لم يكن الخروج من الدور الأول أمرا مفاجئا بالنسبة للوسط الرياضي القطري، إذ كان الاتحاد القطري لكرة القدم يهدف إلى تكوين منتخب شاب تكون محطته الأولى بطولة الخليج الحالية، والثانية نهائيات آسيا المزمع إقامتها في الإمارات خلال يناير المقبل، استعدادا لبطولة كأس العالم 2022.

وقدَّم «العنابي» خلال البطولة مستوى لافتا حقق من خلاله الفوز على المنتخب اليمني برباعية نظيفة، وتعادل مع المنتخب البحريني بهدف لمثله، إلى جانب خسارته من المنتخب العراقي بهدفين لهدف.

Ad

ولعل المنتخب القطري خسر بطولة، لكنه كسب على أرض الواقع عدة لاعبين مميزين، أبرزهم: أكرم عفيف، المعز علي، المهدي علي، بقيادة النجم حسن الهيدوس.

ويبدو أن إصابة لاعب الوسط عصام مادابو أثرت في الفريق بشكل مباشر وكبير، بعدما تعرَّض لتمزق في العضلة الخلفية أبعدته عن مباراتي العراق والبحرين، رغم تصريح الجهاز الفني، بأن الإصابة لن تؤثر على الفريق، وأن البديل جاهز للمشاركة.

ولم تقسُ الصحف القطرية على منتخب بلادها، حيث أشارت صحيفة الراية في عددها الصادر أمس إلى أن منتخبها خسر كل الفرص، وأهدر اللقب، لكنها لفتت في العنوان أيضا إلى أن «العنابي» حاصر «الأحمر»، لكنه اصطدم بأمور داخلية في الملعب،

كما أوضحت صحيفة استاد الدوحة أن «العنابي» تقدم بهدف، ثم ودَّع البطولة.

وحمَّلت الصحف القطرية في مواضيعها الداخلية المدرب الإسباني للفريق سانشيز مسؤولية خسارة «العنابي» للقب، في ظل عدم ثبات التشكيل منذ بداية البطولة، لكن صحيفة الوطن القطرية أشادت بالروح الرياضية التي شهدتها المباراة، والتزام لاعبي المنتخب القطري بالتعليمات والروح الرياضية، كما بينت نفس الصحيفة أن الحكم الأوزبكي للمباراة لم يحتسب ركلة جزاء واضحة للمنتخب القطري.

وكان الإسباني سانشيز أكد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد المباراة مباشرة، أنه يتحمَّل خسارة وخروج المنتخب القطري من الدور الأول، ما سيفتح المجال أمام الاتحاد القطري لاتخاذ قراره بشأن بقاء المدرب أو رحيله.

بدوره، كشف علي الصلات، المنسق الإعلامي للمنتخب القطري، أن إدارة المنتخب ستقيِّم مشاركة «العنابي» في البطولة والمستوى الذي قدمه، وتبحث ذلك في تقرير يُقدم للجنة الفنية بالاتحاد.

وتقدم الصلات بالشكر للكويت على حُسن التنظيم والاستقبال، متوجها بالشكر إلى اللجنة المنظمة على جميع ما قدموه خلال الفترة الماضية.