أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي أن اختبارات الثانوية جاءت في مستوى التحصيل الطلابي، وأنّها راعت الفروق الفردية بين المتعلمين، مضيفاً أن مسؤولي الوزارة شددوا للمناطق التعليمية على أهمية مراعاة مستوى الطلبة أثناء وضع الاختبارات.

وقال العازمي، في تصريح للصحافيين أمس عقب جولة تفقديّة له، رافقه خلالها الوكيل المساعد للتعليم العام فاطمة الكندري، للوقوف على سير لجان الاختبارات في عدد من مدارس منطقة حولي التعليمية، إنّه تم الإيعاز بالمتابعة اليومية من مسؤولي الوزارة والمناطق التعليمية خلال فترة الاختبارات، للتأكد من تحقيق كل الإدارات المدرسية للتوجيهات الوزارية القاضية بالنظر أولا في مصلحة المتعلمين والابتعاد عن أجواء التوتر، سواء ما يشمل مجيء الاختبارات في مستوى المتعلمين وتوفير بيئة ملائمة لقيام الطالب بالإجابة دون قلق أو اضطراب، ومتابعة عملية استلام وتوزيع أوراق الاختبار وجهوزية غرف الكنترول.

Ad

وأشار إلى أن الوزارة حرصت على التنبيه على المسؤولين بمراعاة الحالات الخاصة وتفهّم المرحلة العمريّة التي يمر بها طالب المرحلة الثانوية، التي تحتاج إلى تدعيم وتحفيز الجانب النفسي وخلق الدافعية وبث روح الثقة لديهم، إضافة إلى أن الاختبارات بالنسبة لطالب المرحلة الثانوية جسر مصيريّ يعبر من خلاله إلى بداية التخصص في التعليم العالي.

مواجهة الغش

من جانبها، أكدت مديرة منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي أن مواجهة الغش لا تعني ظلم الطلبة، أو فرض إجراءات تعسفية ضدهم أبداً تحت أي مبرر، مشددة في الوقت نفسه على كبح جماح الغش ومنح الطالب حقه من دون شدة مبالغ بها.

وأضافت الخالدي: «أنا مكلفة في لجنة النظام والمراقبة في الكنترول العلمي، ولله الحمد الأمور تسير على ما يرام فيما يتعلق بالتجهيز لاختبارات الثاني عشر على وجه الخصوص من خلال تحديد أرقام الجلوس والارقام السرية وكيفية اخراج النتيجة النهائية لأبنائنا وبناتنا، ولا توجد اي معوقات».

وبينت أن عدد الطلبة في القسم العلمي يبلغ 21600 في الثاني عشر وحده في جميع مدارس الكويت، كاشفة عن بعض الاجراءات المتخذة لمواجهة ظاهرة الانتشار الرهيب لأجهزة الغش في السوق المحلي، «حيث لدينا لائحة تطبق على الطالب وتحد من هذه الأمور، إضافة إلى تكليف أكثر من مراقب في لجان الاختبارات للاشراف على الآلية، وهناك اجراءات تسبق دخولهم إلى لجان الاختبارات، ومنها التفتيش الذاتي بأجهزة حديثة تكشف الأجهزة التقنية».

وأشارت الخالدي إلى أن بعض التظلمات ترفع إلى الكنترول اذا كان هناك أي تعسف، «ولدينا طرقنا الخاصة في معرفة الحقيقة وإنصاف الطالب المتضرر، ولكن لدينا ثقة كبيرة في رؤساء اللجان وهم على قدر المسؤولية».

وكشفت مصادر تربوية عن تسجيل 82 حالة حرمان في كنترول القسم الأدبي والتعليم الديني في اليوم الأول لاختبارات الثانوية العامة.