جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، هجومه على نائب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI)، أندرو مكابي، الذي انتقده مراراً بسبب صلاته المزعومة بمنافسته السابقة في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون.

جاءت انتقادات ترامب بعدما أفادت تقارير بأن مكابي، الذي تولى فترة وجيزة منصب مدير المكتب عندما أقال الرئيس الأميركي جيمس كومي في وقت سابق من العام الحالي، كان يخطط للتقاعد في غضون ثلاثة أشهر عندما يصبح مؤهلاً للحصول على استحقاقات التقاعد كاملة.

Ad

وكتب ترامب في «تويتر»: «كيف يمكن منح مكابي، الرجل المسؤول، جنباً إلى جنب مع جيمس كومي، عن التحقيق مع هيلاري كلينتون المخادعة... 700 ألف دولار لحملة زوجته من جانب دمى كلينتون أثناء التحقيق؟»، مضيفاً أن «مكابي يسابق الزمن للتقاعد مع الاستحقاقات الكاملة... 90 يوماً متبقية!».

وخلال العام الماضي، كان مكابي هدفاً لانتقادات الجمهوريين بسبب طريقة المكتب في التحقيق بشأن استخدام كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص أثناء عملها وزيرة للخارجية، كما تعرض لانتقادات بسبب تبرعات من مؤيدي كلينتون لحملة زوجته، عندما ترشحت لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا عام 2015، رغم أن التبرعات جاءت قبل أن يصبح مكابي مديراً بالوكالة لمكتب التحقيقات، أو يشرف على التحقيق بشأن كلينتون.

إلى ذلك، أفاد تقرير إخباري، أمس الأول، بأن ترامب قال إن المهاجرين من هايتي إلى الولايات المتحدة «كلهم مصابون بالإيدز»، وإن النيجيريين الجدد في البلاد «يجب أن يعودوا إلى أكواخهم».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين لم تسمهما، أن هذه التصريحات جاءت خلال اجتماع ساخن في المكتب البيضاوي في يونيو الماضي بين ترامب وكبار مستشاريه.

وفى الاجتماع، قرأ ترامب بصوت عالٍ من وثيقة تضم أعداد التأشيرات من كل دولة، حيث اشتكى أيضاً وجود 2500 مهاجر جديد من أفغانستان، موضحاً أنها «ملاذ للإرهابيين»، وفق ما ذكرته الصحيفة.

في المقابل، أوقف قاضي المحكمة الجزئية الاتحادي في سياتل جيمس روبارت أحدث قيود ترامب على قبول اللاجئين، مؤكداً أنه لا يمكن سريانها على اللاجئين «الذين لهم صلة حقيقة بشخص أو كيان في الولايات المتحدة».

وفي أواخر أكتوبر، أوقفت إدارة ترامب فعلياً قبول لاجئين من 11 دولة معظمها في الشرق الأوسط وإفريقيا، إلى حين إجراء مراجعة أمنية مدتها 90 يوماً.

من جهة أخرى، هاجم رجل مسلح بآلة حادة عدداً من المواطنين الأميركيين العزل في جادة كانوجا بارك في لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا، قبل أن تطلق الشرطة الرصاص عليه وتقتله.

وبحسب وسائل إعلام محلية، تم نقل المصابين، وعددهم 8، بعضهم إصاباته حرجة، إلى مستشفى في لوس أنجلس.

تأتي هذه الحادثة بعد اعتقال عناصر من «FBI»، في وقت سابق من هذا الأسبوع، جندياً سابقاً في البحرية على خلفية خطط مزعومة لشن هجوم إرهابي في يوم عيد الميلاد، ويدعى هارون جيمسون، وهو مسلم عمره 26 عاماً من سان فرانسيسكو، في كاليفورنيا.