الوعد 2022 يا الأزرق

نشر في 30-12-2017
آخر تحديث 30-12-2017 | 00:05
لاعبو الأزرق في الظهور الأخير
لاعبو الأزرق في الظهور الأخير
اتفق نجوم الكرة الكويتية السابقون؛ عبدالعزيز العنبري ومحمد إبراهيم، ومحمد بنيان، على أن الاستقرار الفني والإداري، وتطبيق الاحتراف بمعناه الحقيقي، يمثلان السبيل الوحيد لإعادة "الأزرق" إلى طريق البطولات التي غاب عنها في السنوات الأخيرة.
أحيت استضافة الكويت لـ"خليجي 23" الأمل من جديد في نفوس عشاق "الأزرق"، لرؤية الكرة الكويتية تصول وتجول من جديد، لاستعادة ريادتها الآسيوية، والظهور من جديد على الساحة، بعد أن ذاقت الأمرّين في فترات كثيرة سابقة.

واتفق النقاد الرياضيون على أن البحث عن نتيجة إيجابية في "خليجي 23" لم يكن أمرا منطقيا، في ظل غياب منذ عامين ونصف العام عن المشاركات الدولية، وإعداد منقوص قبل البطولة بأيام معدودة.

وشدد ثلاثة من نجوم الكرة الكويتية في عصورها الذهبية، وهم: عبدالعزيز العنبري، محمد إبراهيم، ومحمد بنيان، على ضرورة الاستقرار الفني والإداري، وتطبيق الاحتراف بمعناه الحقيقي، إلى جانب العمل على بناء جيل خلال السنوات الأربع المقبلة، للاعتماد عليهم في المنافسات الجادة، ومطالبتهم بتحقيق نتائج، على أن يكون الوعد بالدوحة 2022 في كأس العالم.

في البداية، طالب نجم "الأزرق" السابق ونادي الكويت عبدالعزيز العنبري، الدولة بزيادة دعمها للرياضة، وتوفير الاحتراف الكامل للكرة الكويتية، مؤكدا أن عصر الهواة واللعب دون مقابل انتهى من العالم.

وقال إن دعم الدولة للأندية فيما يخص جلب محترفين وتوفير الحوافز من أجل إقامة دوري قوي، أمر في غاية الأهمية، لافتا إلى أن "ما ساعد المنتخب السعودي بالظهور في (خليجي 23) بصورة لائقة، رغم تجميعه قبل البطولة بأيام، هو وجود دوري قوي في المملكة".

وذكر أن الكرة الكويتية مرَّت خلال الفترة الماضية بمنعطفات كبيرة، حيث إن توقف النشاط في السابق كان لا يتجاوز الشهور، فيما تجاوز العامين في المرة الأخيرة.

ورفض العنبري، أحد أفضل الهدافين في الكرة الكويتية، تحميل المدرب الصربي بونياك مسؤولية الخروج المبكر من "خليجي 23"، لاسيما أنه تسلم المهمة قبل البطولة بأيام، مشيرا إلى أن جيل 86، الذي حصد كأس الخليج الثامنة، والذي تواجد بين صفوفه العنبري، كان نتاج دوري قوي، وإعداد جاد للاعبين، إلى جانب تركيز اللاعبين وقتها في كرة القدم، بعيدا عن مغريات عصر الاحتراف بالوقت الحالي.

واعترف العنبري بندرة المواهب في "خليجي 23"، مؤكدا أن البطولة لم تشهد مولد نجم، كما هي عادتها، مشيرا إلى أن اللعب الجماعي لبعض المنتخبات، كعمان والإمارات والسعودية، هو أكثر ما لفت نظره في البطولة.

طي الصفحة

من جانبه، أكد "الجنرال" محمد إبراهيم، أن طي صفحة "خليجي 23"، والنظر إلى الأمام، هو الأهم في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن تقديم أداء قوي في بطولات الخليج يحتاج إلى إعداد قوي، وانسجام أكثر من الذي ظهر عليه المنتخب في البطولة.

وأشاد بمستوى "الأزرق" في حدود الإمكانات المتاحة، مؤكدا أن العمل على بناء جيل من اللاعبين الشباب هو الهدف الذي يجب العمل من أجله في الوقت الحالي.

وحمَّل "الجنرال" الأخطاء التي وقع فيها "الأزرق" في "خليجي 23" إلى الظروف الصعبة التي مرَّت بالكرة الكويتية في الفترة السابقة.

الاستقرار

بدوره، شدد نجم "الأزرق" والقادسية السابق محمد بنيان على أن الاستقرار الفني والإداري هو الأهم لأي منتخب ينشد تحقيق الإنجازات.

وأوضح أن رؤيته للفترة المقبلة تنحصر في توفير جهاز فني على أعلى مستوى، مدعوم بجهاز إداري، ومنحهما الفرصة كاملة للاختيار، بعد مشاهدة موسعة للاعبين، من خلال البطولات المحلية، ومن ثم توفير برنامج إعداد قوي، لتجهيز جيل قوي من الشباب للمنافسات المقبلة.

وأبدى بنيان ثقته في لاعبي "الأزرق"، ومواهب الكرة الكويتية، مؤكدا أن الكويت ولادة، وبها خامات جيدة من اللاعبين، تحتاج فقد إلى ثقلها، وتوجيهها بالصورة المطلوبة.

وأكد أن الاختيارات المقبلة، فيما يخص قائمة المنتخب، يجب أن تكون من اللاعبين الشباب، ليتمكنوا من خدمة "الأزرق" لأطول فترة ممكنة، مقدما شكره للاعبي المنتخب في "خليجي 23"، مؤكدا أنهم بذلوا كل مجهودهم في حدود الإمكانات المتاحة، من أجل رفعة بلدهم، بعيدا عن أي حسابات أخرى.

عبدالعزيز العنبري: الاحتراف سبيل عودة الكرة الكويتية إلى سابق عهدها

محمد إبراهيم: الظهور القوي في بطولات الخليج يحتاج إلى مقومات كثيرة

محمد بنيان: نملك المواهب... والأهم الاستقرار لبناء جيل قادر على المنافسة

ضرورة الاستقرار الفني والإداري وتطبيق الاحتراف بمعناه الحقيقي

البحث عن نتيجة إيجابية في «خليجي 23» لم يكن أمراً منطقياً في ظل غياب منذ عامين ونصف
back to top