قال القائم بالأعمال في السفارة الصينية لدى البلاد، تشاو ليانغ، إن قيمة عقود مشاريع المقاولة الجديدة بين الصين والكويت بلغت 2.8 مليار دولار، مشيرا الى أنها الأكبر بين دول مجلس التعاون الخليجي.وأوضح ليانغ، في كلمة له خلال مشاركته ملتقى صداقة الشباب الكويتي - الصيني، الذي نظمته السفارة الصينية في البلاد، أمس الأول، أن حجم التجارة بين الجانبين بلغ 8.3 مليارات دولار، حيث استوردت الصين من الكويت 12.5 مليون طن من النفط الخام.
ولفت الى أن السنوات الأخيرة شهدت العلاقات الصينية - الكويتية تطورا سريعا ومعمقا، معتبرا أن 2017 عام الحصاد للعلاقات الصينية - الكويتية، مشيرا إلى أن التبادل الإنساني والثقافي بين البلدين حقق إنجازات مثمرة، حيث أصبحت الكويت أول دولة بين دول مجلس التعاون توقع مع الصين على الاتفاقية الحكومية بشأن إنشاء مركز الثقافة الصينية.وأكد أن بلاده على استعداد لتكثيف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين الصين والكويت، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة ومواصلة الارتقاء بمستوى علاقات الصداقة والتعاون بين الصين الكويت، إضافة الى التعاون الاقتصادي والتجاري، والمساهمة في القدرة الصناعية للصين وخبراتها في بناء مشروع "مدينة الحرير والجزر الكويتية" وغيرها من المشاريع الكبرى بما يخدم مصالح الشعبين.
استراتيجية الشباب
من جانبه، قال المدير العام للهيئة العامة للشباب، عبدالرحمن المطيري، إن الهيئة اعتمدت في بناء استراتيجية الشباب على التخطيط التشاركي ومراجعة ما يزيد على 100 وثيقة وتجربة دولية.وأضاف المطيري أن الهيئة استفادت من التجربة الصينية، لأنها أكبر الدول نموا وصاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي، حيث تم الاطلاع على المبادئ الإدارية لتطبيق سياسة التنمية الصينية المتمثلة في تبسيط الإجراءات الإدارية.ولفت الى خصائص هذه التجربة الصينية المميزة في اختيار الكوادر وتقليص الأقسام والإدارات لتعزيز الاستثمار والاقتباس من الكلمات الملهمة المؤثرة للحكماء الصينيين.وأكد أن الاستراتيجية التي تعمل عليها الهيئة تنطلق نحو تمكين الشباب الكويتيين وتوفير بيئة آمنة وداعمة تساعد على التعلم والتفكير بشكل غير نمطي، وإتاحة الفرصة للتجارب والمحاولات والمبادرات التي تعزز قدرة الشباب على الابتكار.وأوضح أن فئة الشباب تمثل 72 في المئة من النسيج الاجتماعي الكويتي، وأن هذه ميزة وهبة ديمغرافية للكويت، مشيرا الى أن الشركات والمؤسسات تسعى إلى توسيع الخيارات وتوفير مساحات للحوار وتبادل المعلومات وبناء الثقة بين الشباب والمؤسسات.