العراق والبحرين يكملان عقد المربع الذهبي لـ «خليجي 23»

حسم منتخبا العراق والبحرين تأهلهما للدور قبل النهائي ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23)، أمس، فيما ودَّع منتخبا قطر واليمن منافسات البطولة.

وتغلب المنتخب العراقي على نظيره العراقي 3- صفر، فيما تعادل المنتخب البحريني مع نظيره القطري 1-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

في المباراة الأولى، اكتسح المنتخب العراقي نظيره اليمني 3- صفر، وسجل الأهداف علي حصني (54)، وعلي عطية (64) من ركلة جزاء ومهدي شلتاغ (80).

ورفع المنتخب العراقي رصيده إلى سبع نقاط في صدارة الترتيب، فيما ظل المنتخب اليمني بلا نقاط في المركز الرابع الأخير.

ومن المقرر أن يلتقي المنتخب العراقي نظيره الإماراتي، صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى، في الدور قبل النهائي.

وفي المباراة الثانية، تعادل المنتخب البحريني مع نظيره القطري 1-1.

وتقدم المنتخب القطري بهدف سجله حسن الهيدوس في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، وتعادل علي جعفر (57).

وأنهى المنتخب القطري المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد أحمد فتحي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة.

ورفع المنتخب البحريني رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثاني، وتوقف رصيد المنتخب القطري عند أربع نقاط في المركز الثالث.

ومن المقرر أن يلتقي المنتخب البحريني نظيره العماني، متصدر المجموعة الأولى، في الدور قبل النهائي.

وجاءت أولى الهجمات الخطيرة من نصيب المنتخب البحريني في الدقيقة الرابعة عندما توغل علي جعفر مدن من الناحية اليسرى، ودخل منطقة الجزاء، قبل أن يمرر كرة أرضية إلى جمال راشد، الذي قابلها بتسديدة أرضية تصدى لها سعد الدوسري حارس المنتخب القطري.

بعد تلك الهجمة دخل المنتخب القطري أجواء المباراة، وفرض سيطرته على مجريات اللعب، وحاصر المنتخب البحريني في وسط الملعب، بحثا عن تسجيل هدف التقدم.

في المقابل، تراجع المنتخب البحريني إلى وسط ملعبه، لامتصاص حماس لاعبي الفريق المنافس، واعتمد على شن الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى المنتخب القطري، وخاصة أنها افتقدت الدقة في إنهاء الهجمة.

وفي الدقيقة 15 سدد حسن الهيدوس، لاعب المنتخب القطري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لمسها سيد علوي حارس المنتخب البحريني، لتخرج إلى ركلة ركنية لم تستغل.

واصل المنتخب القطري محاولاته الهجومية لتسجيل هدف التقدم، لكنه فشل في اختراق دفاع المنتخب البحريني، الذي اعتمد لاعبوه على شن الهجمات المرتدة، بحثا عن تسجيل هدف التقدم أيضا، لينحصر اللعب في وسط الملعب.

وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 41 عندما وصلت الكرة إلى حسن الهيدوس لاعب المنتخب القطري على حدود منطقة جزاء المنتخب البحريني، وسدد كرة أرضية قوية تصدى لها سيد علوي حارس مرمى المنتخب البحريني.

ركلة جزاء

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع احتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب القطري، بعدما قام سيد علوي حارس المنتخب البحريني بعرقلة أكرم عفيف لاعب المنتخب القطري داخل منطقة الجزاء، ليسددها حسن الهيدوس إلى داخل المرمى. وبذلك، تقدم المنتخب القطري بهدف نظيف في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، وأطلق بعدها الحكم صافرة نهاية الشوط الأول.

تعادل البحرين

ومع بداية الشوط الثاني كثف المنتخب البحريني من هجماته، بحثا عن تسجيل هدف التعادل، فيما تراجع المنتخب القطري إلى وسط ملعبه للحفاظ على تقدمه.

وفي الدقيقة 57 ترجم المنتخب البحريني سيطرته على مجريات هذا الشوط بتسجيل هدف التعادل، عندما لعبت كرة عرضية من الجانب الأيسر أبعدها أحد مدافعي المنتخب القطري، لتتهيأ أمام علي جعفر، الذي قابلها بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء إلى داخل المرمى.

بعد الهدف تغيَّرت الحال تماما، حيث سيطر المنتخب القطري على مجريات اللعب، وبادر بشن هجمات متتالية، بحثا عن تسجيل هدف التقدم. في المقابل، كان المنتخب البحريني أكثر هدوءا، واعتمد على تضييق المساحات، وشن هجمات مرتدة إذا اتيحت أمامه الفرصة.

وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 78، والتي كادت تشهد الهدف الثاني للمنتخب القطري، عندما لعب حسين الهيدوس الكرة داخل منطقة جزاء المنتخب البحريني، ارتقى إليها علي فريدون، وقابلها بضربة رأس، لكن كرته اصطدمت بالعارضة، قبل أن يبعدها الدفاع.

واستمرت محاولات المنتخب القطري لتسجيل هدف الفوز، لكنه اصطدم بدفاع قوي ومنظم من المنتخب البحريني.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية، ثم الحمراء لأحمد فتحي لاعب المنتخب القطري، بعد تدخل عنيف مع أحد لاعبي المنتخب البحريني.

ومرَّ الوقت المتبقي دون جديد، قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة، فارضا التعادل 1-1 بين المنتخبين.

روح رياضية جسَّدت الأخلاق الخليجية

صفق الجمهور بحرارة للاعب المنتخب القطري أحمد ياسر، بعد تصرفه الإنساني والرياضي الرائع مع جمال راشد، لاعب منتخب البحرين، حين قام ياسر بمساعدة راشد، بعد تعرضه للإصابة خلال مباراة الفريقين، ما يجسِّد صلابة الروح الرياضية والخليجية.