2017 وأحداث عام مضى
في منتصف العام اشتد الخلاف الخليجي؛ الأمر الذي دفع سمو الأمير لتكريس جهوده التصالحية لاحتواء الخلافات الخليجية، واعتباره واجباً لا يمكنه التخلي عنه، وتصدرت الصحف جملته الشهيرة: "عايشت اللبنة الأولى لمجلس التعاون وسأفعل كل ما باستطاعتي للتقريب بين الأشقاء".
شهد عامنا هذا أحداثا كثيرة، مبتدئا بكارثة الروهينغا وتوسطته الأزمة الخليجية وانتهى باستفزاز المجتمع الدولي بعد قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس.محلياً ابتدأ العام بتوقيع الكويت خطاب إعلان النوايا مع المنتدى الآسيوي، وقد تضمن الحوار الآليات التنفيذية لخطة التنمية للكويت 2017-2019 والمتعلقة بالطاقة المتجددة وتحويل المدارس من النظم التقليدية إلى نظام الطاقة الشمسية، وفي مارس انعقد الملتقى الأول للتعاون الكويتي المصري لإطلاع المستثمرين وكبرى الشركات من كلتا الدولتين على الفرص التجارية.وفي منتصف العام اشتد الخلاف الخليجي؛ الأمر الذي دفع سمو الأمير لتكريس جهوده التصالحية لاحتواء الخلافات الخليجية، واعتباره واجبا لا يمكنه التخلي عنه، وتصدرت الصحف جملته الشهيرة: "عايشت اللبنة الأولى لمجلس التعاون وسأفعل كل ما باستطاعتي للتقريب بين الأشقاء".
ومع الاقتراب من نهاية العام تشكلت حكومة جديدة برئاسة الشيخ جابر المبارك بعد استجواب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدلله، وتعرضه لطرح الثقة، وخلال نهاية العام حرصت الكويت على انعقاد القمة الخليجية في موعدها، واستلمت الرئاسة الدورية لمنظومة مجلس التعاون، وتم رفع الإيقاف عن الرياضة، وانطلقت بطولة "خليجي 23" لكرة القدم في افتتاح رائع ورعاية أميرية من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في استاد جابر. أما دوليا فابتدأ العام بتعيين أمين عام جديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي واجه أزمات إنسانية غير مسبوقة من التطهير والإبادة للروهينغا في ميانمار، ومعاناة اليمن وانزلاقه إلى المجاعة، وشح المياه لدى أكثر من 8 ملايين يعيشون تحت الدمار، وسورية ومعاناتها من الهجرات والعنف وتدخل أطراف خارجية وإقليمية. وشهد هذا العام أعاصير سياسية أخذت أشكالاً مختلفة ابتدأت بتنصيب الملياردير دونالد ترامب رئيسا للولايات بعد وصوله إلى مقعد الرئاسة بطرق غير تقليدية وخارجة عن الأحزاب المعروفة، وأعاصير طبيعية أصابت شرق الولايات المتحدة ميامي ومنطقة الكاريبي نتيجة للتغيير المناخي، وانسحاب الولايات المتحدة هذا العام من اتفاقية المناخ، وتبع ذلك قرار ترامب نقل سفارته للقدس مثيرا تظاهرات عشرات الآلاف من العرب والمسلمين وناشطي القضية الفلسطينية، ومشعلا شرارة المواجهات بين متظاهرين فلسطينيين والأمن الإسرائيلي.ولم تنس القارة الأوروبية تضامنها مع حقوق الفلسطينيين، واتضح ذلك عبر تصريحات أعضاء البرلمان، وشهدت أوروبا معركة البريكست وانفصال بريطانيا عن أورويا، وبدأت لندن تنفذ آلية الخروج من الاتحاد الاوروبي بعد استفتاء وتطبيق للمادة 50 من اتفاقية لشبونة، وفي القارة السمراء شهد هذا العام سقوط موغابي في زمبابوي واستقالته بعد 37 عاما من الحكم.أحداث عديدة مرت تاركة حلوها ومرها، وكل عام وأنتم بخير. كلمة أخيرة:افتقدنا هذا العام رجل الأعمال جميل السلطان، وسيدة الأعمال سعاد الحميضي، وعضو لجنة إعداد الدستور يعقوب الحميضي، رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته.