نذير

Ad

الكاتب والإعلامي السوداني جعفر عباس قال حول «نذير»: «هي رواية بطلها الحقيقي مجتمع يفتقر إلى البطولة الحقّة». مما جاء فيها: «المساكين هم مَن يلهثون خلف الوهم. وهم مَن يضلّون الطريق دائماً في سعيهم إليه. ذلك أنّ ما يرونه في آخر النفق هو سراب الوهم لا بصيص أمل كما يعتقدون. نذير بطلٌ يائس عقد تسويةً مع الشيطان. فاوض على طمأنينته وبيته، على زوجته وفلذة كبده، وهو يلهث خلف وعدٍ كاذب سرعان ما افترسه. هذه رواية عن نفسٍ بشرية لا عن الأحداث التي تتعرّض لها فحسب. ثمّة جريمة. قتل وسرقة. لكنّ القارئ لن يهتمّ بهما بقدر اهتمامه بالاسترسال في عالَم المؤلّف. عالمٌ منسيّ، في قرية نائية، يسكنها بشر هامشيّون ومهمّشون تفتك بهم أمراض القاع».

وإياد الجلّاد كاتب سوداني (مواليد عام 1981)، حائز دكتوراه في مجال الدراسات الشرعية والقانونية. عمل في مجالات التدريس، والعمل الخيري والتطوّعي، والبحث العلمي، في حقل اللغويات تحديداً. صدرت له رواية «الحقيقة المفقودة» (2001). و«نذير» روايته الأولى عن دار «نوفل».

حيوات ناقصة

يُكلَّف المهندس عبد الرحمن الإشرافَ على صيانة سدّ متصدّع. ثمّة ما ينتظره هناك ليخلخل النّمط الذي عاش فيه منذ ولادته، هو الذي لم يقطع حبل سرّته مع والدته ولا مع تعاليم المجتمع الصارمة التي ربي عليها. في ذلك الوقت، كانت دموع وفاء، زوجة عبد الرحمن، تلفت انتباه نزار لتشغله عن هاجسٍ تسبّبت فيه زوجته مروة. ينساق نزار خلف فضولٍ يُعيد إليه حلماً قديماً.

يختلط واقع عبد الرحمن بأحلام محرّمة تكشف له ما حجبته التربية النمطية عن عينيه.

شخصيات واهمة تملأ بأحلامها الباهتة حيواتها الناقصة، أحلام تحجب عنها نعيب غراب يتردّد منذراً بالخراب.

رامي طويل، قاص وروائي وسيناريست سوري. له في القصّة مجموعة «الخاتم». صدرت له عن دار الساقي رواية «رقصة الظلّ الأخيرة» ومجموعة قصصية بعنوان «قبل أن تبرد القهوة».

قيل عن أدبه:  «أسلوب مشوّق وسرد عميق» عن روايته «رقصة الظل الأخيرة» (الحياة)،  «حسّ سردي دقيق مع رهافة الدخول إلى الشخصيات» (بول شاوول) عن مجموعته القصصية «قبل أن تبرد القهوة».