محمد رشاد: رسالة جورج وسوف شرف كبير لي
• يخوض تجربة التمثيل قريباً
لفت الأنظار بموهبته منذ إطلالته الأولى في برنامج «آراب أيدول»، ومع كل أغنية قدّمها لاحقاً نجح في أن يحجز لنفسه مكاناً مميزاً على خريطة الغناء. إنه المطرب محمد رشاد أحد الأصوات الواعدة، التي حققت نجاحاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.
عن حفلاته، ومشاريعه المقبلة، كان لنا معه هذا الحوار:
عن حفلاته، ومشاريعه المقبلة، كان لنا معه هذا الحوار:
حدثنا عن أحدث أغانيك «ضرب نار».كانت تجربتي الأولى في الغناء الشعبي من خلال فيلم «كرم الكنج» لمحمود عبد المُغني، حيث قدّمت أغنية «أهل الكلام». لكن «ضرب نار» هي أول أغنية شعبية أطرحها منفردة في الأسواق، وكانت قراراً مشتركاً بيني وبين المنتج سامو زين، والحمد لله وصلت بشكل كبير إلى الشريحة المستهدفة من الجمهور.
لماذا اخترت أن تُغني «الشعبي» من البداية؟كانت البداية في برنامج «آراب أيدول»، حيث وجدت أن هذا اللون من الغناء غير موجود في البرنامج، ولم يقدمه أي من المتسابقين، فقررت أن أتولى الأمر بنفسي، وكنت على ثقة من نجاحه، ومن وصوله إلى الجمهور ولجنة التحكيم. وبعد انتهاء البرنامج، وجدت أن من الأفضل الاستمرار بهذا الشكل لتحقيق النجاح، ودعم وجودي على الساحة، خصوصاً مع مطالبة الجمهور لي بذلك، فضلاً عن أني أعشق هذا اللون من الغناء. ولكن في القريب أقدم ألوان الغناء كافة.ما الفرق بين الغناء الشعبي قديماً والآن؟اختلفت الأمور كافة، ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك على الغناء ككل وليس الشعبي فحسب. قديماً، كان هذا اللون طربياً بشكل كبير، ويعتمد على صوت المطرب القوي، واللحن الذي ينتقل بين أكثر من جملة لحنية، بالإضافة إلى الكلمات البسيطة الشعبية حتى لو كانت عاطفية، بينما الآن اللحن عبارة عن جملة واحدة تتكرر، ومعظم الأغاني درامي يُعبر عن مشاكل الناس وهمومهم، والصوت ليس بطل العمل. كذلك كنتيجة طبيعة للعصر أصبحت الأغنية الآن أقصر من الأغنية قديماً.ماذا عن أغاني المهرجانات، هل يمكن اعتبارها شعبية؟هي ليست شعبية، وإنما نوع من الموسيقى شبه الراب، يُطلق عليه في الخارج موسيقى الشارع، ولكنها وصلت إلى الجمهور. لا شيء مستبعداً في خطتي، لكن ربما أفكر في تقديم هذا اللون مع تغيير الكلمات لتناسبني، ولا يرفضها جمهوري.
