كارتر مزج بين الشرق والغرب بغيتاره في مركز اليرموك
نظمت دار الآثار الإسلامية أمسية موسيقية بعنوان «الغيتارة... عندما يلتقي الشرق بالغرب»، مع العازف البريطاني جيسون كارتر، في مركز اليرموك الثقافي، ضمن فعاليات موسمها الثقافي الـ 23.فاض كارتر بما عنده من إبداعات أمام جمهور، الذي ملأ المكان، لسماعه، ومشاهدة الحفل، الذي امتد على مدار ساعة، قدَّم فيها ثماني مقطوعات موسيقية متنوعة كانت أشبه بحوار متناغم نال استحسان الجمهور. وحرص كارتر أثناء الأمسية على مخاطبة الجمهور، ما ساهم في إيجاد أجواء من الألفة. وعلى هامش الحفل، قال كارتر: «هذه زيارتي الثالثة للكويت، وكل مرة تختلف الأجواء وتتطور. أنا أحب الكويت والناس هنا، وقد التقيت موسيقيين عدة في المرات السابقة، وشاركتهم العزف». ولفت إلى أنه يتمنى في المستقبل أن يعزف مع موسيقيين كويتيين، وأن يتعلم بعض المقطوعات المرتبطة بآلة العود. وأوضح أنه يعيش حاليا في البحرين، وأنه لاحظ ارتباطا بين الكويت والبحرين فيما يخص المجال الموسيقي. وعن سبب اختياره هذا النوع من الغيتارة، قال كارتر: «في الغيتار العادي يتوقف الصوت بسرعة، لكن هذا النوع من الغيتارة (Harp Guitar) يستمر الصوت طويلا». وعن خططه المستقبلية، بيَّن أنه حاليا يقضي وقته بين الموسيقى والأفلام: «لدي اهتمام بعمل الأفلام التوثيقية الخاصة بالمجال الموسيقي».
كفاءة عالية
جدير بالذكر، أن عازف وملحن الغيتار كارتر يتمتع بكفاءة عالية، وعُرف بشغفه بالموسيقى والغناء. تنقل كثيرا، حيث سافر إلى ما يقارب 100 دولة، وفي تنقله وترحاله تعاون مع العديد من الموسيقيين من بلدان مختلفة، وفي الآونة الأخيرة تعاون مع ملحنين خليجيين، وشارك في مهرجان الموسيقى العالمية بالشارقة.وبسبب جهوده الحثيثة، حصل كارتر على دعم من «يونسكو»، والأمم المتحدة، والمجلس الثقافي البريطاني، من خلال استخدامه الموسيقى لفتح أبواب الاتصال والتواصل. وتتميز موسيقاه بأنها ذات تجربة عميقة ومؤثرة ومثيرة للتفكير، إضافة إلى أنه يمتلك قدرة على التواصل مع جمهوره، وأطلق أخيرا ألبومه الـ 18، بعنوان «Seeking the Divine».