رغم عدم تبني أي تنظيم إرهابي فاعل على الساحة المصرية هجوم كنيسة مار مينا في حلوان، فإن خبراء الجماعات الإسلامية رجحوا لـ«الجريدة» أن تنظيم داعش يقف خلف هذا الهجوم.

وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي إن «داعش هو التنظيم الإرهابي الذي يتبنى فكر استهداف الكنائس وقتل المسيحيين»، موضحا أن «الأفكار الداعشية تقوم على أن المسيحيين كفار، ولا يجوز عقد الأمان معهم، لذلك يتم استهدافهم، إضافة إلى اتهام المسيحيين بأنهم أكثر الداعمين للرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظام ما بعد 30 يونيو 2013، فضلا عن ان الكنائس أهداف سهلة مقارنة بتجمعات الشرطة والجيش».

Ad

وبينما رأى الباحث أحمد بان أن «أصابع داعش واضحة خلف الحادث، في ظل إعلان التنظيم استهدافه الأقباط منذ مطلع العام الجاري»، قال القيادي المنشق عن جماعة الإخوان سامح عيد، لـ«الجريدة»: «داعش والقاعدة من معتنقي أفكار تكفير المسيحيين، وفيما تركز القاعدة على استهداف تجمعات الأمن والجيش، تقوم عناصر داعش باستهداف المسيحيين وقتلهم، كما فعلت في سورية والعراق وليبيا عندما قتلت المسيحيين المصريين».

وأشار عيد إلى أن «داعش يرى أن المسيحيين في مصر أحد مكونات النظام السياسي، وبالتالي هم أعداء له، فضلا عن تحميلهم مسؤولية ثورة 30 يونيو 2013، واستهداف الكنائس يحقق لداعش أكثر من مكسب، أولها اللعب على الوتر الطائفي الحساس في المجتمع المصري، وضمان الحصول على تأييد المتشددين دينيا، كما أن هذه العمليات تسبب الحرج للأجهزة الأمنية».