ارتفاع هامشي للأسهم الأميركية واستقرار «الأوروبية»

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية على نحو طفيف خلال تداولات، أمس الأول، بعد جلستين من الانخفاض وسط تعاملات هادئة تلقت خلالها دعما من أسهم قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والعقارات، وذلك مع قرب انتهاء العام الحالي.

وارتفع "داو جونز" الصناعي إلى 24774 نقطة، كما ارتفع "ناسداك" إلى 6939 نقطة، في حين ارتفع "S&P 500" الأوسع نطاقا إلى 2682 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، استقر مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي عند 390.5 نقطة، وهو ما يعد قريبا من إغلاق الجلسة السابقة.

وارتفع "فوتسي 100" البريطاني (+ 28 نقطة) إلى 7620.6 نقطة، وهو الإغلاق الأعلى على الإطلاق، كما ارتفع "كاك" الفرنسي (+ 4 نقاط) إلى 5369 نقطة، بينما تراجع "داكس" الألماني (- نقطتين) إلى 13070 نقطة.

ومع اقتراب العام من نهايته، شهدت الأسهم الأوروبية عاماً إيجابياً مع ارتفاع مؤشر "ستوكس 600" حوالي 8 في المئة خلال 2017، بدعم من نتائج أعمال الشركات المزدهرة.

وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية خلال تداولات امس مع صعود الين عقب ارتفاع الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في اليابان خلال نوفمبر.

وانخفض مؤشر "نيكي" 0.5 في المئة إلى 22783 نقطة، كما تراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقَا 0.6 في المئة إلى 1819 نقطة.

وكشفت بيانات صادرة امس ارتفاع الإنتاج الصناعي في اليابان 0.6 في المئة خلال نوفمبر، بعدما ارتفع 0.5 في المئة في أكتوبر، كما زادت مبيعات التجزئة 1.9 في المئة بعدما ارتفعت 0.7 في المئة في الشهر الأسبق.

في المقابل، ارتفعت الأسهم الصينية في ختام تداولات أمس، بدعم من الشركات الاستهلاكية وشركات المواد، في ظل تداولات ضعيفة، والتي من المتوقع أن تستمر حتى عطلة بداية العام.

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر "شنغهاي" المركب 0.65 في المئة إلى 3297 نقطة، ليرتفع خلال العام الحالي حتى الآن بأكثر من 5 في المئة.

ومن بين الأسهم الأكثر ارتفاعاً في مؤشر "شنغهاي" الرئيسي كانت شركة " زيجين ماينينغ غروب" الذي ارتفع سهمها نحو 10.1 في المئة، بعدها " شينينغ سبيشال ستيل" بأكثر من 10 في المئة.

وصعدت أسهم الشركات المنتجة للمعادن أيضًا، بعدما ارتفع النحاس لأعلى مستوياته في نحو أربع سنوات في لندن، كما أن الألومنيوم يتداول بالقرب من أعلى مستوياته في خمس سنوات.

من جانبه، مدد الدولار الأميركي خسائره امس، ليتراجع مقابل الاسترليني واليورو، بعد تراجع حاد في عائد سندات الخزانة الأميركية.

وتراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية- 0.3 في المئة إلى 92.69، في تمام الـ11:48 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

ويعود انخفاض الدولار في جزء منه إلى تراجع عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات التي سجلت أمس أكبر نسبة هبوط يومية في أكثر من ثلاثة أشهر، حيث هبطت بمقدار 5.4 نقاط أساس إلى 2.412 في المئة.

وارتفع اليورو 0.4 في المئة إلى 1.1936 مقابل الدولار، كما صعد الإسترليني 0.4 في المئة إلى 1.3454 أمام الدولار، في حين انخفضت العملة الأميركية 0.5 في المئة إلى 112.78 مقابل نظيرتها اليابانية.

ومازالت أحجام التداولات ضعيفة، حيث من المتوقع أن يظل عدد من المستثمرين بعيداً عن الأسواق حتى بعد عطلة العام الجديد، كما أن هذا الأسبوع شهد عطلة في عدد من الأسواق الرئيسية.

وفي أسواق السلع، صعدت أسعار الذهب لأعلى مستوى في شهر في معاملات ضعيفة خلال موسم العطلات وبدعم من انخفاض الدولار.

وبحلول الساعة 0742 بتوقيت غرينتش ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1292.20 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما صعد في وقت سابق إلى أعلى مستوى منذ 29 نوفمبر عند 1292.67 دولارا للأوقية.

وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المئة إلى 1295.30 دولارا للأوقية.

وارتفع المعدن الأصفر لليوم التاسع على التوالي، ويتجه صوب تحقيق مكسب يزيد على واحد في المئة في الشهر الجاري، وبنحو 12 في المئة هذا العام.

وصعدت أسعار الذهب من أقل مستوى في نحو خمسة أشهر البالغ 1235.92 دولارا للأوقية، الذي لامسته في وقت سابق هذا الشهر، مع انخفاض الدولار بعدما أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) توقعاته برفع سعر الفائدة ثلاث مرات خلال 2018 دون تغيير، بينما ظل المستثمرون منقسمين بشأن تأثير الإصلاح الضريبي الأميركي على النمو الاقتصادي.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 16.75 دولارا للأوقية، بعدما جرى تداولها في وقت سابق عند أعلى مستوياتها منذ نهاية نوفمبر عند 16.78 دولارا للأوقية.

وزاد البلاديوم 0.5 في المئة إلى 1065.50 دولارا للأوقية، بعدما لامس أعلى مستوياته منذ فبراير 2001 عند 1069.50 دولارا للأوقية في الجلسة السابقة.

وارتفع البلاتين 0.5 في المئة إلى 921.10 دولارا للأوقية.