رجح مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لـ"دار الإفتاء المصرية" من صحوة لتنظيم "القاعدة"، خلال عام 2018، بعدما تعرض تنظيم "داعش" لمزيد من الخسائر، خلال حروبه مع القوات النظامية في سورية والعراق، وقال المرصد في بيان أمس، "من المتوقع أن يشهد عام 2018 مزيداً من تشظي تنظيم داعش الإرهابي، وعودة تدريجية لتنظيم القاعدة".

وأوضح المرصد أن توالي هزائم داعش في مقر قيادته المزعومة، في سورية والعراق، يؤذن بقرب تفكك التنظيم، لكنه لن يتلاشى نهائياً، بل من المرجح أن يتشظى إلى تنظيمات أصغر حجماً وأكثر عنفاً دون سيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في المناطق، التي فرت إليها عناصره.

Ad

وأشار إلى تقارير فرنسية وبريطانية أكَّدت أن أكثر من أربعين ألف مقاتل فروا من سورية والعراق إلى مناطق مضطربة تسودها الفوضى، يمكن استخدامهم فيها، وأنهم سارعوا إلى بناء تجمعات مسلحة، معتمدين على شهرة "داعش" في التوحش والجرائم، لافتاً إلى أن أسماء مجموعات مسلحة مثل "الرايات البيض" و"خراسان" و"السفياني" و"المتطوعون" التي بدأت في تكثيف حضورها الإعلامي بإصدار بيانات وتسجيلات على الإنترنت هي مؤشر على تشظي داعش وتمهيد لتحل محلها على نطاق أقل اتساعاً.

وبين المرصد أن تنظيم القاعدة الإرهابي يحتفظ بعناصر له في أفغانستان واليمن والصومال وغرب إفريقيا، ومن المحتمل أن تلتحق به عناصر داعش الفارة من العراق وسورية، محذراً من احتمال وقوع عمليات إرهابية ضخمة، يشنها تنظيم "القاعدة" تحدث دوياً إعلامياً ليعلن بذلك التنظيم الإرهابي عودته إلى المشهد.