مع دخول التظاهرات ضد النخبة والمؤسسة الدينية في إيران يومها الرابع، أخذت الأزمة منحى دموياً مع مقتل 4 متظاهرين غرباً، وتهديد النظام باستخدام العنف لمواجهة العصيان، قبل أن يقرر قطع الإنترنت، في محاولة لاستعادة زمام الأمور الآخذة في الخروج عن السيطرة.

وقبل توجيه الرئيس حسن روحاني، الذي التزم الصمت مع المرشد الأعلى علي خامنئي، كلمة للشعب عبر التلفزيون، توعد وزير الداخلية عبدالرضا رحماني المتظاهرين بمواجهة إجراءات صارمة، ودفع ثمن خروجهم على السلطة، التي تتولى إدارة البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979، متهماً إياهم بإتلاف الممتلكات العامة، وانتهاك القانون، والتحريض على إشاعة الفوضى.

Ad

ورغم التعتيم الإعلامي شبه الكامل من وكالات الأنباء الرسمية، تواصلت التظاهرات، التي رفعت شعارات مثل «الموت للطاغية»، و«يحيا الشاه رضا»، في دليل على مستوى غير مسبوق من الغضب وتجاوز الخطوط الحمراء.

وتأكيداً للخبر الذي نشرته «الجريدة»، في عددها أمس الأول، أكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إعطاء الإذن لوزارة الاتصالات بالتصرف، حسبما تقتضيه المصالح القومية في كل المناطق، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والقضائية.

وعلى أساس هذا الإذن، فتح المجلس يد وزارة الاتصالات في إقفال الإنترنت والتواصل عبر الهواتف النقالة وشبكات التواصل الاجتماعي بإيران كلها، في قرار يشكل أهم تراجع لروحاني عن أكبر وعوده الانتخابية بالوقوف أمام أي تدابير تحد من الحريات العامة والإنترنت، واستخدام الشعب شبكات التواصل.