مذكرة استراتيجية بين واشنطن وإسرائيل تتضمن خططاً تفصيلية لمواجهة إيران

تيلرسون: نعيد بناء تحالفاتنا في الشرق الأوسط لكبح تهديدات طهران

نشر في 30-12-2017
آخر تحديث 30-12-2017 | 00:00
الاف اليهود يؤدون صلاة للاستسقاء عند الحائط الغربي أمس الأول (أ ف ب)
الاف اليهود يؤدون صلاة للاستسقاء عند الحائط الغربي أمس الأول (أ ف ب)
كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، في تقرير، عن توقيع أميركا وإسرائيل مذكرة تعاون استراتيجي تتضمن خططاً تفصيلية لمواجهة إيران عسكريا وأمنيا وسياسياً.

ووفق تقرير القناة، فقد تم التوصل الى هذه المذكرة، بعد محادثات سرية أجراها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شابات وطاقمه، على مدار يومين في البيت الأبيض قبل أسابيع، مع مستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت ماكماستر وطاقمه.

ووفق التقرير، فقد تم تشكيل لجان مشتركة لمواجهة النشاط الإيراني في المنطقة. ومن هذه اللجان، لجنة ستركز على قضية البرنامج النووي الإيراني وتولى العمليات السرية والجهود الدبلوماسية لإجهاض القدرة النووية الإيرانية، والعمل على تأمين تطبيق الرقابة على النشاط النووي وكشف الخروقات الإيرانية للاتفاق النووي، وإيجاد أدوات دبلوماسية إضافية من خارج الاتفاق لفرض عقوبات، إلى جانب تنفيذ عمليات سرية ضد النشاط النووي الإيراني. واللجنة الثانية، ستعالج ملف الصواريخ الباليستية الإيرانية ومحاولات إيران تزويد حزب الله بأسلحة استراتيجية، وهو ما تستهدفه الغارات الإسرائيلية عادة في العمق السوري، ومنع إنشاء إيران مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة في سورية ولبنان.

ولجنة ثالثة هدفها الحد من تأثير إيران في المنطقة، خصوصاً في سورية ولبنان، أما طاقم العمل الرابع فسيعالج سيناريوهات التصعيد المحتملة.

الى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن الاتفاق النووي الإيراني الذي وصفه بـ «المعيب» «لم يعد النقطة المحورية لسياسة واشنطن تجاه إيران»، مضيفا «نواجه الآن مجمل التهديدات الإيرانية». وأكد تيلرسون في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس الأول، المضي قدما بسياسة واشنطن الجديدة لمواجهة توسع النظام الإيراني ودوره المخرب ودعمه الإرهاب في المنطقة، وقال إن «جزءا من هذه الاستراتيجية تتضمن إعادة بناء التحالفات مع شركائنا في الشرق الأوسط». وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى تحرك واشنطن مع حلفائها العرب لمواجهة التمدد الإيراني قائلا: «في نوفمبر ساعدنا على إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية بين العراق والسعودية». وأضاف: «سنواصل العمل مع حلفائنا ومع الكونغرس لاستكشاف الخيارات لمعالجة أوجه القصور العديدة في الاتفاق النووي، في الوقت الذي نبذل فيه جهودا متشابهة لمعاقبة إيران على انتهاكاتها لالتزامات حول الصواريخ الباليستية وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة».

يأتي هذا بينما اتهم 24 عضوا بمجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأميركي، إيران ليس بانتهاك «روح» الاتفاق النووي فحسب، بل بانتهاك ما لا يقل عن 8 بنود من مضمون الاتفاق، وذلك خلال رسالة وجهوها إلى تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مايك بومبيو.

back to top