مصر : «فرصة أخيرة» لمفاوضات إثيوبيا... وترشُّح السيسي ليس الآن
• عبدالعال: مهاجمة البرلمان أخطر من الإرهاب
• وزير النقل يعلن زيادة تذاكر المترو 3 أضعاف في يوليو المقبل
في لقاء وصف بأنه «الفرصة الأخيرة»، يبدأ وزير الخارجية سامح شكري زيارة رسمية إلى أديس أبابا، اليوم، لطرح المخاوف من تداعيات سد النهضة على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، في وقت أعلنت الرئاسة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيحدد موقفه من الانتخابات المقبلة في الوقت المناسب.
مع اقتراب مصر من دخول أجواء الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها بعد أشهر، لم يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أو أي من الشخصيات السياسية الرئيسة في مصر موقفه من الترشح بَعد، وإن بات من المرجح أن يترشح السيسي لـ "رئاسية" ثانية (2018-2022)، مع توالي حملات أنصاره الهادفة إلى إعلان ترشحه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، أن السيسي سيبت المسألة في الوقت المناسب.وخرج راضي، بتصريحات لموقع صحيفة الأهرام شبه الحكومية أمس، غداة إعلان حملة "عشان تبنيها" جمع أكثر من 12 مليون استمارة وقعها مواطنون لدعوة السيسي للترشح، إذ قال المتحدث الرئاسي إن السيسي سيحدد موقفه بشأن الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الوقت المناسب، كاشفا عن حرص الرئيس على عرض الجهود والإنجازات التي بذلها خلال فترة رئاسته الأولى، والتي بدأت في يونيو 2014 أمام الشعب المصري.وقبيل يوم واحد من زيارة وزير الخارجية سامح شكري، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم، للقاء نظيره الإثيوبي، وركنا جيبيو، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن القاهرة متمسكة بالمسلك الودي والسلمي في مسار المفاوضات بشأن السد، لافتا إلى أن مصر سلكت الطريق المباشر في المباحثات بالصراحة والود والعلاقات الثنائية.
الفرصة الأخيرة
وأضاف أبوزيد أن زيارة شكري تأتي في إطار تحرك مصري جديد يستهدف كسر الجمود الخاص بالمسار الفني، موضحاً أنه من المنتظر أن يطرح الوزير شكري أفكارا ومقترحات تستهدف مساعدة الأطراف المختلفة على اعتماد التقرير الاستهلالي المعد من جانب المكتب الاستشاري في أسرع وقت.وتصر أديس أبابا على استكمال بناء السد والبدء في ملء بحيرته الاصطناعية، دون اعتبار لمطالب القاهرة بالحفاظ على حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل المقدرة بـ 55.5 مليار متر مكعب.ووصف مصدر مصري رفيع المستوى لـ "الجريدة"، زيارة شكري إلى أديس أبابا بـ "لقاء الفرصة الأخيرة"، وأضاف: "يُبلغ شكري الجانب الإثيوبي رسالة مفادها بأنه في حال عدم التوصل إلى حلول تحفظ حقوق مصر في مياه النيل، فإنها ستبدأ في تحرك دولي بما في ذلك اللجوء إلى آلية التحكيم الدولي".وأكد المصدر أن العرض المصري يتضمن التوقيع على اتفاقية ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا تكون واضحة في عدم مساس السد بحقوق مصر المائية، فضلا عن تعهد الحكومة الإثيوبية خطياً بالتزامها بنتائج الدراسات الفنية المتعلقة بتأثيرات السد، وتجميد عملية بنائه لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.من جهته، توقع رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل في مركز الأهرام للدراسات السياسية، هاني رسلان، فشل زيارة شكري بسبب التعنت الإثيوبي ورفض أديس أبابا تقديم أي تنازلات.أخطر من الإرهاب
إلى ذلك، قال رئيس البرلمان المصري، علي عبدالعال، إن مهاجمة البرلمان ونوابه أشد خطراً على البلاد ممن يتورطون في الإرهاب، وأضاف خلال الجلسة العامة للبرلمان أمس، "من يهاجمون المجلس ويحاولون هدم مؤسسة دستورية من مؤسسات الدولة أشد خطرا على الدولة من الإرهاب"، وأشار إلى أن الأجندة التشريعية متنوعة والبرلمان مستمر في استكمالها، "ليرى الذين يغردون خارج السرب هجوما على هذا المجلس ما ينجزه".في السياق، أشاد رئيس ائتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر"، محمد السويدي، بأداء البرلمان، واستعرض خلال مؤتمر لإعلان خطوات عمل الائتلاف، مساء أمس الأول، حزمة التشريعات التي سنها البرلمان خلال الفترة الماضية، ووجه التحية للرئيس السيسي، قائلا: "الرئيس عبر بنا المواقف الصعبة التي واجهت البلاد اقتصادياً وأمنيا وسياسيا، وإنجازاته لا ينكرها إلا جاحد".تذكرة المترو
في غضون ذلك، كشف وزير النقل، هشام عرفات، عن موعد تطبيق نظام المحطات بالنسبة للتعريفة الجديدة لتذاكر مترو الأنفاق في العاصمة المصرية، حيث يبدأ تطبيق التعريفة الجديدة أول يوليو المقبل، وتقسم إلى جنيهين للمحطات التسع الأولى، تزيد بمعدل جنيه عن كل تسع محطات تالية، على أن يكون الحد الأقصى للتذكرة 6 جنيهات، لافتاً إلى أن زيادة أسعار التذاكر لمواجهة وتغطية تكاليف التشغيل.وقال الخبير الاقتصادي، رشاد عبده لـ "الجريدة"، إن "زيادة أسعار التذاكر محاولة حكومية لسد عجز الموازنة من جيوب المواطنين، مما يعني تحميلهم مزيداً من الضغوط في ظل ارتفاع غير مسبوق في الأسعار".قضائياً، أمرت نيابة أمن الدولة العليا، فجر أمس، بحبس أربعة متهمين من عناصر إحدى الخلايا الإرهابية، التي تقوم بارتكاب عمليات عدائية ضد رجال الشرطة ومؤسسات الدولة، 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بمعرفة النيابة، لاتهامهم بارتكاب واقعة استهداف ارتكاز أمني أعلى محور 26 يوليو في الجيزة "جنوب القاهرة"، في يوليو الماضي.إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، مد أجل النطق بالحكم إلى جلسة 11 فبراير المقبل، في قضية اتهام 48 من عناصر لجان العمليات النوعية بجماعة "الإخوان" الإرهابية، بارتكاب أحداث العنف التي وقعت بمنطقة عين شمس (شمال شرق القاهرة)، وأسفرت عن مقتل الصحافية ميادة أشرف، واثنين آخرين.يشار إلى أن وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار التقى أمس، نقيب الصحافيين عبدالمحسن سلامة، لمناقشة سبل التعاون بين الوزارة والمؤسسات الصحافية.
عبدالغفار يلتقي نقيب الصحافيين لبحث التعاون