حراك تركي واسع في المنطقة يشمل الأزمة الخليجية
ينهي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، من تونس جولة إفريقية تخللها إعلانه موافقة السودان على تخصيص «جزيرة عثمانية تاريخية» بالبحر الأحمر لبلاده، في وقت أجرى رئيس حكومته بن علي يلدريم زيارة للرياض التقى خلاها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وناقش معه التطورات الإقليمية، والأوضاع في القدس، ومستجدات الأزمة الخليجية، تزامناً مع وصول دفعة جديدة من القوات التركية إلى الدوحة.وقبل مغادرته تركيا إلى الرياض، قال يلدريم إن بلاده ستبذل جهوداً إضافية لحل الأزمة الخليجية بصفتها رئيساً لمؤتمر التعاون الإسلامي. وبعد أن أثار عاصفة من الردود والتعليقات خلال زيارته للسودان، وإعلانه «تخصيص» جزيرة سودانية استراتيجية في البحر الأحمر لبلاده، وقّع الرئيس التركي المحافظ في تونس مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي عدداً من الاتفاقات الاقتصادية، وأخرى عسكرية، بينها اتفاق لتدريب القوات الأمنية التونسية في تركيا.
وفيما بدا أنه تعليق إمارتي على جولة الرئيس التركي التي شملت تشاد والسودان، قال وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش إن «العالم العربي لن تقوده طهران أو أنقرة، بل عواصمه مجتمعة».وفي الخرطوم، نفى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور دخول بلاده في «أي محاور»، غير أنه أعلن، أمس خلال مؤتمر مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، توقيع البلدين اتفاقية تسمح بالتعاون العسكري خلال زيارة إردوغان للخرطوم.وفي مصر، قوبلت زيارة إردوغان للخرطوم بحملة إعلامية مناهضة، لاسيما أنها جاءت بعد توتر مصري سوداني متصاعد حول مثلث حلايب وأزمة سد النهضة.