ميلان إلى المجهول

استثمار كبير ونتائج كارثية

نشر في 26-12-2017
آخر تحديث 26-12-2017 | 00:02
سيكون نادي ميلان تحت الضغط لما تبقى من الموسم الحالي، حيث علقت جماهير وإدارة الفريق آمالاً عريضة على الفريق الحالي المدعم بالعديد من النجوم خلال فترة الانتقالات الصيفية، إلا أن نتائج الفريق جاءت كارثية، ويتحتم على إدارة النادي إيجاد الحلول قبل فوات الأوان.
من الواضح أن النتائج التي حققها ميلان في الدوري الإيطالي هذا الموسم، لا تتناسب إطلاقا مع حجم الاستثمار الكبير الذي قدمته إدارة النادي الجديدة، ويبدو أن الفريق يعاني على جميع المستويات، وباتت الحلول شبه معدومة لإنقاذ الموقف.

وكان ميلان قد تجرع مرارة الهزيمة الثامنة هذا الموسم والثانية على التوالي، بعد أن فاز عليه أتالانتا بهدفين نظيفين في المرحلة الثامنة عشرة من عمر المسابقة، ليتراجع ميلان الى المركز العاشر برصيد 24 نقطة.

وكان ميلان قد بدأ الموسم الحالي بإشراف المدرب مونتيلا، الذي قدم معه الموسم الماضي مستوى جيدا، نظرا إلى الإمكانات المتوافرة آنذاك، حيث قاد مونتيلا الفريق إلى احتلال المركز السادس في الدوري الإيطالي، والمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي هذا الموسم، كما قاد الفريق لاجتياز دور المجموعات وبلوغ الأدوار الفاصلة في الدوري الأوروبي، كما استعاد مونتيلا ذكريات الفوز على يوفنتوس في كأس السوبر الإيطالي.

إلا أن التعاقدات الكبيرة التي أقدم عليها "الروسونيري" في سوق الانتقالات الصيفية، رفعت سقف طموحات الجماهير وإدارة النادي، في الوقت الذي فرط الفريق بالعديد من المباريات السهلة على الورق، لتقوم الإدارة بإقالة مونتيلا وتعيين جينارو غاتزوز لاعب الفريق السابق، ليتولى مهام التدريب بعد ختام المرحلة الرابعة عشرة من البطولة المحلية.

وكان الروسونيري قد أنفق 240 مليون يورو (286 مليون دولار) في سوق الانتقالات الصيفية، وذلك في محاولة من ملاك النادي الجدد لاستعادة قوة الفريق وأمجاده.

وبدأ غاتوزو مسيرته التدريبية في 2013 مع فريق سيون السويسري الذي أنهى معه مسيرته كلاعب في 2012، كما عمل غاتوزو بالتدريب مع فرق أخرى، منها باليرمو الإيطالي، إلا انه لم يحقق أي نجاح يذكر في مسيرته التدريبية القصيرة.

ميلان يتخبط إدارياً

في الحقيقة، تبدو إدارة الروسونيري غير واعية لقيمة وحجم الصعوبات في الدوري الإيطالي، خاصة في هذه الفترة التي تشهد صحوة كبار الأندية، وعودتها الى المنافسة على المراكز المؤهلة الى البطولات الأوروبية، ففي الوقت الذي يواصل يوفنتوس البطل تعزيز فريقه بأفضل نجوم العالم، إضافة الى حالة الاستقرار الإداري والفني التي يعيشها الفريق، وكذلك مواصلة روما ونابولي تقديم عروض قوية ومحاولة الضغط على يوفنتوس، إضافة الى عودة إنتر ميلان القوية بقيادة المدرب سباليتي، واستفاقة لاتسيو بعناصره الجديدة، يبدو ميلان تائها بينهم لما يقدمه من مستوى لا يليق بقيمة هذا النادي العريق، الذي طالما كان من بين كبار أندية أوروبا والعالم.

وفي الواقع، من غير المقبول أن تقوم إدارة الروسونيري بتكليف مهام الإدارة الفنية للفريق لمدرب لا يملك أي نجاح على الصعيد الإداري، خاصة في ظل المبالغ الكبيرة التي أنفقت لتعزيز صفوفه الصيف الماضي، فالفريق الحالي بعناصره بحاجة إلى مدرب يمتلك خبرة كبيرة لوضع النادي على الطريق الصحيح، والاستفادة القصوى من النجوم الذين انضموا الى صفوف الروسونيري.

ويبرز في تشكيلة ميلان هذا الموسم المدافع الكبير بونوتشي، الذي انقلبت مؤشراته من أفضل صفقات الميركاتو الصيفي الى أسوئها بسبب التكتيك الدفاعي المتهالك الذي يتبعه المدرب غاتوزو ومن قبله ايضا مونتيلا، حيث أصبح بونوتشي أكثر مدافعي الفريق ارتكابا للأخطاء القاتلة، بدلا من أن يكون صمام الأمان، كما عهدت الجماهير الإيطالية مع ناديه السابق يوفنتوس والمنتخب الإيطالي.

