استقبلت ساحة النجمة في وسط بيروت، أمس، العام الجديد باحتفال مميّز، حيث تم إنشاء عدد من المسارح الموقّتة لاستضافة عدد من الفنانين، الذين احيوا الّليلة الأخيرة من عام 2017. وقالت مصادر متابعة لـ»الجريدة»، امس، إن «الحفل في وسط المدينة يأتي من ضمن خطة لإعادة النهوض في هذه المنطقة، التي شهدت كبوة منذ اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري».

وأشارت المصادر، إلى أن «الحفل من تنظيم بلدية بيروت وبرعاية من رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي أشرف شخصياً على تفاصيل الليلة». وكان الحريري زار، مساء أمس الأول ساحة النجمة، واطلع على التحضيرات الجارية لاحتفالات رأس السنة.

Ad

وقال الحريري: «هذه ساحة النجمة التي كان يحب الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يراها بهذه الحيوية والحياة، وهذا لبنان الذي نحب أن نراه يستعيد عافيته، وأن يؤمن الناس بهذا البلد الرائع، وإن شاء الله غداً (أمس الأحد) ننتهي من عام 2017 ونبدأ بعام حافل بالإنجازات». وأضاف: «نأمل أن تستمر الحركة، وأريد للناس أن يعيشوا، فهؤلاء هم اللبنانيون وهذا ما أراده الشهيد رفيق الحريري رحمه الله».

ورداً على سؤال حول الأزمة السياسية الحاصلة جراء مرسوم ترقية الضباط، قال الحريري: «البعض يريد تكبير هذا الموضوع، لكنه متعلق بأمر واحد وأنا أعمل عليه، وكل الأفرقاء سيصلون إلى حل. هذا الموضوع يحتاج للروية، وأن يحل بالتي هي أحسن، والأمور تحل ولا شيء يستعصي علينا. مررنا بقطوعات أصعب بكثير ولن نقف عند مرسوم».

في موازاة ذلك، اعتبر وزير الإعلام ملحم الرياشي، أمس، أن «استقالة الرئيس الحريري تركت تداعيات على العلاقة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل بالشكل وليس بالمضمون وهي اليوم في إطار المعالجة»، متوقعاً أن «تنتهي الأزمة بين الطرفين خلال شهر يناير».

وكشف الرياشي عن أن الرئيس سعد الحريري أبلغه أنه «لم يكن يقصد القوات اللبنانية عندما تكلم عن البحصة»، مشيراً إلى أن «العلاقة بين الطرفين ستأخذ شكلاً جديداً عام 2018 سترضي قواعد الطرفين».

أما عن العلاقة مع «التيار الوطني الحر»، فشدد الرياشي على «ضرورة عدم تحويل الأمور إلى أزمة حقيقية»، مؤكداً أن «لا أزمة في العلاقة بينهما بل هناك اختلافات حقيقية وواقعية موجودة وليست عميقة»، لافتاً إلى أن «العلاقة تتعرض لتصدعات، إنما لن تنتهي لأن لديها جذوراً قوية».

وعن أزمة المرسوم بين بعبدا وعين التينة (الرئاستان الأولى والثانية)، اعتبر الرياشي أن «الخلاف أصبح أمراً واقعاً ويشكل امتحاناً لجميع الأطراف لمسار التسوية»، وقال: «هناك حالة عدم ثقة بين الطوائف، فالحالة الشيعية ترفض الثنائية المارونية- السنية وهناك تخوف ماروني- سني- درزي من هيمنة شيعية على الدولة»، مشيراً إلى أن «الحل يكون بالالتزام بالدستور والمواثيق».