عانى قطاع مواد البناء خلال عام 2017 الركود، نتيجة لتباطؤ علمية البناء والتشييد من جانب القطاع الخاص، إضافة إلى عدم طرح الحكومة المزيد من المشاريع التنموية خلال الفترة الماضية.

وانخفضت أسعار مواد البناء بشكل ملحوظ، بنسبة بلغت 10 في المئة تقريبا، خلال عام 2017، حيث بلغ سعر طن الحديد الكويتي 173 ديناراً، بعدما كان يبلغ 190 دينارا خلال عام 2016، في حين شهدت بعض المواد استقرارا في اسعارها مثل الخشب.

Ad

وتعتبر مادة الصلبوخ هي الوحيدة من بين باقي مواد البناء التي شهدت ارتفاعا خلال 2017، فقد ارتفعت بنسبة وصلت 3 في المئة تقريبا، إذ ارتفع سعر المادة بسبب زيادة في تكاليف الشحن والنقل.

وتأثرت مبيعات مواد البناء بشكل كبير، وأصبح هناك نوع من الكساد لدى الشركات العاملة في هذا القطاع، إضافة إلى أن بعض الشركات حققت خسائر نتيجة لارتفاع التكاليف وانخفاض المبيعات.

وكشفت مصادر، لـ"الجريدة"، أن شركات صناعية أغلقت بعض منافذ بيع مواد البناء التابعة لها، وذلك بعد تراجع مبيعات بنسب كبيرة جدا، وعدم وجود طلب، على الرغم من انخفاض الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن بعض المصانع تعمل بطاقة لا تتجاوز نسبتها 50 في المئة، موضحة ان الركود وتوقف المشاريع انعكسا سلبا على قطاع مواد البناء، إضافة الى وجود اغراق في السوق المحلي من منتجات مستوردة من الخارج.

من جهة أخرى، ذكر عدد من العقاريين أنه في ظل انخفاض اسعار مواد البناء يعتبر هذا الوقت المناسب للبناء والتشييد سواء للمواطنين او للمستثمرين.

وأوضح العقاريون ان التوقعات تشير إلى استقرار أسعار مواد البناء خلال العام المقبل، وذلك في ظل وجود عدد من الطلبات الاسكانية، وتسلم اصحابها تراخيص البناء، مما سينعكس إيجابا على القطاع.