وتزايدت المشاكل والضغوط على ميلان، بعد أن كشفت وسائل إعلام عن تواصل بونوتشي مع انتونيو كونتي مدرب تشلسي الإنكليزي، حيث ذكرت صحيفة "توتوسبورت" الإيطالية، قبل أيام، أن كونتي يأمل في لم الشمل مع بونوتشي.

استثمار غير مدروس

علاوة على ذلك، يبدو أن الاستثمارات التي أقدم عليها ميلان في الصيف الماضي لم تكن مدروسة بشكل كاف، وكان رئيس نادي روما جيمس بالوتا قد أثار جدلا عندما هاجم إدارة الروسونيري، وانتقدها فيما يخص نسبة الصرف المادي قائلا: "ميلان فقد عقله، أتمنى أن يشرح لي خطة الفريق في الإنفاق هذا الصيف، أنا لا أفهم ما تقوم به الإدارة".

وتابع: "لقد اقترضوا 300 مليون يورو بفائدة عالية للغاية، ويعتمدون على التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل من أجل تغطية ذلك، ولكن لم يفكروا في مصروفات النادي، لا أعلم ما الذي سيحدث مع النادي في المستقبل".

ويبدو أن انتقاد بالوتا لإدارة ميلان لم يكن من وحي خياله، حيث لجأت إدارة الروسونيري قبل أيام إلى تقديم طلب لإبرام "اتفاق طوعي" حول اللعب النظيف، إلا أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رفض هذا الطلب، واضعا ميلان في موقف حرج، وبات يواجه احتمال اتخاذ عقوبات بحقه على خلفية مخالفته لهذه القواعد.

حلول بديلة

قد يكون نجاح مشروع نادي ميلان الجديد مرتبطا بالعديد من المسائل التي فشل معظمها حتى الآن، إلا أن الحلول البديلة لا تزال قائمة، فبإمكان ميلان التخلي عن بعض نجوم الفريق من أجل موازنة حساباته، وتقديم ضمانات بإمكان تسديد الديون المتبقية في القريب العاجل، وقد يلجأ الروسونيري الى التخلي عن حارس مرمى الفريق دوناروما المطلوب من العديد من الأندية الأوروبية، كما بالإمكان بيع المدافع الكبير بونوتشي الذي قد يكون مطلبا رئيسا لنادي تشلسي الإنكليزي.

وعلى الصعيد الفني، سيكون من المهم جدا تخلي ميلان عن المدرب غاتوزوز، والاستعانة بمدرب يمتلك خبرة أكبر، وتبدو بعض الأسماء البارزة على طاولة إدارة الروسونيري، وعلى رأسها كارلو انشيلوتي الذي قاد الفريق للعديد من الإنجازات، وقد أعلن مرارا نيته العودة الى إيطاليا، كما يبرز اسم روبرتو مانشيني مدرب زينيت بطرسبورغ الروسي، كما أشارت بعض وسائل الإعلام إلى احتمال التعاقد مع لويس إنريكي لتدريب ميلان الموسم المقبل، ومنذ استقالته من تدريب برشلونة الموسم الماضي، يعيش لويس إنريكي فترة راحة، وهو جاهز لتدريب أي فريق.

الأسوأ هذا الأسبوع

بونوتشي:

مدافع ميلان تجاهل كالدارا مدافع اتالانتا الذي سدد كرة رأسية قبل ان يتابعها كريستانتي مسجلا الهدف الاول ، كما فشل في قطع تمريرة عرضية اسفر عنها الهدف الثاني.

غوميز:

مدافع ليفربول كان بوضعية جديدة لقطع عرضية ارسنال ، الا انه انحرف عن مكانه ليترك المجال لاليكسيس سانشيز الذي أحرز الهدف الأول لفريقه.

باتريك شيك:

مهاجم روما شارك في الشوط الثاني امام يوفنتوس وتحصل على انفراد صريح امام تشيزيني حارس مرمى اليوفي واضاع الفرصة في الدقائق الاخيرة.

من المهم جداً تخلي ميلان عن المدرب غاتوزوز والاستعانة بمدرب يمتلك خبرة أكبر

عندما وصل ابراهيموفيتش إلى يوفنتوس لم يكن قادراً على التسديد بشكل دقيق وكيل أعماله رايولا قال لي إنه يحطم أيادي حراس المرمى فرددت عليه بأنه حتى الآن حطم زجاج الصالة الرياضية فقط كابيلو

لم نعد نحلم بلقب الدوري، الآن ليفربول يفكر في المراكز المؤهلة لدوري أبطال اوروبا هذا هو طموحنا للموسم الحالي كلوب

مانشستر سيتي ليس ناديا عظيما، يجب أن تفوز ببطولات كثيرة لتصبح كذلك مانشستر يونايتد وبرشلونة وبايرن ميونيخ يمكن أن نقول عنها إنها أندية عظيمة غاري نيفيل
back to top