تسبب طلب إحاطة قدمته النائبة البرلمانية جليلة عثمان، إلى مجلس النواب المصري، مطلع الأسبوع الجاري، في غضب المضيفات الجويات بمصر، فقد رأت النائبة أن مضيفات شركة "مصر للطيران" لا يلتزمن بمعايير الشكل والزي والسن، وهو ما أثار أيضاً استياء النقابة العامة للضيافة الجوية، التي اتهمت عثمان بـ"العنصرية"، وطالبت بتنفيذ الاقتراح داخل مجلس النواب أولاً.وأكد خبراء في مجال السياحة أن "مظهر المضيفات" مهم لأنه يعكس صورة مصر في عيون السائحين، معتبرين أن المحسوبية وراء توظيف بعض المضيفات دون تطبيق الشروط عليهن، بينما وصلت أصداء غضب "حسناوات الجو" إلى وزير الطيران، شريف فتحي، حين قال في تصريحات الثلاثاء الماضي، إن "مصر للطيران" لديها طاقم مضيفات مميز، مستواهن جيد جداً، وأغلب الانتقادات التي يتعرضن لها يأتي من المصريين لغيرتهم على بلدهم.
وأوضح الوزير المصري أن معايير اختيار مضيفات "مصر للطيران" متقاربة مع ما هو معمول به في الشركات العالمية، وهناك بعض المضيفات وزنهن زائد، وبعضهن عمره كبير، لكن المعيار الرئيسي هو الكفاءة والقدرة على تأدية العمل.من جانبها قالت مقدمة طلب الإحاطة، النائبة جليلة عثمان، إنها لم تسئ لشركة "مصر للطيران"، لكنها طلبت تدشين مركز صحي في مطار القاهرة، لتجهيز ومتابعة مدى التزام المضيفات بالمعايير المطلوبة، يضم "كوافير" لتجهيزهن، وطبيباً للكشف على صحتهن، ومدى قدرتهن على السفر.في المقابل، قال رئيس النقابة العامة للضيافة الجوية، أسامة عبدالباسط، إن ما طالبت به النائبة يتم بالفعل، فهناك فحص عام للمضيفات مرة كل عامين، بخلاف التأهيل الذي تتلقاه المضيفات الجديدات، وأكد في بيان رسمي أن طلب الإحاطة البرلماني بشأن سن ومظهر المضيفات نوع من التمييز العنصري ضد المرأة، موضحاً أن اختيار المضيفات يتم وفق المعايير العالمية، وأن المعيار الرئيسي لمهنة الضيافة هو اللياقة الطبية للطيران.إحدى المضيفات تدعى نور البدري، دُهشت من إثارة نواب البرلمان لهذه المسألة، وقالت لـ"الجريدة"، "هناك بالفعل مركز تابع لشركة مصر للطيران يضم متخصصين في المظهر، ويتم فيه دراسة فن الأتيكيت والتعامل، وهناك مشرف يتأكد من مظهرنا قبل كل رحلة على مستوى النظافة والماكياج والشعر، ويدون تقريراً عن مدى التزام كل مضيفة بمعايير الشكل والمظهر.وقال نقيب المرشدين السياحيين، حسن نحلة لـ"الجريدة": "لا خلاف على أن مظهر المضيفات يعكسن صورة مصر للسائحين"، موضحاً أن "مصر للطيران" لديها ضوابط وتهتم بالمعايير وتختار المضيفات وفقاً لقواعد محددة، لكن المحسوبية قد تكون سبب اختيار بعض المضيفات دون الالتزام بالمعايير.
دوليات
مصر / انتقاد لمظهر وشكل وسن المضيفات يغضبهن
29-12-2017