نظرة للأمام يا الأزرق

نهاية المنتخب في «خليجي 23» بداية لجيل جديد

نشر في 27-12-2017
آخر تحديث 27-12-2017 | 00:05
وصل حلم البقاء في منافسات «خليجي 23» إلى نهايته، لكن الأمل لايزال باقياً بإعداد جيل واعد من اللاعبين، لديهم القدرة على العودة من جديد إذا توافرت الأرضية الخصبة لهم في الأيام المقبلة.
انتهى مشوار الأزرق في "خليجي 23" بعد الخسارة بهدف من ركلة جزاء أمام المنتخب العماني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، ليبقى رصيد الكويت خاليا من النقاط، بينما تقدمت المنتخبات الثلاثة المشاركة السعودية، والإمارات، وعمان نحو التنافس على بطاقتي الـتأهل إلى الدور الثاني.

ورغم قسوة الخروج المبكر كأول المنتخبات في البطولة، إلا أن بارقة الأمل موجودة في هذا الجيل من اللاعبين، في حال تمت إعادة النظر في الاختيارات، بما يخدم مستقبل الكرة الكويتية، واعتماد سياسة طويلة الأمد، لإعادة الكرة الكويتية لسابق عهدها، لاسيما أن الوقت متاح في ظل الابتعاد عن المشاركة في نهائيات كأس آسيا في الإمارات 2019.

ويجب ألا تمر استضافة "خليجي 23" المقامة على أرض الكويت مرور الكرام، لاسيما انها كشفت مدى تعلق جماهير الكويت بالساحرة المستديرة، وهو ما ترجموه في الحضور المميز وغير المسبوق في مباراتي السعودية وعمان، إلى جانب اهتمام رأس الهرم في البلاد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وتوجيهاته السامية بتوفير كل الإمكانات من أجل نجاح الكويت، وريادتها.

ويعترف الجميع، في ظل ما صاحب استعدادات الأزرق للبطولة، بأن تحقيق نتيجة إيجابية والتقدم في المنافسات ضرب من الخيال، في ظل اعداد لم يتجاوز اسبوعين، بعد غياب استمر لأكثر من عامين لم يتجمع الأزرق خلالهما ولو مرة واحدة، كما أن المنتخب اكتفى بخوض مباراة ودية واحدة، أمام البحرين، لم تكن كافية بأي حال من الأحوال لاعداد اللاعبين أو حتى وضع الابجديات فيما يخص التعارف مع الجهاز الفني.

كما يجب الاعتراف بأن الوقوع في المجموعة الحديدية، إلى جانب المنتخب الخليجي الوحيد المتأهل إلى كأس العالم منتخب السعودية، ومنتخب الإمارات أحد أبرز المنتخبات جاهزية واستعدادا، وايضا المنتخب العماني المتطور، قلص كثيرا حظوظ الأزرق في التقدم بالبطولة.

أخطاء بونياك

ارتكب المدير الفني للأزرق بونياك أخطاء بالجملة في قيادته لمنتخب الكويت، بصفته المسؤول الأول والأخير، مع التماس بعض العذر له كونه استلم المهمة على عجل، لكن ذلك لا يمنع دون حصوله على دعم كبير من جماهير الكويت، وايضا الاتحاد الكويتي.

وبعيدا عن اختيارات بونياك، والظروف التي صاحبتها في ظل تعرض بعض اللاعبين لعقوبات إدارية في أنديتهم، وايضا بعيدا عن الاستبعادات من قائمة الـ36 لاعبا، فان استغلال بونياك لـ23 ورقة "لاعبا" كانوا في جعبته لم يكن بالصورة المثالية، فتواجد الأزرق من دون انياب هجومية في مباراتي السعودية وعمان لم يكن مقبولا، كما أن محاولات بونياك لتعديل الوضع في مباراة عمان لم تكن موفقة، بعد أن دفع ببدر المطوع في المقدمة، ليفقد خطورته الكامنة في اندفاعه من الوسط، وقيامه بدور صانع الألعاب، كذلك جاء تبادل المراكز بين اللاعبين داخل الملعب بصورة عشوائية، ولم يأت بالأهداف المطلوبة في صنع الأهداف.

