شارك بعض الفنانين التشكيليين الكويتيين مؤخرا في «المعرض الكويتي للفن التشكيلي المعاصر»، الذي نظمته الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وحقق أصداء جميلة.«الجريدة» التقت عددا من الفنانين المشاركين في المرسم الحر، لمعرفة انطباعاتهم، والأعمال التي شاركوا بها، وطموحاتهم في المستقبل، وقال الفنان التشكيلي محمود أشكناني إنه شارك بـ3 أعمال تجريدية بدون عنوان.
وعن المعرض، ذكر أشكناني أنه كان برعاية كامل آل سعيد، وأقيم في مقر الجمعية بحي الصاروج، مضيفا أن مجموعة الأعمال المشاركة تجاوزت 40، وكانت أكثر تنوعا وتميزا ومن مدارس مختلفة، منها السريالي والواقعي والتأثيري. وأشار الى انه حضر وشارك في المعرض مع الفنانين علي نعمان، ونورة العبدالهادي، وابتسام العصفور، مبينا أن هناك فنانين آخرين شاركوا ولم يحضروا، وهم نواف الأرملي، وعبدالله الجيران، وفوزية حياة، ومريم الغيث، ويعقوب الجيران، وعبدالله العثمان، ومحمد الشيخ.
خبرات تشكيلية
وعن أهمية المشاركات الخارجية، قال أشكناني إنها «تساعد الفنان على الوجود في مناخ يشوبه طابع فني بحت، حيث يتشارك في عرض أعماله مع العديد من الخبرات التشكيلية، ما يجعله أكثر اطلاعا على مستجدات التشكيل حول العالم».وطالب المجلس الوطني للثقافة بتعزيز المشاركات الدولية، مقترحا اقامة معرض تشكيلي متنقل يجوب سفارات الكويت حول العالم، لأن الأيام الثقافية التي تقام خارجيا ليست كافية لتعريف العالم بإنجازات الفن الكويتي، متوجها بالشكر إلى كامل آل سعيد، ورئيسة الجمعية مريم الزجالي على حسن ضيافتهما.الفلكلور الكويتي
من جانبها، ذكرت التشكيلية ابتسام العصفور أنها شاركت بأعمال تعبر عن مجموعة من الاتجاهات، وهي الاتجاه التأثيري، والتجريدي، والفلكلوري، مضيفة ان «أهم الأعمال التي شاركت بها تعبر عن الفلكلور الكويتي، حيث شاركت بثلاث لوحات، الأولى عبارة عن نهمة بحرية، أما اللوحتان الاخريان فهما بورتيه عن مطربين من الزمن الجميل، عايشة المرطة وعوض دوخي».وقدمت العصفور أيضا لوحتين بطابع تأثيري، رسمتهما بالسكين، يعبران عن أفق الحرية للإنسان، وسكون المرافئ، أما اللوحتان اللتان كانتا في الاتجاه التجريدي فهما عن النسور والسمك. وبينت أنها رسمت لوحتين تعبران عن التراث العماني، الأولى عن الرجل العماني بلبسه التقليدي، وقدمتها كإهداء إلى كامل آل سعيد، أما الأخرى فكانت تمثل أحد الأبواب التراثية العمانية، وتضمنت خنجرا ونوعا من الحلي تستخدمه النساء في ذلك الوقت، مضيفة أنها اتجهت إلى الرسم التراثي لأنها أحبت أن توثق الفلكلور الشعبي الكويتي الذي كان له شأن في الماضي.كرم وضيافة
بدوره، توجه التشكيلي علي نعمان بالشكر إلى القائمين على المعرض، مشيدا بكرمهم وضيافتهم، لافتا إلى أنه شارك بعملين من أعماله التي رسمها منذ نحو سنة أو سنتين، يعبران عن الرقصات الشعبية بالأسلوب التجريدي، مضيفا: «المشاركة كانت جيدة، وقضينا وقتا رائعا مع الفنانين، وأتمنى أن يشارك الفنانون العمانيون في معارض فبراير».وعن رأيه في المشاركات الخارجية قال نعمان: «هذا الجانب تقريبا ما نقول إنه مهمل بقدر ما هو مسكوت عنه لفترة، فالمجلس الوطني يدعو الفنانين من الخارج، ويقيم معارضهم، وفي المقابل لا توجد مشاركات سوى الأسابيع الثقافية».لوحات متنوعة
أما الفنانة نورة العبدالهادي فشاركت بلوحات متنوعة، منها تجريدية وتراثية، تعبر عن بيئة الكويت، وقالت إنها كانت مشاركة ثرية ساهمت في تبادل الخبرات، وأعطت فرصة للجمهور العماني للاطلاع على أهم إنجازات الفن الكويتي، خاصة ان هناك فنانين من رواد الفن الكويتي شاركوا في المعرض. وأشارت العبدالهادي إلى أن هذه المشاركة أتاحت لهم كفنانين كويتيين فرصة التعرف على الفنانين التشكيليين العمانيين عن كثب، مؤكدة ان «الفن العماني يمتاز بأنه متطور، ويمتلكون إمكانات كبيرة بالفن التشكيلي»، وتمنت أن تكون هناك مشاركات أخرى للفنانين الكويتيين خارجيا.