الأزرق في امتحان البقاء أمام عمان بخليجي 23
يواجه الأحمر اليوم بفرصة الفوز للحفاظ على حظوظه في التأهل للمربع الذهبي
يدخل منتخب الكويت لكرة القدم امتحاناً صعباً، عند الثامنة من مساء اليوم، على استاد جابر الدولي، عندما يواجه نظيره العماني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى بخليجي 23.
يقف منتخب الكويت لكرة القدم أمام مفترق طرق في خليجي 23، المقامة على أرضه ووسط جماهيره، وذلك عندما يواجه المنتخب العماني في الجولة الثانية، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، لاسيما ان اي نتيجة غير الفوز تقضي على آماله في مواصلة المشوار في البطولة، بعد الخسارة في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف واحد، وهو الحال بالنسبة للمنتخب العماني الذي خسر ايضا أمام الامارات بهدف من دون رد، ليبقى مع الأزرق في آخر ترتيب المجموعة الأولى.والتقى المنتخبان الكويتي والعماني من قبل في 29 مواجهة فاز الأزرق 12 مرة مقابل سبعة انتصارات لعمان، وخيم التعادل على عشر مواجهات بينهما، إلا أن آخر مباراة بين المنتخبين في الرياضة بالنسخة الماضية من البطولة تمكن المنتخب العماني فيها من تجاوز الأزرق بخماسية نظيفة اطاحته من البطولة، ليرافق المنتخب الاماراتي الى دور الأربعة.
وسعى الجهاز الفني لمنتخب الكويت الى تجاوز كل الاثار السلبية التي مرت على الفريق، منذ خسارة المباراة الأولى، وما صاحب ذلك من احباط للاعبين.والتمس الجهاز الفني العذر للاعبين، فيما يخص المستوى في مباراة السعودية، لاسيما ان المباراة جاءت بعد غياب طويل عن المستطيل الأخضر منذ 15 اكتوبر 2015، كما ان فترة الاعداد لم تشهد إلا مباراة واحدة أمام منتخب البحرين في المنامة انتهت بالتعادل السلبي.ويدرك الجهاز الفني واللاعبون في الكويت ان فرصتهم الأخيرة تتعلق بما سيقدمونه في المواجهة العمانية، للابقاء على حظوظ التأهل للدور الثاني.ومن المقرر ان تشهد توليفة بونياك بعد التبديلات خاصة بتوليفة الفريق التي دفع بها في المباراة الأولى أمام السعودية، فيما يخص الخطوط الثلاثة للأزرق.واختار الجهاز الفني للأزرق بقيادة الصربي بوريس بونياك 36 لاعبا في بداية تجمع الأزرق قبل 10 ايام من البطولة، ليستقر بعد أيام معدودة على القائمة النهائية التي ضمت 23 لاعبا، للاعتماد عليهم في مباريات البطولة.
تشكيلة الأزرق
استقر مدرب الأزرق بوريس بونياك على توليفة المباراة العمانية، بعد اتساع رؤيته للاعبين من خلال مباراتي البحرين الودية، والسعودية الرسمية، الى جانب التدريبات التي شكلت قناعته ببعض اللاعبين.ويأتي خط الدفاع في مقدمة الخطوط التي ستشهد بعض التبديلات، لاسيما انه لم يقدم المستوى المطلوب في المباراة الأولى امام السعودية، حيث سيدخل ضاري سعيد بديلا لسامي الصانع، الى جانب امكانية الاستعانة بفهد حمود في مركز قلب الدفاع، بعد ان اثبت فهدد الهاجري، وحسين حاكم عدم انسجامهما. وفي الوسط سيكون رضا هاني من خيارات المدرب بونياك، على حساب سلطان العنزي، بعد ان قدم اللاعب اداء مقبولا أمام السعودية في الفترة التي شارك فيها، وفي الهجوم يعتبر خيار عبدالله البريكي متاحا على حساب محمد سعد، بعد ان قدم اللاعب مستويات لافتة في مواجهة الاخضر السعودي وسجل هدف الفوز.وعطفا على ما سبق، فإن توليفة المنتخب ستضم حميد القلاف في حراسة المرمى، وضاري سعيد، وفهد حمود، وفهد الهاجري، وخالد القحطاني في الدفاع، وفي الوسط فهد العنزي، وفيصل زايد، وبدر المطوع، وفهد الانصاري، وفي الهجوم بدر المطوع، وعبدالله البريكي.خطة المباراة
ويعول الأزرق على الانطلاق من وسط الملعب، الى الهجوم بكثافة عددية لفهد العنزي، وبدر المطوع، وفيصل زايد، الى جانب عبدالله البريكي، على ان يقدم خالد القحطاني، وضاري سعيد من على الأطراف الدعم الهجومي، ويتولى ثنائي القلب فهد الانصاري، ورضا هاني عملية الربط بين الخطوط، كما طالب بونياك قلب الدفاع فهد الهاجري، وفهد حمود تقديم الدعم لخط الوسط، لغلق المساحات الشاسعة التي ظهرت في المباراة الأولى أمام السعودية.وطالب بونياك اللاعبين في الحصة التدريبية قبل الأخيرة، بالتمرير من وسط الملعب، خلف المدافعين، للقادمين من على الأطراف، سواء فيصل زايد، أو فهد العنزي، على أن يتمتع المطوع بحرية الحركة.وطالب الجهاز الفني للأزرق اللاعبين بالحذر من التقدم المبالغ فيه، ومنح مساحات قد يستغلها الفريق العماني، كما طالب بالتمرير السريع فيما يخص الكرات العرضية.تفاؤل عماني
يسود الجانب العماني تفاؤل قبل مواجهة الأزرق، عطفا على حالة الأزرق بعودته الى المشاركات بعد غياب طويل بسبب الايقاف، ويتطلع الاحمر العماني، الذي يخوض فعاليات النسخة الجديدة من خليجي 23 بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك، الى العودة الى أجواء البطولة من جديد بفوز على اصحاب الأرض.وبعد الهزيمة في الجولة الأولى أمام الإمارات بهدف دون رد، بات لا بديل أمام عمان سوى الفوز لتجنب الخروج المبكر من البطولة.ويعول فيربيك على تشكيلة تضم فايز الرشيدي في حراسة المرمى، وسعد سهيل، وفهمي سعيد، ومحمد المسلمي، وعلي البوسعيدي، وجميل اليحمدي، وحارب السعدي، وأحمد مبارك (كانو)، ورائد ابراهيم وخالد الهاجري، ومحسن الخالدي.يذكر ان المنتخب العماني انتزع كأس الخليج في نسخته رقم 19 التي جرت على أرضه، بعد الوصول الى المباراة النهائية في ثلاث مناسبات متتالية 2004 و2007 و2009، فيما حقق المنتخب الكويتي اللقب في 10 مرات، متصدراً المنتخبات الخليجية، وكان الفوز في النسخة 20 هو آخر مرة للأزرق.