك الطبقات، بسبب سياسة الانفتاح، وعدم تطبيق التسعيرة الإجبارية خوفاً من منع التجار للسلع.• ماذا لو قرر الفريق أحمد شفيق خوض الماراثون الرئاسي؟
- مشاركة الفريق شفيق في الانتخابات تضمن لها قدراً كبيراً من التنافسية، بسبب تمتعه بجماهيرية عالية وخبرته.• كيف تقيم أداء حملة «عشان تبنيها» الداعمة لترشح الرئيس السيسي لفترة مقبلة؟
- هذه ليست حملة انتخابية لكنها مبادرة شخصية، ويمكن تسميتها بـ«رابطة صناع الطغاة»، و«ائتلاف دعم مصر» البرلماني هو أكبر داعمي الحملة، والقائمون على الحملة هم ذات الوجوه التي نراها في البرلمان، وهم المسؤولون عن مشاكل مصر.• هل نجح السيسي في الانحياز للدولة المدنية؟
- الرئيس كان منشغلاً خلال الفترة الرئاسية الأولى بالإصلاح الاقتصادي، وفي المرحلة الثانية من حكمه، وأقصد الفترة الثانية في الانتخابات الرئاسية، أتوقع أن يبدأ الرئيس السيسي في بناء الدولة المدنية الديمقراطية، وأن يعمل على تنشيط الأحزاب السياسية وعودتها إلى دورها الحقيقي.• برأيك أين ستتجه الكتلة التصويتية لجماعة «الإخوان المسلمين» في الانتخابات المقبلة؟
- «الإخوان» في الانتخابات السابقة رفضت منح أصواتها لمرشح، باعتبار أن رئيسها الشرعي محمد مرسي، والفريق شفيق يحاول كسب تأييد الإخوان حال ترشحه، وتحالف «دعم الشرعية»، الذي يتخذ من تركيا مقراً له، تراجع عن فكرة شرعية مرسي، وبدأ التأكيد على ضرورة إعطاء كتلتهم التصويتية لمرشح آخر، على أن يضمنوا بعض الامتيازات، مثل إخراج الإخوان من السجن وإلغاء أحكام الإعدام.• كيف ترى فرص التصالح مع جماعة «الإخوان»؟
- الإخوان يتطلعون إلى ذلك الأمر، لكن عليهم الاعتراف أولاً بتورطهم في العنف أثناء اعتصامهم في ميداني «نهضة مصر»، و»رابعة العدوية»، إلى جانب اعتذارهم عن كل الممارسات التي تورطوا فيها، وأن يقوموا بمراجعات شاملة.• ماذا عن رغبة البرلمان في الإقبال على تغيير دستور 2014؟
- الرئيس نفسه يرفض مقترح تعديل الدستور، والمصريون لن يقبلوا بالفكرة، فمصر لن تتحمل رئيساً مدة 30 سنة أخرى، والرئيس السيسي يرفض تمديد فترة الولاية، أو عدد الولايات الرئاسية.