قال مدير مجموعة هندسة الأسطول في شركة ناقلات النفط الكويتية، جميل العلي، إن أسطول الشركة يتألف من 28 ناقلة، منها 12 ناقلة نفط خام و4 ناقلات غاز مسال، و12 ناقلة للمشتقات البترولية المتنوعة، مشيرا الى أن الشركة تعمل في الوقت الحالي على تحديث الأسطول ضمن المرحلة الرابعة التي تتكون من بناء 8 ناقلات عملاقة، منها 3 ناقلات غاز مسال، و4 ناقلات مشتقات بترولية متوسطة وناقلة واحدة عملاقة للنفط الخام.

وأضاف العلي خلال حلقة نقاشية نظمتها وزارة النفط بعنوان "شركة ناقلات النفط الكويتية.. وتميزها عالميا" أنه تمت ترسية مناقصة بناء 3 ناقلات غاز مسال أخيرا من قبل الجهاز المركزي للمناقصات على شركة هيونداي الكورية الجنوبية، فيما تجري الشركة سلسلة من الإجراءات الأخيرة لترسية مناقصة إنشاء ناقلة النفط الخام العملاقة.

Ad

وحول حجم أسطول "ناقلات النفط" عقب الانتهاء من المرحلة الرابعة من تحديث الأسطول، لفت العلي إلى أن احتياجات الأسطول الكويتي تعتمد على طلب مؤسسة البترول، سواء كانت استراتيجية أو تسويقية، مشيرا في الوقت نفسه الى أنه يوجد حاليا 12 ناقلة نفط خام واحتياجات مؤسسة البترول تصل الى 11 ناقلة فقط، مبينا أن هناك ناقلتين تم بناؤهما عام 1998 وفي حال تسلم الناقلات الحديثة عام 2020 ستتم إحالة ناقلتين الى التقاعد، الأمر الذي سيؤدي الى تقليل أسطول ناقلات النفط الخام وزيادة أسطول ناقلات الغاز.

وقال العلي إن هناك تركيزا من "مؤسسة البترول" على أسطول الغاز خلال المرحلة المقبلة، وتوجد الآن 4 ناقلات غاز مسال، ومن المتوقع بناء 3 ناقلات حديثة، وإحالة اثنتين الى التقاعد، مؤكدا أن تلك الزيادة ترجع الى الاحتياجات التسويقية لمؤسسة البترول.

وذكر أن حجم الأسطول العالمي من الناقلات يصل الى 60 ألف سفينة تحتوي على عدة أنواع من السفن، حيث يبلغ عدد ناقلات النفط الخام نحو 500 ناقلة.

وحول سحب المخزون العائم من السوق ومدى تأثيره على سوق المنافسة في عملية التصدير، قال إن أسعار التأجير منخفضة، ويعود السبب الى الفائض في عدد الأسطول العالمي، موضحا أنه في حال نمو الحركة الاقتصادية سينعكس إيجابيا على أسعار التأجير.

وكشف العلي أن هناك عقودا من مؤسسة البترول لتنظيم عملية تصدير النفط الخام الكويتي، والتي يعتبر فيها بند التوصيل رئيسا في العقود، مبينا أن بعض العقود ينص على تحمل الشركات الأجنبية عملية الاستيراد من موانئ الكويت.

خطة لإنشاء مصنع ثالث للتعبئة

من ناحيته، كشف مدير فرع الغاز المسال بمصنع الشعيبة في شركة ناقلات النفط الكويتية، م. أحمد البداح، أن الشركة لديها خطة لإنشاء مصنع ثالث لتعبئة اسطوانات الغاز، لافتا إلى أنه يجري حاليا تحديد الموقع المناسب لوجستيا.

وأشار إلى أن الهدف من إنشاء ذلك المصنع الجديد تلبية حاجة السوق من الغاز، لافتا إلى أن الزيادة السنوية في استهلاك الغاز المنزلي تصل إلى 3 في المئة.

وأضاف البداح أنه يجري حاليا المفاضلة بين إنشاء المصنع في منطقة كبد، أو في منطقة داخل الكويت لتكون قريبة من المستهلكين بشكل أكبر، مبينا أنه تجري دراسة الجدوى الفنية للمصنع الجديد، لتحديد البعد الزمني لتغطية السوق المحلي.

وأكد أن الغاز المسال مدعوم، لأنه سلعة حيوية لا يمكن المساس بها، مشيرا إلى أن الاستهلاك اليومي يصل إلى 600 - 700 طن منه، ولافتا الى أن مصنعي أم العيش والشعيبة يكفيان حاجة البلاد الحالية التي تصل إلى 15 مليون اسطوانة سنويا، بواقع 40 في المئة لمصنع الشعيبة و60 في المئة لمصنع أم العيش.

وتطرق البداح إلى تجربة توصيل الغاز إلى المنازل عبر مد أنبوب غاز، كما في منطقة الأحمدي، مؤكدا أن التجربة قديمة، وساعد على إتمامها لأن منطقة الأحمدي قريبة من منطقة إنتاج الغاز المسال، ومشيرا إلى أن الغاز حاليا يصل إلى المنازل في جميع مناطق الكويت، وأن الغاز مادة خطيرة يتم التعامل معها بحرص شديد.

مواكبة التطورات العالمية

من جانبها، قالت مراقبة العلاقات العامة، مراقبة الإعلام البترولي بالإنابة، رئيسة لجنة الثقافة البترولية، الشيخة تماضر خالد الأحمد، إن ما تقدمه شركة ناقلات النفط الكويتية يمثل قيمة مضافة للكويت عبر تأمين عملياتها في النقل وفق أفضل الضوابط والرقابة الأمنية التي تدعم حماية الشحن بصورة آمنة، موضحة أن الشركة تمثل الذراع الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية لنقل النفط الخام الكويتي والمنتجات البترولية المختلفة، مما شجع مسؤولي الشركة على تطوير أعمالها بما يتلاءم مع اسم الكويت عالميا وإقليميا.

وأضافت الشيخة تماضر، في تصريح على هامش الندوة، أن الناقلات حصدت 3 جوائز عالمية خلال الفترة الماضية نتيجة للخدمات المتميزة في قطاع النقل البحري للنفط والمنتجات البترولية المختلفة، مؤكدة أن حصول الشركة على تلك الجوائز إنما تحسب لدولة الكويت في المقام الأول، ويرفع ذلك اسم الكويت في المحافل الدولية، مما يعزز من مكانتها في الأسواق العالمية.

وأشارت الى أن مؤسسة البترول الكويتية تولي اهتماما كبيرا لدعم خطط واستراتيجيات ناقلات النفط، بما فيها تحديث وتطوير أسطول الناقلات، بما يلبي تطلعاتها لمواكبة التطورات والمستجدات العالمية الحديثة في قطاع النقل البحري للنفط الخام والمنتجات البترولية، مما يعزز تنامي أداء الشركة مستقبلا.

وأشادت الشيخة تماضر بالجهود التي تبذلها شركة ناقلات النقط الكويتية، والتي تعكس التعاون الكبير بين كافة القيادات والعاملين بالشركة، الأمر الذي توج تلك الجهود بالحصول على مراكز متقدمة بين مثيلاتها في المنطقة الإقليمية وعالميا، لتحقق بذلك الريادة في مجالات لأعمالها وأنشطتها المختلفة.