تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية تداولات العام الجديد أمس، وهبطت أسهم شركات المعادن والتعدين عقب موجة ارتفاع قوية، بينما لم يكن ارتفاع أسهم شركات النفط والبنوك كافياً لوقف الانخفاض.

وهبط مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة في التعاملات المبكرة، فيما انخفض مؤشر «ستوكس» لمنطقة اليورو 0.3 في المئة.

Ad

وتصدرت أسهم الموارد الأساسية قائمة القطاعات المنخفضة، مع هبوط مؤشر القطاع 0.6 في المئة. وتراجعت أسهم «ريو تينتو» و«باسف» و«بي. إتش. بي بيليتون».

وكان قطاع التعدين قد ارتفع إلى أعلى مستوى في خمس سنوات بنهاية الأسبوع الماضي.

وقدم النفط الذي سجل أعلى بداية في مستوى تداولات السنة منذ عام 2014 الدعم للمؤشر، مع ارتفاع أسهم شركات النفط الكبيرة في أنحاء المنطقة بالتزامن مع ارتفاع الخام. وكانت «شتات أويل» و«توتال» من بين أكبر الشركات الرابحة.

وارتفعت أيضاً أسهم الشركات المالية إذ كانت أسهم «سانتاندر» و«أوني كريديت» من بين أقوي أسهم البنوك أداءً.

وفي تحركات لافتة للنظر، انخفضت أسهم «لوفتهانزا» 6.3 في المئة، بعد أن اتفقت شركة «آي. إيه. جي» المالكة للخطوط الجوية البريطانية على شراء شركة الطيران «نيكي» النمساوية المتعثرة التابعة لـ«إير برلين».

وانسحبت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» من اتفاق لشراء أصول «نيكي» في منتصف ديسمبر بسبب مخاوف بشأن المنافسة.

وانخفض مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3%، و«كاك 40» الفرنسي 0.39 في المئة، و«داكس» الألماني 0.77%.

من جانبهما، حققت كل من العملة الأوروبية (اليورو) والعملة البريطانية (الجنيه الإسترليني) ارتفاعات قوية خلال عام 2017 مدفوعة بحالة التفاؤل، التي سادت الأسواق حيال المفاوضات الجارية بين لندن وبروكسل من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي، والأنباء عن موافقة بريطانيا على دفع مبلغ ضخم من أجل التخارج السلس والإبقاء على اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين.

وبحسب المعلومات، التي رصدتها «العربية نت» فإن اليورو الأوروبي بدأ عام 2017 عند سعر 1.046 دولار أميركي، لكنه بدأ رحلة ارتفاع هادئة طوال العام الماضي ليودع عام 2017 عند مستوى 1.20 دولار، مما يعني أنه حقق ارتفاعاً بنسبة 15 في المئة خلال العام بأكمله، وهو أفضل أداء لليورو منذ سنوات.

أما الجنيه الإسترليني فبدأ عام 2017 عند مستوى 1.22 دولار أميركي، لكنه واصل الارتفاع طوال العام ليودع العام مستقراً عند مستوى 1.35 دولار، ويكون تبعاً لذلك قد حقق ارتفاعاً بنسبة 11 في المئة خلال العام الماضي بأكمله.

وكان كل من الجنيه الإسترليني واليورو الأوروبي قد سجلا هبوطاً حاداً أمام الدولار عام 2016، في أعقاب التصويت في بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام جرى في شهر يونيو 2016، فيما تسبب الاستفتاء بهزة اقتصادية كبيرة في كل من أوروبا وبريطانيا.

وسجلت أسعار الذهب بداية قوية عام 2018، أمس، بعد أن سجل المعدن الأصفر أعلى مستوياته فيما يزيد على ثلاثة أشهر، مدعوماً بعوامل فنية بعدما تجاوز مستوى 1300 دولار للأوقية الأسبوع الماضي.

وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1308.31 دولارات للأوقية (الأونصة) بعدما سجل أعلى مستوى منذ 26 سبتمبر عند 1310.30 دولارات في وقت سابق من الجلسة.

وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1310.50 دولارات للأوقية.

وقال محللون ومتعاملون، إن الذهب ارتفع بسبب عوامل فنية، بعدما أغلق فوق المتوسط المتحرك لمئتي يوم ومئة يوم على مدى الأسبوعين الماضيين، عقب تخطيه مستوى مقاومة نفسياً عند 1300 دولار يوم الجمعة.

وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 13 في المئة العام الماضي، مسجلاً أفضل أداء سنوي منذ 2010. وغذى الصعود تعثر الدولار وتوترات سياسية وانحسار القلق إزاء تأثير رفع أسعار الفائدة الأميركية.