خسر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، نحو 30 عنصراً من قوات الحرس الجمهوري، في معارك دامية شمال شرق العاصمة دمشق، وفقد الاتصال بالمئات منهم في مدينة حرستا، التي تمكنت فصائل المعارضة من اختراقها، خلال الساعات الماضية، والسيطرة على أحياء العجمي والحدائق والجسرين والإنتاج والسياسية وعشرات كتل الأبنية، بما يصل مجموعه إلى ثلاثمئة وخمسين بناءً.

ووفق قائد عسكري في غرفة عمليات معركة "بأنهم ظلموا" بمدينة حرستا، فإن أغلبية القتلى من قوات الحرس الجمهوري، التي تتخذ من إدارة المركبات مقراً لها لاستهداف بلدات الغوطة الشرقية بالمدفعية والصواريخ، مشيراً إلى أنها مدعومة بمقاتلين من درع القلمون وعناصر من "حزب الله" اللبناني تعمل على فك حصار أكثر من 300 عنصر محاصرين، بعد السيطرة على مستشفى البشر وحي العجمي بمدينة حرستا.

Ad

وأكد أن "الطائرات الحربية شنت، أمس، أكثر من 23 غارة على حرستا، بينها غارات بقنابل عنقودية، إضافة إلى سبعة صواريخ أرض- أرض من نوع (فيل) تمهيداً لتقدم القوات الحكومية التي تخسر مزيداً من القتلى والجرحى".

وكشف مصدر في المعارضة أن النظام طلب التفاوض لتأمين خروج عناصره المحاصرين في بعض مباني إدارة المركبات، بعد أن "تمكن مسلحو غرفة العمليات من فتح طريق، يوم الأحد، بين حرستا وبلدة عربي، وبذلك تمت محاصرة ما تبقى من مباني إدارة المركبات والمعهد الفني ورحبة الدبابات، ومحاصرة العشرات من عناصر النظام وطلب عبر وسطاء لخروج عناصره المحاصرين".

وأكد المصدر: "فشل النظام في تحقيق أي تقدم على جبهة حرستا، بل خسر مواقع جديدة رغم زجه قوات الحرس الجمهوري ومقاتلي درع القلمون، وبعد فشله في تحقيق تقدم شنت مقاتلات النظام أكثر من 20 غارة لأجل فك الحصار عن مقاتليه، إلا أنه خسر مواقع جديدة وسقط قتلى وجرحى من قواته".

وقال مصدر في الدفاع المدني في الغوطة إن الطائرات الحربية نفذت خمس غارات على مدينة عربين، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 10 آخرين"، مشيراً إلى أن تلك الطائرات شنت غارتين على بلدة مديرا، وتعرضت بلدة الزريقية في الغوطة الشرقية لقصف مدفعي، ما خلف أربعة جرحى ودمار عدة مبان.

وفي ظل مواصلته محاولات السيطرة على الغوطة من 3 محاور، سيطر النظام خلال الأسبوع الماضي على نحو 60 قرية وبلدة في ريفي حماة وإدلب، في مسعى للعودة إلى إدلب الخارجة عن سيطرته بالكامل من بوابة مطار أبو الظهور العسكري.

ووسط أنباء عن استسلام 40 عنصرا من تنظيم "داعش" ونقلهم بوسطة آليات تابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد) إلى مناطق فى ريف الحسكة، قتل 12 مدنياً على الأقل بينهم أربعة أطفال في غارات استهدفت بلدة لا يزال يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور.

ورجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت، مساء الأحد، بلدة السوسة على الضفة الشرقية لنهر الفرات".