الجثث الألمانية لا تتحلل!
أصبحت هناك مخاطرة مهنية تتعلق بعمال دفن الجثث بالمقابر في ألمانيا، تتمثل في أنهم أثناء حفرهم قبوراً جديدة قد يصادفون جثثاً مدفونة تحللت جزئياً فقط، ولا تزال يمكن التعرف على تفاصيلها.ويدور نقاش ساخن في ألمانيا حالياً حول كيفية التصرف حيال عدد هائل من الجثث، التي ترفض أن تتحلل حتى بعد مرور فترة تتراوح بين 15 و35 عاماً من دفنها داخل ما يصل إلى 32 ألفاً من المقابر في البلاد.
ويقول تادي شبرانجر، وهو خبير في القانون المتعلق بالبيولوجي، ويقيم في بون، إن "المشكلة فيما يطلق عليها الجثث الشمعية تتفاقم، ولا تكاد تكون هناك مقبرة في ألمانيا لم تتأثر إلى حد ما بهذه المشكلة".والسبب في حدوث هذه المشكلة، أن الدهون المتراكمة ببشرة الجثث المدفونة تتحول إلى مادة عضوية، يُطلق عليها اسم "موم"، وهي المادة الشمعية الناتجة عن اختلاط الشحم مع عضلات جسم الميت، كما تعرف أيضاً باسم شمع الجثة أو القبر أو الدفن، وتكون النتيجة ظهور طبقة شمعية هشة بيضاء تغطي الجثة، وتمنع حدوث مزيد من التحلل.