مع تحول وسط بيونغ يانغ إلى حلبة هائلة للرقص، في مراسم احتفالية الذكرى المئوية لميلاد جدة الزعيم كيم جونغ أون، كشفت صحيفة تصدر في سيول أمس أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، في حين يحذر مراقبون من أن البرنامج الفضائي للنظام هو غطاء لاختبارات عسكرية.

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بسبب تجاربها النووية والصاروخية، وهي ممنوعة من إجراء أي عملية لإطلاق صواريخ بالستية بما فيها تلك المخصصة لإطلاق الأقمار الصناعية.

Ad

ونقلت صحيفة «جونغانغ ايلبو» عن مصدر في كوريا الجنوبية «علمنا أخيرا من خلال قنوات عديدة أن الشمال أنهى العمل على قمر صناعي وأطلق عليه اسم كوانغ ميونغ سونغ-5»، وخطته هي وضع قمر صناعي مجهز بكاميرات وأجهزة اتصالات في المدار».

وقال ناطق باسم اركان الجيش الكوري الجنوبي إنه «لا شيء خارج المألوف حاليا»، مضيفا ان سيول تراقب أي تصرف استفزازي «بما في ذلك التجارب على الصواريخ الطويلة المدى تحت ستار إطلاق أقمار صناعية».

ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي أعادت فيه صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم الحزب الحاكم في الشمال تأكيد حق النظام في إطلاق أقمار صناعية وتطوير التقنية الفضائية.

في المقابل، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أمس أن بكين لم تصدر أي منتجات نفطية لكوريا الشمالية في نوفمبر، في خطوة تبدو أكثر تشددا من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة عليها الشهر الجاري سعيا لتقييد شحنات النفط للدولة المعزولة.

ولم تستورد بكين أي كميات من الحديد الخام أو الفحم أو الرصاص من كوريا الشمالية في نوفمبر وهو ثاني شهر كامل منذ بدء تطبيق أحدث عقوبات تجارية تفرضها الأمم المتحدة على البلد.

وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك أن الصين، المصدر الرئيسي لإمدادات كوريا الشمالية من الوقود، لم تصدر أي كميات من البنزين أو وقود الطائرات أو وقود الديزل أو زيت الوقود لجارتها المعزولة في الشهر الماضي.

وتباطأت التجارة بين كوريا الشمالية والصين لاسيما بعدما حظرت الصين مشتريات الفحم في فبراير شباط. وفي نوفمبر بلغ إجمالي حجم التجارة بين البلدين 388 مليون دولار وهو أحد أقل المستويات الشهرية خلال العام الجاري.

إلى ذلك، أعلن الكرملين استعداد روسيا للعب دور الوسيط بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة إذا قبل الطرفان ذلك لتمهيد الطريق من أجل نزع فتيل التوتر الواضح.

وفي اليابان، أفادت مصادر حكومية يابانية أمس بأن طوكيو تبحث تجهيز حاملة الطائرات الهليكوبتر إيزومو حتى يمكن لطائرات الشبح الأميركية من طراز (إف-35بي) الهبوط عليها، في حين تواجه البلاد توسع الصين البحري وتطوير القدرات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.

وسيهدف أي تجهيز لإيزومو إلى الاستعداد لاحتمال تدمير مدارج الطائرات في اليابان بالصواريخ وتعزيز الدفاع حول جزر جنوب غرب اليابان حيث يتنامى النشاط البحري الصيني.

وقالت ثلاثة مصادر حكومية مطلعة على الأمر إن الحكومة اليابانية لا تستبعد احتمال شراء طائرات (إف-35بي) المقاتلة في المستقبل والتي يمكنها الإقلاع والهبوط عموديا وذلك في إطار بحث تجديد إيزومو.