تشهد بطولة كأس الخليج لكرة القدم في نسختها الثالثة والعشرين المقامة في الكويت، مواجهة عراقية إماراتية صعبة في الدور نصف النهائي اليوم الثلاثاء، على استاد جابر الدولي.

وتأهل المنتخب العراقي لهذا الدور بعد تصدره مجموعته الثانية برصيد سبع نقاط، إثر تحقيقه فوزين وتعادلا وحيدا، في حين وصل المنتخب الإماراتي إلى الدور نفسه بعد حلوله ثانيا في المجموعة الأولى بعد أن جمع خمس نقاط من تعادلين وفوز وحيد.

Ad

ويسعى المنتخب الإماراتي إلى الفوز في المباراة للوصول إلى المباراة النهائية، ومحاولة إحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، في حين يسعى المنتخب العراقي إلى الوصول للنهائي، والظفر باللقب للمرة الرابعة في تاريخه والأولى له منذ عام 1988.

وتقابل المنتخبان 11 مرة، فاز العراق بثلاث منها، في حين فازت الإمارات مرتين وانتهت ست مباريات بالتعادل.

ويبحث المنتخب العراقي عن لقبه الأول في البطولة منذ ثلاثة عقود، عندما أحرزه للمرة الثالثة والأخيرة في السعودية عام 1988، إلا أنه سيصطدم على استاد جابر الدولي في العاصمة الكويتية، بالمنتخب الاماراتي ذي الخبرة، والباحث عن لقبه الثالث.

وسيكون نصف النهائي استعادة لنهائي "خليجي 21" في البحرين عام 2013، والذي فاز فيه المنتخب الإماراتي 2-1 في الوقت الإضافي. وكان هذا النهائي الوحيد لمنتخب "أسود الرافدين" منذ اعتماد نظام المجموعتين في البطولة، في "خليجي 17" عام 2004 في الدوحة.

وقال مدرب المنتخب العراقي باسم قاسم إن "مباراة الإمارات في نصف النهائي ستكون صعبة على الجانبين، إلا أن ما يبعث على الاطمئنان هو تصاعد مستوى وأداء المنتخب من مباراة لأخرى"، مضيفا: "أكملنا تحضيراتنا الخاصة لهذه المواجهة مع المنتخب الإماراتي".

واعتبر أن منتخب الإمارات "من المنتخبات المنظمة والقوية، ويمتلك مزيجا من روح الشباب والخبرة المؤثرة، ويضم أسماء مؤثرة".

ويعول العراق على وجوه شابة قدمت أداء جيدا في الدور الأول، يتقدمها صانع الألعاب حسين علي الذي اختير أفضل لاعب في المباريات الثلاث للمنتخب العراقي في المجموعة الثانية.

وتصدر العراق مجموعته برصيد سبع نقاط هو الأعلى بين المنتخبات الثمانية المشاركة. وفاز على قطر حاملة اللقب 2-1، واليمن 3-صفر، وتعادل افتتاحا مع البحرين 1-1.

في المقابل، تخوض الامارات نصف النهائي للمرة السادسة في تاريخها والثالثة تواليا، وتضم تشكيلتها لاعبين محترفين أبرزهم أفضل لاعب في آسيا سابقا عمر عبدالرحمن.

ويأمل المنتخب الاماراتي المتوج في 2007 و2013، استعادة بريقه في هذه النسخة، لاسيما الهجومي والتهديفي، والعبور للنهائي.

وحلت الامارات ثانية في المجموعة الاولى خلف سلطنة عمان، برصيد 5 نقاط من تعادلين سلبيين مع السعودية والكويت المضيفة، وفوز بهدف يتيم على حساب السلطنة، أتى من ركلة جزاء.

واعتبر مدرب "الأبيض" ألبرتو زاكيروني أن "قلة المعدل التهديفي تعود إلى عدم جاهزية اللاعبين، على النحو المطلوب، لا سيما عمر عبدالرحمن، وأحمد خليل، وإسماعيل الحمادي، العائدين من إصابات قوية، حيث يحتاجون إلى المزيد من الوقت" لاستعادة مستواهم.

إلا أن المدرب الايطالي يعول في المقابل على عدم تلقي مرماه أي هدف في الدور الأول، وهو عامل مطمئن في مواجهة العراق الذي قدم أفضل أداء هجومي في البطولة مع ستة أهداف.