وافقت الرقابة على الأفلام في الهند، أمس الأول، على عرض فيلم مثير للجدل، تدعمه شركة فياكوم إنك، ويتناول قصة علاقة ملكة هندوسية بحاكم مسلم، بعد اقتراح بعض التعديلات على الفيلم.

وكان عرض الفيلم الهندي تم تأجيله إلى أجل غير مسمى، حيث كان من المقرر عرضه بدءاً من 1 ديسمبر، بعدما أثار جدلاً بشأن محتواه التاريخي في ولايات مثل راجاستان وماهاراشترا.

Ad

وانتقد أعضاء في جماعات هندوسية صغيرة وفي حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم هذا الفيلم، واسمه "بادمافاتي"، متهمين مخرجه بتحريف التاريخ، بإظهار السلطان المسلم علاء الدين "حبيباً" للملكة بادمافاتي، التي تنتمي لطائفة راجبوت الهندوسية المحاربة.

وقال براسون جوشي، رئيس المجلس المركزي المعني بالموافقة على عرض الأفلام، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "هذا موقف صعب لم يسبق له مثيل. سعيد، لأنه بعد اتباع منهج متوازن تمكننا من حل المسألة بأسلوب عملي وإيجابي".

وذكر جوشي أن المجلس طلب تغيير اسم الفيلم إلى "بادمافات"، للإشارة إلى أن اسم الفيلم مأخوذ عن ملحمة شعرية تحمل ذات الاسم، وليس عن أحداث تاريخية حقيقية.

وأضاف أن منتجي الفيلم ومخرجه اقترحوا عرض تنويه يذكر بأن الفيلم لا "يدعي الدقة التاريخية"، وأنهم "يوافقون تماماً" على الاقتراحات.

ولم ترد شركة "فياكوم 18 موشن بيكتشرز"، التي كانت وراء الفيلم، على طلب للتعليق. وفي وقت سابق قالت إن الفيلم يعرض "بسالة وعزة وعظمة راجبوت في أبهى صورها".

وتلعب الممثلة ديبيكا بادوكون، التي كانت هدفاً لجماعات راجبوت المعارضة لعرض الفيلم، دور البطولة فيه. وأمر الحزب الحاكم أحد الساسة المنتمين إليه بالاعتذار علناً، بعدما أعلن جائزة لأي شخص يقطع رأس بادوكون، لتجسيدها شخصية الملكة بادمافاتي.

يُشار إلى أن الفيلم من بطولة النجمة ديبيكا بادوكون ورانفير سينغ وشاهيد كابور، ومن إخراج سانغاي ليلا بهنسالي.