مواهب وسلطان الطرب
ما رأيك في الانتقادات التي تعرّضت لها برامج اكتشاف المواهب؟يعتقد البعض أن دور هذه البرامج أن تواكب الموهبة مدى الحياة، وهذا خطأ كبير. في الحقيقة، دورها مُحدد، وهو تقديم الموهبة إلى الجمهور، والاستفادة من آراء لجنة التحكيم بوصفهم أصحاب الخبرة. ولكن يبقى على المتسابق نفسه أثناء البرنامج وبعده، الجهد والسعي إلى تحقيق الحلم.شخصياً، استفدت بشكل كبير من «آراب أيدول»، وصنع لي شهرة ما كنت سأصل إليها إلا بعد فترة من الجهد والتعب. كذلك اكتسبت خبرة فنية كبيرة من لجنة التحكيم، وبعد البرنامج كنت بحاجة إلى مزيد من الجهد للظهور قبل أن ينسى الجمهور من محمد رشاد.ما قصة النجم جورج وسوف معك؟أنا أحد عشاق هذا النجم الكبير، وأسمع أغانيه منذ الصغر. أثناء البرنامج قررت أن أغني إحدى أغانيه «الهوى سلطان»، وإيلي العليا مايسترو البرنامج صديق لأبي وديع، وبعد سماعه الأغنية في التمرينات اتصل به، وأخبره أن أحد المتسابقين سيُغني له، ولا بد من أن يسمعه. بعد الحلقة أرسل لي وسوف رسالة مع إيلي تقول: «رجعت 30 سنة وأنا أسمعك، وأنا فرح بك وبأدائك الأغنية». وهي رسالة من نجم، وكانت داعمة لي، ومصدر فخر وفرح لي. يلجأ المطربون إلى الغناء بلهجات مختلفة للوصول إلى الجمهور على عكس الأجيال السابقة. ما رأيك؟في أيام أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وغيرهم من العمالقة، كانت مصر منارة الفن في العالم العربي والشرق الأوسط كله، ولم يكن لنا منافس في المنطقة كلها، وأي مطرب يبحث عن النجاح والشهرة كان لا بد من أن يزور مصر. من ثم كان لا بد من الغناء باللهجة المصرية، بينما فنانو الزمن الجميل لم يحتاجوا إلى ذلك، لأنهم وصلوا إلى الجميع باللهجة نفسها التي يجتهد كثيرون في تعلمها. اليوم، صار لكل بلد فنه الخاص، ونجومه الكبار، وليس مصر فحسب، فكان لا بد من أن نغني بلهجات يحبها الجمهور.أغنية منفردة ودويتو
في رأيك ما سبب انتشار الأغنية المنفردة؟لأنها تحقّق الحضور المستمر للمطرب، إذ يطرح أغنية واحدة، ثم يتبعها بعد أشهر بأغنية أخرى، على عكس الألبوم الذي يحتاج تحضيره إلى عامين بعيداً عن الساحة. كذلك اختيار وتحضير أغنية أفضل من اختيار وتحضير عدد أكبر من الأغاني، إذ يكون أدق وأفضل، بالإضافة إلى أن تكلفة إنتاج الألبوم كبيرة، لا سيما في ظل الأوضاع المالية الصعبة والقرصنة.لو قررت تقديم دويتو مع أحد المطربين من تختار؟أثناء برنامج «آراب أيدول» وبعده فكرت في تقديم دويتو مع نانسي عجرم أو حكيم، ولكن الانشغال حال دون ظهور المشروع إلى النور. والآن أنا بحاجة إلى التركيز في تقديم أغان منفردة تدعم خطواتي الفنية، ثم أقدم الدويتو، وأتمنى أن يكون مع مطرب من خارج الوطن العربي، لأني أسعى إلى الانتشار عالمياً.حفلات
تقتصر الحفلات على المدن الكبرى والساحل دون بقية المحافظات، ما السبب؟بُعد المسافة، وارتفاع تكلفة نقل الفرقة بالمعدات، كذلك المسرح والإضاءة، إلى مكان الحفلة في المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى أجور المطرب والفرقة، ما يرفع من ثمن التذكرة. ولكن في الساحل الأمر أسهل، وطبيعة الجمهور مختلفة، وهو قادر على تحمّل أي ارتفاع في التذكرة.ما جديدك في الحفلات؟قدّمت حفلة غنائية في دولة الكويت للمرة الأولى، وهو أمر أسعدني كثيراً، خصوصاً بعد ما لمسته من شغف لدى الجمهور وانتظاره الحفلة، إذ زار كثيرون صفحتي، وطلبوا عدداً من الأغاني قبل الحفلة، لا سيما من أعمال أبو بكر سالم. وللمرة الأولى أديت أغاني خليجية، بالإضافة إلى أعمال كبار نجومنا، وإنتاجات خاصة بي. كذلك أحيي حفلات عدة في أكثر من دولة عربية.تجارب مقبلة
حول جديده في الغناء والتمثيل يقول محمد رشاد: «في الغناء، أبحث أنا وشركة الإنتاج عن تقديم شيء مختلف كلمات ولحناً وشكلاً، وقريباً يظهر إلى النور مشروع جديد». في التمثيل، يذكر رشاد: «عُرض عليَّ أكثر من عمل فني للمشاركة فيه، ولكن هذه الخطوة لا بد من دراستها بشكل جيد، لأنها قد تأخذ مني، وتؤثر سلبا في اسمي الذي أسعى إلى وضعه في مكانة جيدة، وبالطبع أتمنى أن أخوض هذه التجربة، خصوصاً في السينما، لكن في الوقت المناسب، وبالشكل الجيد».
أبحث عن الانتشار خارج الوطن العربي