أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أن الكويت تواجه العديد من المشاكل البيئية، من ضمنها النفايات الصناعية السامة والخطيرة، والتلوث الصناعي والتصحر، والمشاكل التي تعانيها التربة والبيئة البحرية، إلى جانب تدهور المناطق الساحلية الطبيعية، وتأثرها بالمشاكل العالمية، كتآكل طبقة الأوزون والمخلفات السامة وانقراض الكائنات الحية.

وأضاف الأحمد، خلال احتفالية "المحافظة على الحياة الفطرية لدول مجلس التعاون"، تحت شعار "نحو حياة فطرية مستدامة" والتي نظمتها الهيئة صباح أمس بالتعاون مع الجمعية الكويتية لحماية البيئة، أن النمو الاقتصادي المتسارع الذي شهدته دول المجلس صاحبه كثير من التهديدات البيئية، التي أدت إلى فقد بعض الأنواع الفطرية، وتدمير مواطنها الطبيعية، إذ تشتهر دول الخليج العربي بوجود حياة بيئية ثرية.

Ad

وأشار إلى أن دول "التعاون" تحتفل بـيوم الحياة الفطرية في 30 ديسمبر من كل عام، بهدف أن يكون محطة سنوية تتضافر فيها الجهود من أجل المحافظة على الحياة الفطرية، وعلى النظم الإيكولوجية والأنواع المهددة بالانقراض، مشددا على أهمية وفاعلية تعاون الهيئة مع منظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن البيئي لتعزيز العمل البيئي المشترك.

وأشار إلى أن سعي دول الخليج إلى إيجاد صيغة مناسبة علمية متفق عليها لحماية البيئة وصيانة مواردها الطبيعية، بشكل يتفق مع أهداف التنمية الشاملة المستمرة، وتحقيقاً للاستفادة القصوى من إمكانات الدول الأعضاء بشرياً ومادياً، وتطويراً لقدرات كل منها في العمل المحلي المشترك.

وشهدت الاحتفالية تقديم المدير العام للهيئة العامة للبيئة محاضرة عن دور قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014 في المحافظة على الحياة الفطرية، إلى جانب تسليط الضوء على المخالفات البيئية الخاصة بالقانون من خلال محاضرة ألقاها نائب المدير العام لقطاع الشؤون الفنية محمد العنزي، كما قدم الباحث الاحيائي أحمد الصالح محاضرة خاصة عن دور الهيئة العامة للبيئة في تطبيق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

كما ألقت الأمينة العامة لجميعة حماية البيئة جنان بهزاد محاضرة عن دور الرصد البيئي والأفلام الوثائقية في الحفاظ على الحياة الفطرية.