مصر / «دعم مصر»... مقر يعكس نبض الشارع
وسط تدابير أمنية غير مسبوقة، شهدت ضاحية «التجمع الخامس» الهادئة والراقية، يوم الأحد الماضي، شرق القاهرة، تحديداً في «شارع التسعين الشمالي»، تدشين المقر الرئيسي لائتلاف «دعم مصر»، الذي يحوز الأغلبية البرلمانية، على مساحة عقارين متجاورين، تبرع بهما رجل الأعمال وليد دعبس لمصلحة الائتلاف، حيث تصل مجمل مساحة العقارين إلى نحو 1000 متر مربع، ليكون المقر الأقرب إلى العاصمة الإدارية الجديدة.وعلى الرغم من وعود رئيس الائتلاف النائب محمد السويدي، بأن المقر «سيكون مفتوحاً أمام جميع المواطنين، وأن جميع مقار الائتلاف ستعكس نبض الشارع المصري، وتعمل على المساهمة في حل مشاكل المواطنين»، فإن الشواهد تؤكد أن المرور بجوار المبنى الذي يصنع فيه القرار داخل الائتلاف بات أمراً مستحيلاً على المواطن العادي، الأمر الذي يجعل تلك التصريحات محاولة لدغدغة مشاعر البسطاء، خصوصاً أن المقر الجديد يعتبر في مكان بعيد جداً عن قلب القاهرة القديمة، بمسافة لا تقل عن 50 كيلومترا مربعا.
الطوابق الستة، مجموع المساحة المتاحة للمقر الجديد، مليئة بأنواع مختلفة من أشكال الحراسة، التي يصعب اختراقها، تقف «ماكينات الكشف عن المعادن» في المدخل، حيث يقوم عليها عناصر تأمين تتبع إحدى شركات الأمن الخاصة، وهي حواجز لا يمكن عبورها إلا ببطاقات ممغنطة، ستخصص للأعضاء المتوافدين على المقر بشكل دائم.وسمح المسؤولون داخل المقر للصحافيين بالتجول في العقارين، ويضمان قاعة اجتماعات لأعضاء المكتب السياسي للائتلاف، وأخرى تتسع لـ100 شخص، قال مشرفو المقر إنها مخصصة للاجتماعات الكبيرة وورش العمل.