بعنوان «أسس الحكم الرشيد وعلاقتها بحقوق الإنسان والتنمية» أشار الكاتب د. محمد عبده أبو العلا في مجلة «الثقافة الجديدة» إلى أن الحكم الرشيد وصف للحكومات التي تتسم بالرشد والعقلانية في ممارستها السلطة السياسية، الأمر الذي يؤدي إلى الارتقاء بمستوى إدارة الموارد العامة، من ثم المقدرة على تلبية الاحتياجات الاجتماعية والحد من الفساد الإداري وتعزيز دولة الحق والقانون، حيث يؤخذ الحكم الرشيد في الاعتبار، أثناء عملية التقييم التي تقوم بها المؤسسات الإنمائية، قبل الاستثمار، كأحد المعايير التي يتوجب تحقيقها قبل تخصيص الموارد لدولة معينة.

وبعنوان «الحكم الرشيد.. المعايير والمؤشرات» قال الدكتور خالد كاظم أبودوح: «يعد الحكم الرشيد من أهم المتطلبات والآليات، التي تحقق تطلعات الشعوب من مستويات حياتية ومعيشية جيدة، ومستويات راقية من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والتحرر من الفقر وكل صور الحرمان، وتحقيق كل صور الاستقرار الاجتماعي، لذلك فإن الحكم الرشيد ليس هبة من الحاكم، أو مجرد تحولات شكلانية، لا تتجسد في الواقع، ولا مجرد مصطلحات خاوية، يرددها أهل السلطة والسياسة، إنها مسؤولية وطنية وأداة يجب الالتزام بها والاعتماد عليها، من أجل تقدم المجتمع واستمراريته. ويعاني بعض دول الوطن العربي، وجود معوقات، تحد إمكانية ترشيد الحكم فيها، يمكن اختصارها في أربعة معوقات أساسية، هي: عملية توزيع الموارد، وعملية بلورة السياسات، وعملية تطبيق البرامج، وعملية توزيع الدخل».

Ad

فيما تناول د. حمدي الشريف «الديموقراطية.. نموذجاً للحكم الرشيد» بقوله: «تمثل الديموقراطية نظام الحكم السياسي الذي يقوم على قاعدة الأغلبية، من خلال الاقتراع والتصويت الحر من المواطنين في الدولة، ومن أسوأ مظاهر الديموقراطية، كما يراها أفلاطون، اثنان على وجه الخصوص، الأول هو أن الأفراد في ظلها، يتمتعون بالحرية في كل شيء، وهذا النوع قد يصل إلى الفوضى التي يصعب التحكم فيها والتي تجلب على الدول العبودية والذل، وعلى هذا النحو فإن الاستبداد هو النتيجة الطبيعية للدولة الديموقراطية، والمظهر الثاني من مساوئ الديموقراطية كما يراها أفلاطون، في أنها تساوي بين الناس جميعاً، فتعطي للعبيد نفس حقوق النبلاء والأشراف، ما قد يدفع إلى الحكم من لا يعرفون معناه».

مدخل وأبواب

حمل مدخل العدد الذي يكتبه رئيس التحرير عنوان «صوت روح محمد أبو المجد»، فيما احتوى الملف على مقال بعنوان «رؤية خاصة لعوالم محمد عفيفي مطر» للشاعر فتحي عبد الله، مختارات شعرية من ديوان «المنمنمات»، بمقدمة لرئيس التحرير بعنوان «هوامش الهوامش عن مطر وفتحي عبد الله».

وتضمّن باب {تجديد الخطاب الديني} مقالين لكلٍّ من أشرف البولاقي ومحمد ملازم، واشتمل ملف الترجمة على قصة {الابتسامة الأخيرة} للكاتب الإيراني صادق هدايت ترجمها ياسر شعبان، ومختارات شعرية للشاعر السنغالي بيراجو ديوب ترجمها محمد محمد السنباطي، وفي باب {الرأي} كتب الروائي مصطفى نصر عن {القهر الثقافي والفني}.

في باب {رسالة الثقافة} كتبت إخلاص عطا الله عن {د. علي السمان.. سفير الحوار بين الثقافات والأديان}، وكتبت شروق العدوي عن {سحر السينما}. أما أحمد الديب فتحدث عن {نهر الغناء المصري بين الديني والدنيوي}، وضم باب {صوت من بحري} قصائد للشاعرة رشا الفوال، وفي باب الكتب كتب: د. أحمد الباسوسي عن {إبداع الأميين المصريين}، وكتب رضا إمام عن {المقاهي الأدبية في العالم- القاهرة باريس دمنهور}، بينما تناول فتحي أبو المجد ديوان {بانتومايم}، وتطرق السيد الزرقاني إلى رواية {رجل واحد لا يكفي}.

قصائد وقصص

تضمن العدد كذلك قصائد للشعراء: عيد صالح، وحمدي حسين، وجعفر أحمد حمدي، ومحمود مرعي، ومحمود صديق، وكمال عبد الرحيم، وعاصم عبد الفتاح جودة، وسيد التوني، وعاصم عوض، ومحمد القاضي، ومحمد الشريف، ومحمد الشحات، وأحمد العراقي، ومصطفى رشوان السلامي، ومحمد محروس، فضلاً عن قصص للكتاب: رضا البهات، وعبد الرحمن صلاح، وسهير شكري، وإبراهيم صالح، وزينب سعيد، وعلاء النادي، وليلى حسين، وأسامة حامد الفرماوي، ومنال عبد الحميد، وسوسن الشريف.