خاص

مصر| مصور ملابسات حادث حلوان لـ الجريدة•: اختبأت وصورته من مسافة 100م

نشر في 31-12-2017
آخر تحديث 31-12-2017 | 00:01
مصور ملابسات حادث حلوان مصطفى عبدالقادر
مصور ملابسات حادث حلوان مصطفى عبدالقادر
تابع الملايين حول العالم تفاصيل عملية الهجوم على كنيسة حلوان، عبر مقطع فيديو يظهر فيه منفذ العملية مترجلاً في شارع طويل، بينما كان سكان المنطقة الواقعة فيها الكنيسة يرشقونه من أعلى البنايات بالحجارة والزجاجات الفارغة، لكن واحداً من بين هؤلاء هو الذي صور مقطع الفيديو الأكثر وضوحاً لملابسات الحادث، ويرصد فيه تحركات الإرهابي حتى لحظة قنصه وشل حركته، قبل أن يتحلق عشرات المواطنين حوله، ويسقط في قبضة الشرطة.

ملتقط الفيديو، الذي حقق نسبة مشاهدة عالية على موقع "يوتيوب"، يدعى مصطفى عبدالقادر، ويسكن على مقربة من كنيسة "مار مينا"، وقال في تصريحات لـ"الجريدة": "الأمر كان بشعاً جداً، ومازلت لا أصدق ما حدث حتى الآن"، مضيفا: "يوم الحادث نزلت من منزلي متوجهاً إلى المكوجي لكي الجلباب قبل صلاة الجمعة، وفي الأثناء سمعت دوي طلقات رصاص، وظننت في بادئ الأمر أنها مشاجرة، لكن اتضح لي أنه عنصر إرهابي يقتل الناس ويمشي في الشارع بشكل غريب، في وقت سيطرت مشاعر رعب على كل الأهالي في المنطقة، كان الجميع يجري في اتجاه بيته، بينما كان الإرهابي يطلق النار صوب كل شخص يتصادف وجوده قرب الكنيسة".

هنا قرر عبدالقادر تسجيل هذه العملية بالصوت والصورة، استل هاتفه المحمول من جيبه، واختبأ في إحدى البنايات السكنية وبدأ يصور تحركات الإرهابي، موضحاً: "كانت المسافة بيني وبينه نحو 100 متر فقط، وظللت أتابعه بكاميرا هاتفي حتى قام أحد رجال الأمن مكلف بتأمين الكنيسة بإطلاق النار عليه ليطرحه أرضاً بعد إصابته".

أما اللحظة الحاسمة فيصفها بقوله: "فور سقوط الإرهابي جرت الناس نحوه بسرعة لتوقيفه وانتزاع السلاح من يديه، فالأهالي لم يخشوا مواجهة الإرهابي والتصدي له، على الرغم من صعوبة الموقف الذي لم نر في حياتنا مثله".

back to top