أثارت مقابلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع قناة «الميادين» زوبعة من الردود، بعد تصريح الوزير «أننا لسنا رافضين وجود إسرائيل، ولا يوجد اختلاف أيديولوجي معها، وإن من حقها أن تعيش بأمان». وذهب البعض إلى مطالبة مجلس الوزراء اللبناني بإقالة باسيل، وهو ما قاله الوزير السابق محمّد المشنوق عبر حسابه الخاص على «تويتر»، معتبرا أنه «إذا كان باسيل لا يجد اختلافاً ايديولوجياً مع إسرائيل ويطالب بالأمان لها فإنّ على مجلس الوزراء أن يقيله، لأنّه يخالف الدستور والقوانين والبيان الوزاري واتفاقات التحالف السياسي».
وتساءل المشنوق: «هل يكون ما قاله إخباراً للقضاء؟ هل هذا هو موقف لبنان في المحافل الدولية؟ هذا معيب». كما شن رئيس تحرير صحيفة «الديار» اللبنانية شارل أيوب، أمس، هجوماً لاذعاً على باسيل، على الصفحة الأولى من جريدته، معتبراً أن كلامه «خطير وغريب في شأن وضع لبنان مع العدو الاسرائيلي»، مضيفاً: «عندما تقول إنه ليس لديك مشكلة في وجود إسرائيل، فإنك ارتكبت الخيانة العظمى». وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات وزير الخارجية، وانتشر هاشتاغ #إصلاح_وتغيير_التيار بصورة كبيرة ليظهر في قائمة أكثر الهاشتاغات انتشاراً في لبنان. وورد على الهاشتاغ قرابة الخمسين ألف تغريدة. وهاجم المستخدمون عبر الهاشتاغ باسيل و»التيار الوطني الحر» الذي يرأسه، مطالبين بإصلاحه ومتهمين باسيل بالعمالة لإسرائيل.وأصدر مكتب باسيل، بعد ظهر أمس، بياناً أوضح فيه حقيقة الكلام، مشيراً إلى أنّه «يتم التداول في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بمقطع مجتزأ للوزير باسيل في مقابلة أجراها مع محطة الميادين»، معتبراً أنّه «من الواضح أنّ الهدف من هذا الاجتزاء هو تحريف موقف الوزير باسيل وتشويه، وهو الموقف المعروف من اسرائيل ككيان معتد يمارس ارهاب الدولة».ورأى أنّه «كما هو معروف من يتلطى وراء هذه الحملة، ومن يلتحق بها لتكون مبرمجة ومنظمة لضرب الموقف الذي عبّر عنه الوزير باسيل في جامعة الدول العربية والمسّ بقضية القدس».وأكّد أنّ «الموقف اللبناني من قضية الصراع العربي-الاسرائيلي ومن قضية فلسطين ثابت، وهو مندرج تحت مرجعية الشرعية الدولية وضمن مرجعية الحقوق العربية والفلسطينية المشروعة واستعادتها كاملة وضمن المبادرة العربية للسلام المجمع عليها في بيروت في 2002، والذي لا يزال لبنان موافقاً عليها».في سياق منفصل، قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، امس، لوفد قيادة الجيش الذي هنأه لمناسبة الأعياد: «بقيتم أوفياء للقسم ولم تقصّروا بأي مهمّة وانسوا ما تسمعونه في السياسة». وأضاف عون: «سنواصل إنصاف المستحقّين، وقرارنا بمنح ترقيات كان للتّعويض ولو جزئياً عن خلل حصل». وأكد لوفد قيادة الجيش أنه «لن تُهدر حقوق أحد بعد اليوم، وأن المقصود من النقاش الدائر حالياً لا يتعلّق بحقوق العسكريين إنّما بصراعٍ سياسي على مواضيع أخرى». كما علّق رئيس»اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط على قضية «مرسوم ترقية الضباط»، محذراً من الوقوع في نكسات موجعة نتيجة العجز وعدم الاصلاح.
المال والسياسة يوقفان «الاتحاد»
بعد القرار الذي اتخذه رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» مصطفى ناصر، أمس الأول، بإقفال الصحيفة وإبلاغ جميع موظفيها أن أمس هو العدد الأخير للصحيفة. اعتذر ناصر إلى القراء، وكتب في الصفحة الأولى معللا قرار التوقف عن الصدور «بسبب التعثر المالي وبعض الظروف السياسية الخاصة».تجدر الإشارة الى أن الصحيفة صدرت قبل نحو شهرين، وأسباب الإقفال حسب مصادر متابعة «ليست مادية».