ظروف صعبة

التمس المدير العام لهيئة الرياضة بالوكالة د. حمود فليطح العذر للمنتخب في خروجه المبكر للبطولة، وقال: "لا شك أن الكرة الكويتية مرت بظروف صعبة من خلال ابتعادها عن المشاركة في البطولات الخارجية بسبب قرار الإيقاف، لذا لم يكن المنتخب الكويتي مطالباً بأكثر من تقديم مستوى جيد".

واعتبر فليطح أن خروج "الأزرق" أمر طبيعي في ظل الظروف الصعبة التي عانت منها الكرة الكويتية على مدار العامين الماضيين، مؤكداً أن الأمل يكمن في بناء منتخب قوي يعيد الهيبة إلى "الأزرق" في المرحلة المقبلة.

وشدد المدير العام للهيئة على أنه لن يحمل لاعبي الأزرق أكثر من طاقاتهم في ظل الظروف الصعبة التي سبقت خوضهم غمار "خليجي 23"، مشيراً إلى أن المنتخبات المشاركة خاضت لتوها التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات، ما يعني انها في حالة جاهزية تامة، بيد أن المنتخب الكويتي استعد للبطولة في عجالة بسبب الإيقاف.

وتوقع فليطح أن يعود الأزرق من جديد اعتبارا من "خليجي 24"، المقبل، لافتاً إلى أن الخامات الموجودة من لاعبين صغار السن تبشر بالخير. وطالب فليطح جمهور الأزرق بمواصلة الحضور في البطولة، بعدما انتزع الاعجاب من سائر بطولات الخليج الماضية.

اليوسف راضٍ

من جانبه عبر رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ أحمد اليوسف عن رضاه عما قدمه الأزرق في البطولة، وقال إن منتخب الكويت قدم كل ما يستطيع في البطولة، لكنه اصطدم بمنتخبات جاهزة منذ فترة طويلة، مشيداً بما قدمه اللاعبون في البطولة، وايضا الأجهزة الفنية والإدارية.

وكشف اليوسف عن مصير المدير الفني الصربي بوريس بونياك، مؤكداً أنه سيعود إلى نادي الجهراء، كونه تواجد مع الأزرق لمدة شهر واحد على سبيل الاعارة، على أن يتم التعاقد مع مدرب لقيادة الأزرق وإعداده للبطولات المقبلة.

واعتبر أن ما يثار عن وجود تدخل في عمل الجهاز الفني عار من الصحة، مؤكداً ثقته بالجهاز الفني وجميع العاملين في الاتحاد الكويتي، واعداً بإعداد مميز للأزرق، ليعود إلى سابق عهده كأفضل المنتخبات الخليجية.

خروج متوقع

بدوره، أكد خالد الشمري عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم أن الخروج المبكر من خليجي 23 لا يقلل على الإطلاق من شأن اللاعبين أو إمكاناتهم، داعياً الجماهير ووسائل الإعلام إلى عدم القسوة على اللاعبين والتماس الاعذار لهم.

وقال الشمري إن العودة بعد عامين ونصف العام من الإيقاف تضعف أي منتخب في العالم وليس الكويت فقط، مشيراً إلى أنه توقع من البداية أن يخرج الازرق من السباق. وأضاف أن المنتخب سعى للتغلب على ظروفه وتحدي الواقع لكنه لم يتمكن لصعوبة المنافسة في المجموعة الأولى.

الكرة الكويتية مرت بظروف صعبة بسبب ابتعادها عن المشاركات الخارجية ... حمود فليطح

الأزرق قدم كل ما يستطيع في البطولة لكنه اصطدم بمنتخبات جاهزة ... أحمد اليوسف
back to top