طير النصاب اجتماع لجنة الشؤون التشريعية والقانونية البرلمانية أمس، والذي كان مقررا أن تناقش اللجنة خلاله الرسالة التي تقدم بها النائب عادل الدمخي، بشأن مناقشة مدى دستورية سجن النواب في قضية «دخول المجلس»، وتم تحويل الاجتماع إلى اجتماع فرعي.

وأعرب الدمخي، في تصريح أمس، عن أسفه لعدم اكتمال النصاب في اللجنة أمس، وهو أمر مؤلم، خاصة أن القضية مهمة جدا، فضلا عن أن هناك تفويضا من المجلس للجنة لمناقشة الموضوع، وكان يجب أن تصدر رأيا قانونيا بذلك.

Ad

وشدد على ضرورة أخذ هذا الأمر على محمل الجد، لأنه يتعلق بجميع النواب وهيبة المجلس، ومن انتخبهم، مبينا أنه حضر الاجتماع مع النائبين رياض العدساني وعمر الطبطبائي، كما أن رئيس اللجنة الحميدي السبيعي والنائبين محمد هايف ومحمد الدلال حضروا الاجتماع وتغيب أربعة أعضاء.

وأضاف أن النائب وليد الطبطبائي هو مقرر لجنة حقوق الإنسان، وهو مع النائبين جمعان الحربش ومحمد المطير يتمتعون بكل حقوقهم النيابية، ومع ذلك هم محبوسون ومقيدة حرياتهم.

واوضح الدمخي أن حبس النائبين لا يوجد له سند قانوني، «وعندما سألنا وزير الداخلية قال: هم من سلموا أنفسهم»، مضيفا: «حتى لو سلموا أنفسهم لماذا تم القبض عليهم وحبسهم».

ولفت الى أن المادة 111 من الدستور، والمادة 20 من اللائحة الداخلية للمجلس تؤكدان أنه لا يجوز حبس النائب إلا بعد رفع الحصانة في التحقيق، ورفع الحصانة بعد إلقاء القبض عليه ورفع الحصانة قبل الحبس.

من جانب آخر، قال الدمخي إنه كتب تغريدة عن سمو ولي العهد ذكر فيها أن هناك من يريد الإساءة لسموه، إلا أن هذه الإساءة زادت من حب أهل الكويت لسموه، وزادته رفعة في قلوب الكويتيين.

وأضاف أن سمو ولي العهد أخذ بالحزم في ترتيب البروتوكول، وهناك من أراد الإساءة إلى سموه، مشيرا إلى أنه لم يكن يقصد في تغريدته الوزير خالد الروضان.

وأفاد بأن «الروضان اتصل به بعد التغريدة، وأؤكد أنني لم أكن أقصده، لمعرفتي بعلاقته وعلاقة والده بسمو ولي العهد، وكلنا رأينا كيف استمع الروضان لنصائح سمو ولي العهد في حفل الافتتاح، ولا يمكن لمثله ولأخلاق أسرته أن يقوم بهذا الأمر وأنزهه عن ذلك».

وشدد على أن سمو ولي العهد له مكانة كبيرة لدى الكويتيين، توازي مكانة سمو الأمير الذي اختاره وليا للعهد، وتوافقت عليه الأمة والشعب الكويتي كافة.

الكندري: لعبة خطيرة

بدوره، أكد النائب عبدالكريم الكندري أن عدم حضور اجتماع اللجنة التشريعية، أمس، "مسلك خطير يدخل اللجنة في لعبة خطيرة وسابقة لم تعتدها".

وأشار الكندري، في تصريح صحافي، إلى انه كان الأجدى إبداء الرأي في الاجتماع بدلا من عدم الحضور، مبينا ان الغياب كان متعمدا ودليلا على نية مبيتة وهو كارثة.

واردف: "أقول لمن قال سابقا إن اللجنة كانت مختطفة ها هي اليوم موجودة فأين هم اليوم؟"، مضيفا: "اللجنة التشريعية مهمة، وننتظر منها الكثير، لكن للاسف اصبحت تصفية حساب".

ولفت الى ان ما حدث منسق له سابقا، فالنواب موجودون في المجلس، متابعا: "عيب علينا ان تطوف هذه الحركة، وسيكون لنا تعليق حول هذه الحادثة في قاعة مجلس الامة".

الشطي: الرد الكافي

ورداً على ما ذكره الدمخي والكندري، قال النائب خالد الشطي لـ" "الجريدة": "إذا طرح الموضوع في الجلسة غداً فسيأتيهم الرد الكافي، ومن يدق الباب فسيسمع الجواب الوافي والشافي".